النتيجة التي وصلت إليها مليونية "النهاية" بمنطقة العباسية الجمعة الماضية من مشاهد كر وفر بين المتظاهرين وجنود الجيش التي أدت إلى العديد من الاعتقالات جعلت العديد من التيارات السياسية تتراجع عن المشاركة في مليونية الغد التي دعا إليها المرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل والتي عرفت باسم "جمعة أبو إسماعيل" وكان لكل تيار منهم أسبابه الخاصة ومبرراته في عدم المشاركة.. وفي بيان مفاجئ لحازم صلاح أبو إسماعيل نفسه نشره مساء أمس من خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك قال فيه: "بيان مهم" تلقيت اتصالات في منتهى الأهمية بشأن مستجدات الأحداث و المسار الحالي للتعامل معها و تم عقد لقاء بهذا الشأن ظهر اليوم وبناء عليه فإنني أؤجل الدعوة إلى اجتماع الجمعة القادمة 11/5/2012 بميدان التحرير تأجيلا قليلا لإعطاء بعض الأيام لما تم الاتفاق عليه إيثارا لتحقيق مصلحة فعلية بشأن مسار الأمور و ذلك على أن نلتقي جميعا في لقاءنا الأسبوعي هذا السبت 12/5/2012 بمسجد أسد بن الفرات عقب صلاة العشاء الساعة التاسعة مساء، مع رجائي للجميع استشعار دوام المرابطة وعدم انقطاعها و الله المستعان، ثم عاود أبو إسماعيل للتأكيد على أنصاره مرة أخرى حيث كرر اليوم نشر بيان آخر يحمل نفس المعنى وقال فيه: نؤكد الإعلان عن تأجيل الاجتماع بميدان التحرير الذي كان محدداً له غداً الجمعة 11-5 نظرا لتطورات الأحداث ولأنه أيضا قد صاحبها اتصالات بشأن القول بعلاجات جادة لذلك يأتي التأجيل مؤقتا جداً للنظر في جدية هذه العلاجات، وعلى أن نلتقي جميعا للأهمية إن شاء الله هذا السبت 12-5 في لقاءنا الأسبوعي بمسجد أسد بن الفرات بالدقي 9 مساء عقب صلاة العشاء نتناول فيه مجريات الأمور بالإيضاح والله المستعان. ومن جانب آخر قررت حركة "الأغلبية الصامتة" بالنزول غدا في مليونية أمام قصر القبة أمام الساحة المقابلة للقصر بمنطقة حدائق القبة والتي أطلقوا عليها مليونية " كلنا الجيش المصري" والتي يعلنون من خلالها تأييدهم التام للجيش المصري ولإعلان رفضهم للتطاول عليه، وذلك بعدما كان المقر الأساسي لميليونياتهم هي منطقة العباسية ولكنهم غيروا مكان المليونية نظرا لظروف حظر التجوال وحالة التوتر الموجودة في منطقة العباسية منذ أحداث الجمعة الماضية. كما دعا نادر بكار-المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي-في كلمة له عبر صفحته الرسمية على موقع الفيس بوك: أدعوكم للمشاركة في فكرة مليونية الجمعة بعد القادم تحت مسمى مليونية "اعمل حاجة لمصر" تقوم على أن ننزل إلى ميادين العمل، كل واحد منا يعمل حاجة واحدة فقط للبلد، مشيرا إلى أن هذه الحاجة تشتمل على أربع سمات تتمثل في أن تكون أول مرة تعملها، ويكون نفعها عاما، وأن تكون بسيطة، وأخيرا أن تدعو الله أن يبارك فيها، والهدف من هذه المليونية هو بث روح التعاون والأمل والإيجابية وروح المواطنة.