أكد الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن ثقة العالم في مصر ستعود في حالة وصوله للرئاسة؛ لأن دول العالم تعلم أن من يديرون البلد يمكن الوثوق بهم. وأضاف شفيق -خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة سي بي سي- أنه سيقدم ضمن أوراق ترشحه للرئاسة إقرارا لذمته المالية، وهذا فرض على كل مرشح، وما يملكه هو شقة في باريس، وليس قصرا كما يدّعون، مشيرا إلى أن كل البلاغات التي قدمت ضده لم يتم التحقيق معه فيها، ولا يوجد حتى تحقيق واحد، وأنه متأكد أنه لا توجد تهمة واحدة ضده، وكل هذا كلام "فارغ" . وأكد شفيق أنه سيفتح باب التبرعات، وإلى الآن لم ينفق مليما على حملته الانتخابية؛ لأن من حوله يثقون به, موضحا: سأسير في كل الاتجاهات، حيث سأجمع توقيعات من نواب مجلس الشعب الذين يقدمون الدعم لي بعيدا عن أي حزب، وسأعمل على جمع توكيلات من المواطنين العاديين أيضا. وتعليقا على ما جاء به الدكتور محمد البرادعي أمس في تصريحاته لبرنامج آخر النهار، أكد أن هذا التجاوز غير مسموح به. وقام شفيق بتوجيه سؤال بلهجة حادة إلى البرادعي قائلا: "عايز أفهم هل البرادعي هو المسئول عن الثورة ليقول إن ترشحي هزيمة للثورة؟! أنا كنت بشتغل في مصر لما كان هو عند الخواجة بره''، وأضاف: يجب أن يترشح البرادعي للرئاسة ليعرف رأي المصريين فيه عن حق! . وقال: أتمنى أن ينظر للمرآة مرة أخرى ويراجع نفسه ويعود لسباق الانتخابات؛ ليقرر الصندوق وليس المرآة . وأنه إذا ربح في الانتخابات سأكون أول من يذهب ويبارك له لأنني أفهم في الذوق، وصاح متهكما: "بس يوريني إيه اللي هيحصل في الانتخابات، محذرا: على الدكتور البرادعي أن يقف عند حده؛ لأن حسابي سيكون عسيرا جدا، فلا يجب أن يتحدث عني بالسوء ". وردا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي بمدى رؤيته لقدر تأييد الناس له، خاصة بعد المطالبة بخروجه من رئاسة الوزراء، قال: "إيه يعني إن الناس خرّجتني من الوزارة من سنة وأترشح تاني للرئاسة"! وأكد أن هناك الكثير من شباب الثورة تحدثوا معي لأترشح للرئاسة، وكشفوا لي أنه كانت هناك خطة لإخراجي من الوزارة, ولكنه لم يحدد من كان وراء هذه الخطة، قائلا: ليس كل ما يدركه المرء يقوله. وأكد أن نصف من كانوا في التحرير على اتصال به يوميا, ومنهم من يقودهم من شباب الثورة، مشيرا إلى أن الناس الموجودة في المنازل لم يتغيروا، ومنهم من كان يقبلني من أول يوم توليت فيه رئاسة الوزراء، وهؤلاء سيدعمونني في انتخابات الرئاسة، وأنا بهم لا أحتاج لدعم أي حزب أو أي شيء. مشيرا إلى أن هناك فرقا بين النظام العسكري والرجل المدني ذي الخلفية العسكرية، ورفض الرجال ذوي الخلفية العسكرية سيهدم الدولة؛ لأن هناك تقديرا للأشخاص قبل كل شيء, وبسؤاله لو كنت مكان المجلس العسكري، أكد أن هناك بعض الأمور التي اعترض عليها عندما كان يتولى مسئولية رئيس الوزراء, واقترح عدم انتخاب مجلس الشعب أولاً، وعندما لم يستمع أحد لرأيه كان من الرجولة أن يصمت طالما أن هناك قرارا اتخذ وتم تنفيذه. كما أكد أن الدولة في ظروف صعبة وخطيرة، وإذا كنا في مكان المجلس العسكري أكيد سنخطئ، ولا يمكنه أن يقيّم أداء المجلس لأنه لم يحضر التحقيقات في الحوادث التي وقعت في مصر بعد الثورة. وحول علاقته بالمشير طنطاوي وهل استأذنه قبل إعلانه للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، أشار شفيق إلى أن هذا السؤال معاد ومكرر، وأنه أجاب عنه كثيرا من قبل، وعاد ليقول: المشير طنطاوي أخ عزيز وصديق مقرّب وكان رئيسي، وكان يجب أن أتحدث معه في موضوع الترشح للرئاسة، وهذا من قبيل الذوق واللياقة, وأعرف أنه ما كان ليمنعني عن هذا الأمر. وعن أسباب حذف الحوار الذي أجراه مع قناة البي بي سي، قال إن هذا الأمر ليس بسبب جملة أنني لو توليت رئاسة الجمهورية سيكون المشير في منصب أعلى, ولكنه أكد أن بسبب التحفظ على هذا الحوار هو وجود مشاكل فنية، ولم يكن مدير حملتي الانتخابية محمود بركة راضيا عن هذا اللقاء من حيث الجودة، وفقا للعقد الذي وقع بين القناة ومدير الحملة، وطبعا هو في هذا المجال متخصص وأكثر دراية بالأمور الفنية أكثر مني، وأنا أحترم رأي المتخصصين. موضحا: عندما أسترجع فترة تولي رئاسة الوزراء أكون على يقين أن الأمور كانت ستسير هكذا؛ لأن الكثيرين من الموجودين في الميدان لم يفهموني بشكل صحيح, وأنني استقلت من منصبي هذا لأنني كنت أبذل مجهودا، ولكن النتائج لم تكن مرضية بنفس القدر أمام هذا الجهد المبذول, مضيفا: تحدثت مع المشير طنطاوي أكثر من مرة لأترك رئاسة الوزراء، ولكنه قال لي: "استني شوية"، لكني كنت أعلم أنني سأرحل؛ لأنني أعلم كيف سأخدم بلدي، ولكن الظروف لم تسمح لي بالإنتاج. وبسؤاله عن موقعة الجمل، والتي حدثت في ظل توليه لرئاسة الوزراء، أكد أن موقعة الجمل ليس لها علاقة بخروجه من الوزارة، لأنه تولى قبل وقوعها ب24 ساعة، وفي هذا الوقت لم يكن على اتصال بميدان التحرير, مشيرا إلى أن موقعة الجمل مسئولية رئيس الدولة والمخابرات والجيش، وقتها كانت الشرطة في انهيار. وردا عما إذا كان على اتصال بمبارك خلال فترة الثورة، أكد أن من كان على اتصال دائم به هو النائب عمر سليمان، وأنه من اتصل بمبارك ليطلب منه التنحي. وردا على زيارته لمبارك إبان تنحيه، وأكد الفريق أحمد شفيق قائلا: لم ألتق بمبارك في أي منزل له في الدولة، أو خارج الدولة على مدار 42 عاما، ولا أرى أي عيب في أن أكون من رجال الرئيس ولكنني لم أكن ذلك. وأشار إلى أن الجيش في جميع دول العالم له مكانة خاصة، ويجب أن تكون ميزانيته معلومة ولكن في أضيق الحدود، وأن النشاط الاقتصادي للقوات المسلحة أمر ضروري، وأنه يؤيد بقاء هذا النشاط لكن مع دفع الضرائب. وعلى جانب آخر نفى أن يكون قد طلب دعم السلفيين مقابل تطبيق الشريعة، وقال إن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، وأنه يرحب بمساندة حزب النور دون الحديث عن الشريعة. وفي ختام حلقته وعد الفريق أحمد شفيق المواطن المصري بأنه في حاله فوزه كرئيس لمصر سوف يعود الأمن للشارع خلال شهر، ويشعر المواطن بأفضل تنظيم مروري. كما أكد أنه يحترم حق المواطن في التظاهر؛ لأن التظاهر موجود في كل دول العالم، ولكن دون تخريب أو خروج عن قواعد النظام، ويسعى أن يكون هناك مواطن يحيا حياة كريمة، ويخطط لعمل الكثير من المشروعات، خصوصا في منطقة قناة السويس، وسوف تكون منطقة تجارية حرة، ولديه خطط جاهزة على العمل فورا في هذا المشروع. أقرأ أيضاً : من شباب تويتر إلي شفيق: فين البلوفر؟