أكد الرئيس محمد مرسي رفض مصر القاطع لقمع النضال السلمي للشعب السوري الشقيق، مجددا دعم مصرعلى الكامل وغير المنقوص لكفاح أشقائنا السوريين ، ومشيرا إلى ضرورة إجراء تحقيق فورى وعادل فى الجرائم التى ارتكبت ضد المدنيين العزل، لتحديد ومحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم بشكل رادع. وشدد الرئيس في كلمته التي وجهه إلى مؤتمر المعارضة السورية المنعقد فى القاهرة، والذى ضم 250 من القيادات والشخصيات المعارضة السورية ، و ألقاها نيابة عنه محمد عمرو وزير الخارجية، علي أن وحدة الأراضى السورية هى بالنسبة لمصر خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه ، وعلى ضرورة إيلاء الأولوية المطلقة لوقف القتل واستهداف المدنيين ، ورفض السكوت على استهداف وقتل المدنيين دون حساب أو عقاب رادع. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس ، ان الكلمةعرضت رؤية مصر لسبل حل الأزمة ، وذلك عبر ثلاث محطات أساسية. الأولى هي توفير الدعم الكامل وغير المنقوص لمبادرة كوفي عنان ، والثانية بناء موقف دولي يرفض العدوان والقمع على الشعب السوري ويتخذ كل ما يلزم من إجراءات وبكافة الوسائل المتاحة لوقف نزيف الدم في سوريا الشقيقة ، والمحطة الثالثة هى وضع تصور واضح لحل سوري وطني، يتوافق عليه السوريون، تحت مظلة عربية، وبدعم كامل من الأسرة الدولية وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن عقد هذا الاجتماع الموسع للمعارضة السورية ، بما يمكنها من توحيد صفوفها ورؤيتها للتعامل مع الأزمة ، كان فكرة مصرية طرحها وزير الخارجية منذ نحو عام وتولت مصر دفعها والترويج لها فى مختلف الاجتماعات الخاصة بالأزمة السورية ، حتى تبنت الجامعة العربية الفكرة وأصدر المجلس الوزارى للجامعة قرارا بتنظيم المؤتمر فى القاهرة. وأضاف المتحدث أن الوزير عمرو يشارك أيضا فى الاجتماع الثالث لمجموعة أصدقاء سوريا ، الذى تستضيفه فرنسا يوم الجمعة المقبل بمشاركة نحو 100 دولة ، كما يشارك أيضا فى اجتماع المجموعة المصغرة التى تنسق أعمال مجموعة أصدقاء سوريا ، والذى والذى يعقد مساء الخميس فى العاصمة الفرنسية بمشاركة عدد محدود من الدول الفاعلة فى الأزمة السورية.