مازال الموقف ملتبسا ما بين الإخوان و المجلس العسكرى خاصة بعد ان اعلن بالأمس عن تعيين المجلس العسكرى كبير ياوران لرئيس الجمهورية ثم اعلن مصدر عسكرى اخر اليوم تكذيب للخبر بعد ان تم نشره فى الجرائد .. مما وضع الإخوان فى حيرة من امرهم .. قيادات الإخوان يعلنون ان الجيش ليست لديه النية لأن يترك السلطة فى الموعد المقرر و المجلس العسكرى يعلن انه لن يظل يوما واحدا فى السلطة بعد يوم 30 يونيو .. فماذا عن الموقف خاصة بعد ان اعلن الاخوان مشاركتهم اليوم فى مليونية رفض الإعلان الدستورى المكمل ؟! هذا ما سوف نعرفه من القيادى الإخوانى و عضو مجلس الشعب المنحل صبحى صالح والذى يقول ... اولا احب ان اوضح انه فيما يخص ما اعلنته حملة الدكتور مرسى من فوزه بالرئاسة وهو الخبر الذى يحاول الإعلام التشكيك فيه من الأمس ان اعلان الحملة صحيح مائة بالمائة و هذا الكلام نحن لم نأت به من عندنا انما هو قائم و مثبت فى محاضر رسمية تم الإمضاء عليها من القضاة انفسهم كما ان النتائج خرجت كلها موثقة بالكمبيوتر ولكن هذا لا ينفي اننا مازلنا فى انتظار الإعلان الرسمى للجنة العليا للإنتخابات ، اما فيما يخص اعلان حملة الفريق احمد شفيق بأنه هو الفائز فهم احرار فيما يقولونه و لو كان هو الفائز كما يدعون فلما قدموا طعوناً اليوم ؟! فهل هناك فائز فى الدنيا يقدم طعناً على نتيجة فوزه التى تخطت منافسه ب 270 الف صوت كما يقولون ؟!. اما فيما يخص أزمة الأخوان مع المجلس العسكري يقول صالح : و الله نحن فى حيرة من امرنا فالمجلس العسكرى و ضعنا فى موقف لا نحسد عليه فالجرائد الرسمية اعلنت اليوم خبر تعيين المشير لكبير ياوران لرئيس الجمهورية و منذ اقل من ساعة تقريبا اعلن مصدر عسكرى تكذيب الخبر فما المقصود من كل ذلك سوى احداث بلبلة بلا داع . و بسؤاله عن مشاركة الإخوان فى مليونية اليوم قال : هذا امر طبيعى فنحن نرفض تماما هذا الإعلان الدستورى المكمل الذى اصدره المجلس العسكرى لدون اى مقدمات و الذى يجعل من رئيس الدولة ليس اكثر من منصب شرفى فضلا عن ان هذا الإعلان سيدخلنا فى متاهة جديدة وهى اللجوء إلى المحاكم لإثبات عدم دستوريته فلا توجد دولة فى الدنيا يمكن لرئيسها ان يمارس سلطاته بدون الحق فى اصدار و تشريع القوانين فى حالة حل البرلمان ثم ما هى سلطة المجلس العسكرى الأن ليتدخل فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وبالتالى فكل ما يفعله المجلس الأن اكبر دليل على انه ليست لدية اى نية لتسليم السلطة وحتى لو سلمها فإنها ستكون سلطة منقوصة لن تؤدى لأى اصلاحات و نحن لن نقبل بأن تضيع ثمار الثورة بعد هذه الإجراءات المعيبة .