تحول الساتر الخرسانى المهدوم نهاية شارع قصر العينى ناحية ميدان التحرير إلى ممر غير آمن وغير مريح تماما حيث يسلكه بصعوبة المارة القادمون من الشارع إلى التحرير ووسط البلد وميدان عبد المنعم رياض.. تصوير: محمد لطفى الساتر لم يكتمل هدمه وإنما هناك صف أحجار لا يزال يسد الطريق تماما ويعوق حركة مرور السيارات بالشارع أما المارة فعليهم أن يتسلقوا أعلى الأحجار حتى يصلوا للناحية الأخرى فى مشاهد تدعو أحيانا للسخرية مثل مواطن سقط على الأرض .. ومواطن انهار من فوق الصخرة .. ومواطن يحمل عجلة ويحاول العبور .. ورجل عجوز يحمله بعض الشباب إلى أعلى ولسان حالهم يقول " إما يشيلوه خالص وإما يرجعوه زى ما كان " ! الساتر الخرسانى المهدوم واشتكى العديد من المواطنين لبوابة الشباب من تجاهل محافظة القاهرة ورئيس مجلس الوزراء لترك هذا الحاجز بهذه الطريقة وأكدوا فى شكواهم على ضرورة تدخل الدكتور كمال الجنزورى لدى القوات المسلحة لإزالة هذا الساتر الذى فشل المواطنون والشباب فى إزالته بالكامل ليلة الجمعة الماضية خاصة وأن هناك آلاف المواطنين يأتون يوميا إلى المنشآت الحيوية بشارع قصر العينى ووزارة الصحة وبعضهم مرضى وكبار فى السن كما أن خدمة أتوبيس النقل العام معطلة بالشارع فآخر محطة يقف بها الأتوبيس تقع على مسافة بعيدة من الشارع المؤدى لوزارة الصحة مما يعنى مزيد من المعاناة للمواطنين. الساتر الخرسانى المهدوم لكن الأمتار التى تقع خلف الساتر الخرسانى المتهدم ناحية الشارع لازالت أشبه بثكنة عسكرية حيث لا يزال يتكدس عشرات من جنود الأمن المركزى لتأمين مقر مجلسى الشعب والشورى كما تسير حاليا أعمال الترميم فى الأبنية التى تعرضت للتخريب والحرق جراء أحداث مجلس الوزراء الماضية حيث تتولى إدارة القصور والمبانى الأثرية ترميم ما تبقى من مبنى المجمع العلمى فى حين تقوم الشركة الوطنية للتشييد بترميم وتأهيل مبنى هيئة الطرق والنقل والكبارى كما لاتزال الأسلاك الشائكة تغلق بدايات بعض الشوارع منها شارع الشيخ يوسف وشارع السفارة الأمريكية.. الساتر الخرسانى المهدوم مصدر أمنى بالمنطقة أكد لبوابة الشباب أن الحواجز الخرسانية الموجودة فى الشوارع المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية ستبقى فى مكانها حتى تسليم السلطة للمدنيين ومن ثم عودة الهدوء إلى البلاد لكنه من المقرر أن يظل هناك سياجا أمنيا محيطا بالمنشآت الحيوية بالدولة خاصة مبنى البرلمان ومبنى مجلس الوزراء حتى بعد إزالة الحواجز وذلك حسب تعليمات الأمن القومى.. الساتر الخرسانى المهدوم