جالك اوان يا ولد ووقفت موقف وجود .. هذه هى اللحظة الحاسمة التى لم تعشها اجيال قبلى وربما لن تراها اجيال بعدى اذا لم احسن استغلالها .. هى فرصتى الاخيرة لاثبت لنفسى انى مواطن له قيمة .. انى صاحب البلد ومن حقى ان اختار من يجلس على مقعد رئيس الجمهورية لاربع سنوات قادمة .. لن اتردد .. لن ادع الفرصة تفوتنى لاشارك فى صنع المستقبل .. فكرت جيدا قبل ان اختار مرشحى .. حكَّمت عقلى .. رسمت خريطة للواقع الذى تعيشه البلاد منذ قيام ثورة يناير .. حاولت ان أضع خطوطا حمراء تحت الاخطاء التى ارتكبتها كل القوى السياسية .. وضعت خطا هنا وخطا هناك .. تشابكت الخيوط .. نظرت الى الخريطة فوجدتها تحولت الى بقعة حمراء .. سترك يا رب استرجعت ذكريات عمرى الذى عشته تحت القهر , قارنت بين مصر التى أعيش فيها اليوم وبين مصر التى اتمنى ان اراها غدا .. الفرق كبير .. المشوار طويل .. فكيف السبيل ؟ يا جماعة : لا احد بمفرده يستطيع ان يجمع اجزاء الوطن المتناثر كشظايا البلور المكسور ؟ فمصر فى هذه الظروف الصعبة تحتاج الى نخبة حقيقية .. نخبة من المحبين المخلصين المستعدين لانكار الذات .. نخبة من المؤمنين .. المثقفين .. المفكرين .. المتجردين .. القادرين على توحيد صفوف الشعب تحت راية واحدة تحتاج فى هذه الظروف الى صوت ام كلثوم يشدو بكلمات احمد رامى : مصر التى فى خاطرى وفى فمي .. أحبها من كل روحى ودمى .. مصر تحتاج أن نفتديها بالعزيز الأكرم تحتاج لمن يقول لشعبها : عيشوا كراما تحت ظل العلم .. تحيا لنا عزيزة في الأمم فهل فى مرشحى الرئاسة من قرأ قصيدة رامى ولم يحرم صوت أم كلثوم ؟ على اية حال .. انا اتمنى أن ينجح فى الانتخابات من يستحق .. وأن تكون من بين اولوياته أن يجمع كل مرشحى الرئاسة بمن فيهم من تم استبعاده وان يدرس برامجهم الانتخابية جميعها .. ويختار من كل برنامج أفضل ما فيه ويكلف صاحبه بتنفيذه خلال مهلة محددة .. واتمنى ايضا من المرشح الذين لن يحالفه التوفيق فى الانتخابات ان يعود الى صفوف الجماهير مواطنا صالحا شريفا مغلبا لمصلحة مصر على مصالحه الشخصية .. ومصالح جماعته الفئوية .. اطلب منه ان يكون قدوة لانصاره ومحبيه ومؤيديه .. أن يضرب لهم بنفسه المثل فى الانتماء .. اتمنى أن يدرب كل مرشح للرئاسة نفسه من الان على انه لو لم يصبح رئيسا فسوف يظل مصريا حتى لو كانت والدته تحمل الجنسية الامريكية .. سيظل مصريا حتى لو كان ياما كان ياسعد يا اكرام ولا يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام .. لو كان فى جماعة الاخوان !