علي مدي أشهر طويلة .. تحولت منطقة سور مجري العيون الآثرية ذات الطابع المميز إلي أكبر مقلب قمامة في القاهرة ، وكانت معاناة السكان لا توصف ، خاصة وأن المنطقة تعاني أصلاً من مشاكل بيئية عديدة بسبب المدابغ المنتشرة هناك .. لكن يبدو أن هذا المشهد السيء فى طريقه لنهايته خلال الساعات القادمة .. قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة من الوزراء المعنيين إضافة إلى محافظى القاهرة والقليوبية لدراسة تطوير سور مجرى العيون بعد نقل المدابغ إلى منطقة الروبيكى بمدينة بدر وعرض نتائج الدراسة عليه اليوم فى اجتماع وزارى. وقال وزير البيئة مصطفى حسين فى موتمر صحفى مشترك مع وزير الآثار ومحافظ القاهرة عقب الاجتماع بأن الوزارة قامت بدراسة 71 مشروعا لإيجاد حل جذرى بالتعاون مع المحافظين، وتم تشكيل لجنة لوضع الضوابط والشروط بالمشروعات المقدمة تمهيدا لتنفيذها خلال أسبوع أو أسبوعين. سور مجري العيون سور مجري العيون وقال: إن مبادرة النظافة فى البساتين والزاوية الحمراء حققت نتائج إيجابية، مشيرا إلى أنه تمت الموافقة على إنشاء مجمع لفرز وتجميع المخلفات الصلبة فى منطقة بلبيس على مساحة 715 فدانا وأخر بمنطقة العين السخنة على مساحة 1488 فدانا، وذلك من بين 52 موقعا على مستوى محافظات الجمهورية وافق عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومن جانبه، قال وزير الأثار محمد إبراهيم: إن الحكومة تعمل وفق نظام متناغم وأن سور مجرى العيون من الآثار الباقية من قاهرة المعز وأن التعديات على السور كبيرة والمخلفات تتزايد يوما بعد يوم، وتم وضع حل سريع يتمثل فى إزالة المخلفات فورا، إضافة إلى حل آخر يتمثل فى تطوير المنطقة ككل ونقل المدابغ. فيما أوضح محافظ القاهرة عبدالقوى خليفة أنه تم التنسيق مع الوزارات المختصة لحل مشاكل سور مجرى العيون ونقل المدابغ ودراسة عروض لحل مشاكل أصحاب عربات الكارو والمتمركزة حول السور .. سور مجري العيون