كل الشواهد تؤكد أن بشار الأسد نهايته قربت.. وخصوصا بعد أن أعلن مسئول روسي أنه وافق على التنحي.. وهددت أمريكا باستخدام أي خيار لإبعاده.. وفقده كل رجاله الأقوياء سواء بالقتل أو بالانشقاق.. واعتراف رئيس وزرائه المنشق بأن نظام انهار.. فاليوم أكد ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري فقد ساقيه خلال العملية التي استهدفت مبنى الأمن القومي في دمشق الشهر الماضي، وأكد بوجدانوف لصحيفة الوطن السعودية، أن ماهر قائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، كان حاضرا اجتماع خلية الأزمة، ووصف حالته بأنه "يصارع من أجل البقاء"، وأعلن بوجدانوف موافقة الرئيس بشار الأسد على التنحي، مضيفا، أن الوضع فى سوريا خطير ويتدهور بشكل سريع، مشيرا إلى أن بلاده تسعى لوضع معالجة سريعة للأزمة السورية . وأشار رئيس وزراء سوريا السابق المنشق، رياض حجاب، إلى حكومة الرئيس بشار الأسد بأنها "عدو الله" في أول ظهور علني له منذ الانشقاق، وقال في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأردنية عمان إنه انشق وانضم إلى الانتفاضة التي اندلعت قبل 17 شهرا ضد حكم الأسد بإرادته وإن النظام السوري لم يقله. وأعلن حجاب تبرأه من نظام الرئيس السورى بشار الأسد قائلا "إن هذا النظام أوغل فى دماء السوريين بعدما تيقن من انعدام الأمل فى وقف آلة القتل"، وقال حجاب -فى بيان ألقاه أمام الصحفيين فى العاصمة الأردنية عمان- إنه خرج من سوريا بإرادته، وإنه لم يُقل من منصبه، كما أعلن النظام آنذاك. وأكد أنه بحكم خبرته كعضو فى النظام أن النظام بات منهارا معنويا واقتصاديا وماليا وعسكريا، ولم يعد يسيطر حاليا إلا على ثلاثين في المئة من الأراضى السورية، وطالب حجاب من سماهم بأحرار الجيش السورى بالتأسى بالجيشين التونسى والمصرى، وحماية الشعب السوري بدلا من قتله، وأكد أن هناك مسؤولين وقادة عسكريين ينتظرون اللحظة المناسبة للحاق بالثورة. كما ناشد الجيش الحر وكافة الثوار توحيد صفوفهم للدفاع عن الشعب السورى، وقال إن رحلة خروجه وعائلته من سوريا استغرقت ثلاثة أيام بمساعدة الجيش السورى الحر، وتعهد بعدم السعى لتولى أى مناصب فى المستقبل، مؤكدا أن انشقاقه كان إرضاء لضميره وخدمة لوطنه وقد أعلن الجيش السوري الحر أمس إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للنظام السوري في محافظة دير الزور في شرق البلاد واعتقال الطيار، في الوقت الذي دخلت قوات النظام السوري أقسامًا من حي سيف الدولة في حلب. وأوصى الاجتماع التمهيدي لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي تعقد في مكةالمكرمة بتعليق عضوية سوريا في المنظمة، وأعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، في ختام اجتماع وزراء خارجية الدول ال57 الأعضاء في المنظمة الذي عقد في مدينة جدة السعودية، مساء أمس، أن المشاركين فيه أوصوا بتعليق عضوية سوريا، وقال: «تم اعتماد مشروع القرار بالتوافق بالأغلبية المطلقة للمشاركين في الاجتماع»، لافتًا إلى أنه سيتم البت في هذا القرار من قبل القادة في القمة. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها لا تستبعد أي خيار لضمان تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت سرت شائعات عن إمكان إعلان منطقة حظر جوي في سوريا، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: «إن الرئيس وفريقه لا يستبعدون أي خيار في وقت نحاول إيجاد حل لانتقال سياسي في سوريا مع جميع شركائنا والشعب السوري»، مشددًا على ان المقاربة الحالية للولايات المتحدة التي تقوم على مساعدة المعارضين بوسائل غير عسكرية وفرض عقوبات اقتصادية، تشكل ضغطًا على نظام الأسد. وحصدت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس 103 قتلى، معظمهم في ريف دمشق، حيث تستمر العمليات العسكرية منذ أسابيع، وفي تطور ميداني هو الأول من نوعه، أعلن المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، العقيد الطيار قاسم سعد الدين، في بيان، إسقاط طائرة ميج بواسطة رشاش مضاد للطيران من طراز 14,5 في منطقة دير الزور. وأوضح سعد الدين أن «الطائرة التي تم إسقاطها في منطقة موحسن من نوع ميغ 23 ب ن»، مشيرًا إلى أن قائد الطائرة العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان من مدينة حمص ويسكن في حي الزهراء العلوي. وأضاف ان سليمان «هو من السرب الذي كنت أطير فيه من مطار السين قبل انشقاقي، وخدمت معه 15 سنة، وهو من أشد أعداء الثورة السورية». وفي شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب على الإنترنت، أعلنت مجموعة قالت إنها تنتمي إلى الجيش الحر، تطلق على نفسها اسم «لواء أحفاد محمد- كتيبة عثمان بن عفان» أسر الطيار. وتحدث رجل بلباس عسكري في الفيديو قائلا: «أنا النقيب أبو الليث، قائد لواء أحفاد محمد. تم بعون الله إسقاط طائرة ميغ 23 في مدينة موحسن في منطقة دير الزور صباح أمس على يد أبطال لواء أحفاد محمد». وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن طائرة عسكرية سورية سقطت في شرق البلاد، واضطر الطيار إلى مغادرتها، بسبب عطل أصابها. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات النظامية السورية تمكنت، أمس، من التقدم داخل حي سيف الدولة في مدينة حلب، ثاني الأحياء التي يسيطر عليها المعارضون في المدينة، وذكر المرصد أن «القوات النظامية السورية مدعمة بدبابات اقتحمت القسم الغربي من حي سيف الدولة وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة»، مشيرًا في الوقت نفسه الى استمرار القصف على بعض المناطق في حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة، الذي دخلته قوات النظام الخميس الماضي، ولا تزال تواجه فيه بعض جيوب مقاومة. وتستمر الاشتباكات اليوم في مدينة حلب في شمال سوريا حيث دخلت القوات النظامية حيا ثانيا تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، فيما تتواصل لليوم الثاني حملات الدهم والاعتقال في وسط دمشق التي وصلتها اليوم مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس. ووصلت آموس قبل ظهر اليوم الى دمشق حيث ستلتقي، بحسب بيان صادر عن مكتبها، "مسؤولين حكوميين وشركاء بينهم الهلال الاحمر العربي السوري، وعائلات منكوبة". واوضح مصدر في بعثة الاممالمتحدة ان آموس ستلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ورئيس الهلال الاحمر السوري عبد الرحمن العطار. واعلنت الاممالمتحدة الاثنين من جنيف ان زيارة آموس التي ستليها زيارة الى لبنان الخميس "تهدف الى لفت الانظار الى تدهور الوضع الانساني في سوريا والى اثر النزاع على السكان سواء من هم في سوريا او من فروا في اتجاه دول اخرى وخصوصا لبنان". وتعاني مناطق عدة في سوريا، لا سيما تلك التي تشهد عمليات عسكرية واسعة من نقص في المواد الغذائية والاستهلاكية الاساسية والادوية والعلاجات الطبية. وتقدر الاممالمتحدة بمليوني شخص عدد المتأثرين بالازمة السورية بينهم مليون شخص نزحوا داخل بلادهم و140 الفا لجأوا الى تركيا والعراق والاردن ولبنان. وتصل اليوم الى بكين مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان لاجراء محادثات حول "تسوية سياسية" للازمة في بلادها التي تسببت بمقتل اكثر من 21 الف شخص خلال 17 شهرا. وستلتقي شعبان وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي.