100 يوم هي مدة العهد الذي قطعه على نفسه د. محمد مرسي رئيس الجمهورية ليحل مشاكل مصر.. ونحن نرصد ما يفعله خلال 100 يوم .. وقراراته اليومية حتى نصل إلي نهاية الفترة لنعرف ما الذي قدمه لمصر في هذه الفترة.. وفي اليوم الثاني ... أكد الرئيس محمد مرسي دعم مصر الكامل لكفاح الشعب السوري, داعيا مؤتمر المعارضة السورية إلى التوحد وبلورة برؤية موحدة لسوريا الجديدة الديمقراطية التي تطمئن كل أطياف الشعب السوري. وقال الرئيس محمد مرسي فى رسالته أن الطريق لحل الأزمة السورية يمر عبر محطات أساسية , أولها توفير الدعم الكامل غير المنقوص لمبادرة المبعوث الاممى العربي المشترك كوفي أنان , بغية وقف العنف وتمكين الشعب السوري , وتأمين كل سوري في التعبير عن حريته بمأمن عن آلة القمع الوحشية . وأضاف إن المحطة الأخرى هي بناء موقف دولي جامع وحاسم يرفض العدوان والقمع , ويتخذ كل ما يلزم من إجراءات لوقف نزيف الدم في سوريا الشقيقة .. مشيرا إلى المسئوليات الأخلاقية لمجلس الأمن والأمم المتحدة. جاء ذلك في رسالة وجهها الدكتور إلى المشاركين في مؤتمر المعارضة السورية الذي تنظمه الجامعة العربية تلاها وزير الخارجية محمد كامل عمرو . وطالب الدكتور محمد مرسي بوضع تصور واضح لحل سوري وطني يتوافق عليه السوريون ,تحت مظلة الجامعة العربية ويكون بدعم دولي. ودعا مرسي المشاركين في المؤتمر إلى بلورة رؤية للمبادئ التي تقوم عليها سوريا الجديدة , تحافظ على أطياف شعبها وتعمل على عودتها لأمتها. ولفت إلى أن بعض مكونات الشعب السوري لديها مخاوف حول مستقبلها , قائلا: إن اتفاقكم على رؤية واضحة من شأنه أن يشعر كل الشعب السوري بالاطمئنان في التحول للديمقراطية وأنه حق محفوظ في الدولة السورية. وأعرب عن أمله أن يخرج المؤتمر بخطة عملية وإجراءات قابلة للتنفيذ تنهي الأزمة الدموية التي عاشتها سوريا في المرحلة الماضية . وطالب أن ينبثق عن المؤتمر آلية واضحة للمتابعة تجمع الشعب السوري , وتحول المبادئ والاستراتجيات إلى واقع عملي .قائلا :إن أنظار الشعب السوري الشقيق تتجه إلى المؤتمر منتظرة ما يخرج عنه من قرارات لدعم نضاله في سبيل الحرية . وأعرب عن ثقته فى أن اجتماع اليوم سيفي بالعهد ويقدم رؤية واضحة للمستقبل المشرق للشعب السوري, واختتم الرئيس رسالته بالقول : "وعد من أشقائكم في الكفاح في مصر, دعم كفاحكم , حفظ الله سوريا الشقيقة وحما شعبها العظيم." وقد وجه مرسي التحية للشعب السوري المجاهد , مؤكدا أنه يربطنا به تاريخ طويل, ونضال ومصير مشترك ، وقال إن بابا مصر مفتوح أمام الأشقاء السوريين بكل حرية , والمصريون يعبرون من قلب ميدان التحرير عن نفس المطالب التي يعبر عنها المواطنين السوريين في ميادين التحرير المختلفة في كل المدن السورية. وأكد مرسى إن التزامنا الأخلاقي , وواجبا القومي , يحتم علينا الرفض القاطع لقمع الشعب السوري, مشيرا إلى أن هناك جرائم ترتكب ضد مدنيين عزل , لابد من محاكمة المسئولين عن هذه الجرائم , ويجب أن نترجم عواطفنا إلى سياسات واضحة. وعرض عدد من المبادئ التي تحدد موقف مصر من الأزمة السورية وأولها الحفاظ على الوحدة والسلامة الإقليمية للدول السورية وتجنب سقوطها في هوية التقسيم أو صدام طائفي , إذ أن قوة الأمة في وحدة سوريا ,فوحدة سوريا خط أحمر لايقبل المساومة. وتابع قائلا :إن مصر لا تقبل استمرار حمام الدم في سوريا ,واستمرار القمع والوحشي للمدنيين بما فيها النساء , ولا تقبل أن يرتبط الوضع في سوريا بحسابات قوى دولية تسجل نقاط في مواجهة قوى أخرى. وقال إن المطلوب هو حل سياسي يحقق مطالب الشعب السوري , ويجنب سوريا التقسيم والتدخل الخارجي , ويؤسس لمصالحة وطنية حقيقة , معربا عن الأمل في أن تسهم نتائج اجتماع جنيف في توفير حل للأزمة السورية. وترأس د. محمد مرسي اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، اليوم الاثنين، لمجلس المحافظين، بحضور الدكتور كمال الجنزوري، رئيس حكومة تسيير الأعمال، ووزير التنمية المحلية المستشار محمد عطية. وصرح الدكتور ياسر علي، القائم بأعمال المتحدث الإعلامي باسم رئيس الجمهورية، بأن هذا الاجتماع يأتي في إطار سلسلة الاجتماعات، التي يعقدها الرئيس مع المسئولين التنفيذيين في الحكومة. وأوضح أنه تم خلال الاجتماع استعراض العديد من المشكلات والقضايا الراهنة التي تهم المواطن، والخدمات العاجلة في مختلف محافظات الجمهورية، وفي مقدمتها مياه الشرب والصرف الصحي والتعليم والصحة والطرق والنقل وإزالة المخلفات. كما تطرق الاجتماع إلى قضية إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصري إلى جانب توفير السلع الأساسية والعمل على حل أزمة الوقود في المحافظات، مضيفا، "سيتم الإبقاء على المحافظين في مواقعهم حتى يتم تعيين حركة محافظين جديدة". والتقى د.مرسي مع الدكتور وليد الوهيب، رئيس المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، لبحث توسيع التعاون مع تلك المؤسسة وكيفية دعمها للاقتصاد المصري في المرحلة، واستعرض مرسي بنود القرض الذي وقعته أبوالنجا أمس مع المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، وقيمته مليار دولار لدعم المشروعات الاستثمارية المصرية، وتخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة. واستقبل د.محمد مرسي، وزير الخارجية العراقية، هوشيار زيباري، الذي يزور مصر حاليا، وقدم الوزير العراقي التهنئة إلى الدكتور مرسي بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية ، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والعلاقات العربية العربية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، كما تم التطرق إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما قرر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي زيادة معاشات أفراد وضباط القوات المسلحة الى 15 % بدلا من 10 % التي كان قررها مجلس الوزراء مؤخرا وذلك أسوة بالعاملين المدنيين بالدولة .