النائب زياد العليمي كان مثار حديث المشهد السياسي خلال اليومين الماضيين سواء داخل البرلمان بعد مطالبة بعض النواب بالتحقيق معه عما بدر منه أو سواء في برامج التوك شو أو خلال زيارته لمدينة بورسعيد من اساءة للمشير محمد حسين طنطاوي والشيخ محمد حسان . ورغم حالة الحصار التي يفرضها عليها عدد من المقربين له بعد إحالته إلي التحقيق من جانب هيئة المجلس ، لكن بوابة الشباب نجحت فى التواصل مع العليمي والذي أعلن لنا عن عدم رغبته الحالية في إجراء أي حوارات فيما يتعلق بهذه الأزمة ، ولكنه في الوقت نفسه أكد لنا أنه لم يقم بالاعتذار كما قالت بعض الصحف ، وأضاف " سأوضح مرة أخرى ما قلته ، فأنا أعتذر إذا أساء البعض فهم كلامي عن الشيخ محمد حسان علي نحو مغاير لمقصدي , أما بالنسبة للمشير طنطاوي فأنا لن أعتذر لأنني لم أخطيء ، فهو بحق المسئول عن كل الضحايا الذين سقطوا في مصر منذ يوم تنحي المخلوع ، فهل يعقل أن أحاسب لمجرد أنني استعنت بمثل شعبي في أثناء حديثي مع الناس , وكل ما فعلته لا يخرج عن كونه " تعبيراً مجازياً " فقط والاستعانة بأحد الأمثال الشعبية وبالتالي أنا لم أعتذر عنه " .. وعلق العليمي علي ما جاءت به بعض برامج التوك شو قائلا: أتعجب لماذا فسر البعض أنني تراجعت عما قلته رغم أنه لا يحمل أي إساءة أو إهانة لأحد ، ولكنني أؤكد أنني لم أعتذر لأشخاص ولكنني أعتذر عما إذا كان حدث إساءة للفهم من جانب البعض, متسائلا: لماذا فسرت برامج التوك شو أنني اعتذرت؟! وحول إحالته إلي التحقيق معه رفض العليمي التعليق, ولكنه قال " أنا أتحمل مسئولية كلامي ولن أتراجع عنه " . أما عن علاقته بالشيخ حسان فأكد أنه تجمعها علاقة طيبة " قمت بشرح الأمر له عندما قمت بزيارته مع مجموعة من الزملاء والأصدقاء وقال بالنص : زياد ده أخويا وحبيبي, ولكنني طالبته بمشاهده الفيديو مرة أخرى موضحا له الأمر أنه لا يتعلق بأي أهانة لشخصه أبدا كما أدعي البعض وأراد أن يزايد علي " . زياد العليمي وكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة والمتحدث الرسمي باسم الائتلاف كان قد خاض انتخابات برلمان الثورة ضمن قوائم الكتلة المصرية عن الدائرة الرابعة بالقاهرة، وقد حاز على المقعد في الجولة الأولى. وتعد من أبرز الأحداث التي تردد فيها أسم زياد توليه منصب وزاري في حكومة كمال الجنزوري كما أشاعت بعض الصحف في أواخر نوفمبر من العام الماضي وهو ما نفاه النائب وحزبه أيضا. وكان العليمي قد اساء للشيخ حسان في إحدى القنوات قائلاً: مش كل واحد ضرب دقن يعمل فيها شيخ" ووصفه ب "بائع فجل"، معتبرًا أن مبادرة الشيخ حسان المعروفة بمبادرة "العزة والكرامة" لإيجاد حلول أخرى للمعونة الأمريكية المهينة، جهل اقتصادي. وقد اعترض عدد من النواب السلفيين علي أسلوب العليمي, وحدثت بعض المشادات الكلامية في الجلسة, وقام النائب سعد عبود ليقول إن النواب لا يحاسبون أمام المجلس علي أقوالهم في وسائل الإعلام, وهو ما صفق له النواب الليبراليون, ويرفضه بقية نواب المجلس, حيث وافقت الأغلبية في النهاية علي إحالة تصريحات النائب إلي مكتب المجلس التي تضم رئيسه والوكيلين. وكان وكيلا المجلس المهندس أشرف ثابت والنائب محمد عبد العليم داود وعدد من النواب قد التقوا العليمي خارج القاعة عقب قرار المجلس لحثه علي تقديم اعتذار صريح عما بدر منه تجاه المشير طنطاوي, إلا أن النائب أصر علي موقفه برغم إلحاح عشرات النواب عليه بتقديم الاعتذار, باعتبار أن ما أقدم عليه أمر خطير سوف تكون له تداعياته علي مستقبله البرلماني والنيابي.