العملية نسر مازالت مستمرة لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية.. وسوف تستمر العملية طيلة أيام العيد.. واليوم كان هناك تضارب في الأخبار حول تعرض القوات المشاركة لهجوم من الإرهابيين... وقد نفى مصدر عسكري اليوم ما تردد فى بعض المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية عن تعرض القوات المشاركة فى عملية تطهير سيناء لهجوم من الإرهابيين، وقال المصدر إنه لا صحة لما يتردد فى بعض وسائل الاعلام حول هذا الامر, مطالبا وسائل الاعلام توخى الدقة فى نشر المعلومات. وكان قد صرح مسئول المركز الإعلامى بوزارة الداخلية بأن أربعة ضباط وأمين شرطة أصيبوا بجروح قطعية وحروق متفرقة بالجسم أثناء عودتهم من إحدى الحملات الأمنية بشمال سيناء بعد القبض على أحد العناصر التكفيرية الخطرة. وأوضح مسئول المركز الإعلامى الأمنى فى بيان صادر السبت عن وزارة الداخلية - أنه فى إطار الحملات الأمنية المتواصلة التى تشنها القوات المسلحة والشرطة لمداهمة بعض المناطق بشمال سيناء لضبط العناصر الإرهابية بأماكن إختبائها وتمشيط الأماكن المحتمل وجود عناصر إرهابية وإجرامية بها .. فقد وردت معلومات لمجموعات العمل الأمنية بشمال سيناء تفيد تواجد عدد من العناصر الخطرة ببعض المناطق بمدينتى رفح والعريش. وأضاف انه تم تشكيل مأموريتين شاركت فيهما القوات المسلحة وقوات مديرية أمن شمال سيناء وقطاع مصلحة الأمن العام ومجموعات قتالية من الأمن المركزى مدعمة بسيارات مدرعة ومصفحة وقوات من سلاح كلاب الأمن والحراسة لاستهداف المذكورين حيث استهدفت الحملة الأولى منطقة المطلة برفح, بينما استهدفت الحملة الثانية إحدى المناطق بمدينة العريش. وأوضح مسئول المركز الإعلامى بوزارة الداخلية أن الحملة الأولى أسفرت عن ضبط المدعو طلبة ج.س (26سنة أحد العناصر التكفيرية الخطرة ومحكوم عليه هارب ) وبحوزته سيارة دفع رباعى تحمل لوحات معدنية مزورة , مشيرا إلى أنه أثناء عودة القوات عقب إنتهاء المأمورية أطلقت مجموعة مسلحة قذيفة (أر . بى . جى ) من داخل إحدى زراعات الزيتون من مسافة بعيدة على إحدى مدرعات الشرطة, ولكنها أخطأتها وحادت القذيفة عن الهدف. وأضاف أن القوات قامت بالرد والتعامل الفورى مع مطلقى القذيفة مما أجبرهم على الفرار, وأسفر ذلك عن إصابة أربعة من الضباط وأحد أفراد الشرطة بجروح قطعية وحروق متفرقة بالجسم .. وتم على الفور نقلهم إلى المستشفى العسكرى بالعريش لإسعافهم وتلقى العلاج اللازم. وأشار الى ان الحملة الثانية أسفرت عن ضبط عناصر تشكيل عصابى تخصص فى حيازة وإحراز الأسلحة النارية وكميات كبيرة من المخدرات للإتجار فيها وترويجها, ويتكون من كل من المدعو حسونة ك.إ (27سنة فلسطينى الجنسية) سبق إتهامه فى 6 قضايا (ضرب , سرقة متنوعة , سرقة متجر , أحداث ) ومطلوب ضبطه للتنفيذ عليه فى قضية سرقة, وشقيقه المدعو محمد ك.إ (26سنة فلسطينى الجنسية); حيث ضبط بحوزتهما 45 طربة من مخدر الحشيش , و35 قطعة من ذات المخدر, و436 قرص مخدر من عقار الترامادول, وجوال لنبات البانجو المخدر, و37 طلقة عيار 9مم وقد تم ضبطهم بعد أن داهمت قوات الشرطة فجر اليوم عدة منازل فى مدينتى العريش والشيخ زويد فى إطار "التكتيك" الجديد الذى تنفذه أجهزة الأمن لضبط العناصر المشتبه بها بعيدا عن المواجهات المباشرة. وشدد مسئول المركز الإعلامى بوزارة الداخلية على أن الأجهزة الأمنية ستواصل ملاحقاتها للعناصر الإرهابية والإجرامية بمنطقة سيناء, معربا عن تقدير الأجهزة الأمنية الكامل لكافة المواطنين من أبناء سيناء الشرفاء الذين يتعاونون بكل إخلاص وجدية وتفانى مع أجهزتهم الأمنية فى سبيل المحافظة على أمن واستقرار البلاد. وعلى جانب آخر طالبت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أمس مصر بسحب أسلحتها الثقيلة التي أدخلتها أخيراً إلى شبه جزيرة سيناء خلافاً للملحق العسكري لمعاهدة كامب ديفيد . وأضافت المصادر في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل تتابع بقلق التحركات التي تقوم بها القوات المصرية في سيناء، مشيرة إلى أن قنوات الاتصال بين إسرائيل ومصر على المستويين السياسي والأمني لا تزال مفتوحة. وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن بعض القوات المصرية في سيناء وصلت إلى هناك بموافقة إسرائيل، إلا أن هناك قوات تم نشرها أيضا دون موافقة مسبقة من إسرائيل. وذكرت الصحيفة أنه وفقا لمعاهدة كامب ديفيد فإنه لا يسمح لمصر باستقدام دبابات إلى بعض مناطق سيناء بما في ذلك العريش التي وصلت إليها بالفعل عشرات الدبابات على مدى الأيام القليلة الماضية.