بعد غياب أكثر من 35 سنة تعود الفنانة الكبيرة سميحة أيوب الى السينما من أول و جديد و المفاجأة ان تكون تلك العودة من خلال عمل كوميدى و هو لون بعيد تماما عن ما اعتدناها عليه، فما قصة عودتها و ما الذى جذبها لفيلم " تيتة رهيبة " هذا ما سنعرفه منها . اولا كل سنة و حضرتك طيبة كل سنة و انتوا جميعا بخير و بلدنا الغالية بخير و انشالله يكون هذا العيد بداية لفرحة تتجاوز بنا كل آلام الفترة الماضية .
كيف تصفين احساسك عندما شاهدت البرومو الخاص بفيلمك الجديد مع محمد هنيدى" تيتة رهيبة " ؟ لسه مستغربة نفسى فأنا منذ أكثر من 35 سنة اى تقريبا من ايام فيلم فجر الإسلام قررت مقاطعة السينما تماما لأنى لم اجد فيها ما يتناسب مع تاريخى الفنى الكبير الذى قدمته فى المسرح و التليفزيون لذلك لم أكن أتخيل اننى سأعود لها مرة أخرى بالرغم من انى طوال السنوات الماضية كانت تعرض على ادوار كثيرة فى السينما إلا انى كنت ارفضها تماما لدرجة ان كل صناع السينما فى مصر اصبح لديهم شبه يقين اننى سأرفض أى دور يعرض على حتى قبل أن أقرأه .
و ما هى اسباب العودة ؟ الفكرة نفسها فكل الأدوار التى سبق و عرضت على فى السينما كانت غالبا ما تكون لدور الأم التقليدية التى لا تمثل محورا هاما فى الأحداث اما فى فيلم تيتة رهيبة فالحكاية كلها تدور حول تلك الجدة المتسلطة التى تفرض ارائها على كل كبيرة و صغيرة فى حياة حفيدها حتى تفاصيل علاقتة بزوجتة .
و كيف عرض عليك الدور ؟ فوجئت بإتصال من الأستاذ يوسف معاطى ليطلب منى أن أقرأ سيناريو جديد يرشحنى لبطولته و الحقيقة اننى اعتذرت من اول لحظة لأنى اتصور شكل الدور الذى يمكن ان يعرض على بالرغم من ثقتى الشديدة و اعجابى الدائم بكتابات يوسف إلا انه أصر على ان أقرأ الدور اولا و بمجرد ان قرأت النص وجدت اننى البطلة الأولى و ان اساس الفيلم هو دور الجدة فقلت لنفسى لماذا لا اجرب حظى مرة اخرى فى السينما خاصة ان البطل امامى نجم كبير مثل محمد هنيدى الذى يعرف كيف يختار اعماله جيدا و من وافقت على تقديم الدور .
آليس غريبا ان كل ادوارك فى التليفزيون و المسرح لا تخرج من إطار الدراما و عندما تعودين الى السينما تقدمين عملا كوميديا ؟ ليس غريبا فالتنوع مطلوب طوال الوقت بالإضافة الى ان الفترة الطويلة التى ابتعدت فيها عن السينما كانت تتطلب ان أعود بشكل مختلف ثم اننى لست غريبة عن الكوميديا فقد سبق و قدمت اعمالا كوميدية كثيرة فى المسرح و التليفزيون أيضا . هل تتوقعين ان يحظى الفيلم بإقبال جماهيرى فى ظل تلك الظروف التى مازالت مصر تمر بها ؟ اعتقد ذلك خاصة ان الناس اصبحت فى أمس الحاجة لعمل يخرجها مما هى فيه و فى نفس الوقت يحترم عقلها و هذا ما سيجدونه فى الفيلم بالإضافة الى ان هنيدى نجم كبير و له جماهيرية واسعة فى الشارع .