فنانة لا تعرف معنى لكلمة " تواجد و السلام " و تاريخها الطويل فى التليفزيون و المسرح يشهد على ذلك أما السينما فبالرغم من انها قدمت فيها أكثر من 40 فيلما إلا انها لا ترضى سوى عن عشرة منهم فقط ، لذلك قررت إعلان مقاطعتها لربما يأتى اليها الدور الذى كانت تتتمنى تقديمه و لكن هذا الدور تأخر لأكثر من 20 سنة منذ أخر افلامها فجر الإسلام حتى جاء يوسف معاطى و محمد هنيدى ليكونا اصحاب السبق فى عودة سيدة المسرح الأولى سميحة ايوب الى السينما ، فما هى حكاية فيلم العودة ، هذا ما سنعرفه منها . كم سنة ابتعاد عن السينما ؟ ياااه .. أكثر من 30 سنة ، فأخر فيلم قدمته كان فجر الإسلام و من بعده قررت ان ابتعد عن السينما تماما لأن معظم الأدوار التى كانت تعرض على وقتها لم تخرج من نطاق المرأة اللعوب التى تخطف رجل من زوجته ، و انا كنت وصلت لمرحلة أصبح من المستحيل فيها أن أقدم مثل هذه الأدوار و لا يمكن ان افكر فى الموضوع بمنطق التواجد و السلام ، ثم ان ما كنت أقدمه على المسرح كان يتعارض تماما مع هذه الصورة . آلا ترين انها مفارقة غريبة ان تعرض عليكى مثل هذه الأدوار ؟ تقول و هى تضحك .. و الله مش عارفه مع انى لست من النساء الاتى يبدون و كأنهن " خاطفات رجال " لكن هذه هى مشكلة النظرة الضيقة للمخرجين و المنتجين فى مصر و التى لم تتغير مع الزمن ، فبمجرد انى قدمت دور او اثنين بهذا الشكل صنفونى و كأنى متخصصة فى حكاية خطف الرجالة من زوجاتها لذلك كان لابد من مقاطعة السينما تماما . معظم نجوم جيلك اشتركوا مع النجوم الشباب فى افلامهم .. آلم تعرض عليك المشاركة معهم ؟ من وقت للثانى كانت تعرض على أدوار على استحياء خاصة ان معظم نجوم الشباب يعرفون اننى أخذت موقف من السينما و انى لا يمكن أن أقدم فيها عملا إلا إذا كان مقنع لى و مناسب لتاريخى على المسرح مائة فى المائة . و ما الإغراء الذى قدمه لك محمد هنيدى حتى تقبلين فيلم " تيتة رهيبة " ؟ الإغراء فى البداية لم يكن من هنيدى بقدر ما كان من يوسف معاطى عندما اتصل بى و قال لى انه يريدنى معه فى دور فى فيلم من اخراج سامح عبد العزيز و بطولة محمد هنيدى و الحقيقة ان من أشد المعجبين بسامح و بكل اعماله سواء فى السينما او التليفزيون ، و فى نفس الوقت قلت لنفسى " طيب ما تجربى يا سميحة حظك مع هنيدى " و فعلا قرأت السيناريو فوجدته عمل مدهش على كل المستويات أما التشجيع النهائى فكان من هنيدى لذلك قبلت الدور . عادة ما تكون ادوار نجوم جيلك فى افلام الشباب ليست مؤثرة نسبيا فى الأحداث .. فماذا عن دورك فى الفيلم ؟ لو لم يكن مؤثر كنت رفضته فورا فالأحداث كلها تدور حول الدور الذى ألعبه اما هنيدى فهو متلقى و صاحب رد فعل ، فلا تنسى اننى العب دور ست رهيبة ، و هذا هو مضمون فكرة العمل التى تدور حول جده تريد ان تربى حفيدها تربية قويمة و لكن بطريقة خاطئة و من شدتها معه اصبح يحلم بها لأن حياته كلها لا تمشى إلا بإذنها . آليس غريبا ان عودتك للسينما بعد كل هذه السنين تكون من خلال عمل كوميدى و انت التى لم تقدم الكوميديا من قبل ؟ بالعكس ربما ان هذه الفكرة تحديدا هى التى شجعتنى على خوض التجربة خاصة اننى سبق و قدمت مسرحية كوميدية كانت من اخراجى ايضا و هى " مقالب عطيات " و قد حققت نجاحا كبيرا جدا لدرجة انهم طلبوها فى القطاع الخاص و ايضا قدمت فى التليفزيون مسلسللا كوميديا اسمه " مغامرات ذكية هانم " اى ان لى سابق تجربة مع الكوميديا و لكنها الكوميديا الهادفة التى تبنى على الموقف و هذا ما سأقدمه مع هنيدى .