سؤال الساعة : هل تتم محاكمة المشير طنطاوى والفريق عنان بعد العيد ؟!

توقع عدد من قيادات الحرية والعدالة إجراء تحقيقات مع المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق بعد عيد الفطر ، حيث توقع محمد الدماطى عضو اللجنة القانونية بالحزب فتح تحقيق موسع مع أعضاء المجلس العسكرى بعد العيد بإعتبارهم من رموز النظام السابق لما ارتكبوه فى الفترة الإنتقالية بداية من موقعة الجمل وحتى أحداث رفح التى سيكون التركيز عليها خاصة بعد تصريحات اللواء مراد موافى مدير المخابرات السابق بأنه كانت هناك معلومات عن الحادث قبل وقوعه .
كما طالبت حكومة ظل الثورة، بفتح تحقيق فورى مع طنطاوى وعنان فى جميع الأحداث التى وقعت أثناء الفترة الانتقالية، ومنها أحداث مسرح البالون، و9 مارس، و8 أبريل، وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود، وأحداث العباسية، وإعادة التحقيق فى قتل المتظاهرين أثناء الثورة والقصاص لهم مع الإفراج الفورى مع الثوارالمعتقلين وضباط 8 إبريل .
ومن جانبه علق د.جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان قائلا : أعتقد أنه من المستبعد تماما أن تتم محاكمة طنطاوى وعنان خاصة وأن خروجهما من الحكم كان سلميا وبصورة راقية كما تم منحهم النياشين وتعيينهم مستشارين للرئيس مرسى وبالتالى فإن كل الشواهد تؤكد أنه لن تتم محاكمتهما .
ويضيف د.جهاد : بالإضافة إلى أن محاكمة الرموز العسكرية سيؤدى إلى حدوث إنشقاق داخل المؤسسة العسكرية كما أن محاكمتهما فى هذا التوقيت سوف تترجم بأن سببها هو رغبة الإخوان فى الإنتقام وتصفية الحسابات مع المجلس العسكرى وهذا غير وارد أيضا .إلى جانب أن محاكمة المشير تحديدا ليست بالأمر الهين لأن هذا يتطلب رأى المخابرات الحربية والفريق السيسى وزير الدفاع كما أن المحاكمة ستكون "سرية" خاصة وأن هناك معلومات من الصعب التصريح بها على الإطلاق وبالتالى سيكون الأمر غير منطقي .. ولذلك أرى ضرورة إغلاق هذا الملف لعدد من الإعتبارات أهمها أن المشير طنطاوى قد تولى أمور البلاد فى وقت حرج وتحمل المسئولية فى أصعب الفترات بالإضافة إلى كبر سنه وظروفه الصحية .