الحرس الثوري يرد: صواريخنا الباليستية يُمكنها إصابة حاملات طائرات في البحر قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيبحث استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. ورغم دعوة بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي لرد عسكري، أضاف ترامب - في مقابلة نشرتها مجلة »تايم» أمس - أن تأثير أحدث هجمات علي ناقلتي نفط نرويجية ويابانية في خليج عمان يبدو »ضعيفاً للغاية» حتي الآن. ورداً علي سؤال عما إذا كان سيفكر في اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي أو لضمان حرية تدفق النفط من الخليج، قال ترامب: »قطعاً سأجري مراجعة للقوات فيما يتعلق بالأسلحة النووية وسأبقي (الشق) الآخر (من السؤال) علامة استفهام». وقال ترامب إنه يتفق مع تقديرات المخابرات الأمريكية بأن إيران كانت وراء الهجوم علي ناقلتي النفط، لكنه أضاف أن عداء طهران للولايات المتحدة أصبح أقل منذ أن أصبح رئيسا لها. من جانبه، أسرع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلي التخفيف من تصريحات ترامب قائلاً إن بلاده ستواصل حملة الضغط علي إيران وستواصل ردع العدوان في المنطقة، لكنها لا تريد للصراع مع طهران أن يتصاعد. وقال بومبيو للصحفيين - في قاعدة ماكديل التابعة لسلاح الجو في فلوريدا - »تبادلنا رسائل عديدة، وحتي في الوقت الحالي، لنوصل لإيران أننا هناك لردع العدوان... الرئيس ترامب لا يريد الحرب وسنواصل توصيل تلك الرسالة بينما نفعل ما يلزم لحماية المصالح الأمريكية في المنطقة». في غضون ذلك، ذكر دبلوماسي أوروبي كبير ومصدر آخر مطلع أمس أن الممثل الأمريكي الخاص لإيران برايان هوك يعتزم السفر لباريس الأسبوع المُقبل لإجراء محادثات بشأن طهران مع مسئولين كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وكان من المتوقع أن ينعقد الاجتماع يوم 27 يونيو. ولم يتسن الحصول علي تعليق من وزارة الخارجية الأمريكية. يأتي ذلك في وقت عَيِّن فيه ترامب وزير الجيش مارك إسبرفي مهمة القائم بأعمال وزير الدفاع الجديد خلفاً لباتريك الذي طلب عدم المضي قدماً في إجراءات تعيينه بصورة دائمة. في المُقابل، قال قائد الحرس الثوري الإيراني البريجادير جنرال حسين سلامي أمس إن صواريخ بلاده الباليستية يُمكنها إصابة »حاملات طائرات في البحر» بدقة كبيرة وأضاف في كلمة بثها التليفزيون: »هذه الصواريخ يُمكنها إصابة حاملات في البحر بدقة كبيرة... هذه الصواريخ مصنوعة محلياً ومن الصعب اعتراضها وإصابتها بصواريخ أخري». وتابع: »التكنولوجيا الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية غيرت ميزان القوي في الشرق الأوسط». وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد صرح في وقت سابق أمس بأن بلاده »لن تشن حرباً علي أي دولة»، وذلك بعد يوم من إعلان الولاياتالمتحدة نشر مزيد من قواتها في الشرق الأوسط وسط توترات متصاعدة بين البلدين. وفي إطار ردود الفعل علي قرار نشر واشنطن القوات الإضافية،حذر وزير الخارجية الصيني وانج يي العالم من فتح »أبواب الجحيم» في الشرق الأوسط، مندداً بالضغوط الأمريكية علي إيران وداعياً إياها لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015. وقال في مؤتمر صحفي ببكين إن الصين »قلقة جداً بالقطع» إزاء الوضع في الخليج ومع إيران ودعا كل الأطراف إلي تهدئة التوتر وتجنب الاشتباك. وفي موسكو، طالب سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الولاياتالمتحدة بالتخلي عما وصفه ب»الخطط الاستفزازية» والكف عن الأفعال التي بدت وكأنها محاولات متعمدة لإشعال حرب مع إيران. وقال إن موسكو حذرت واشنطن وحلفاءها الإقليميين مراراً مما أسماه »تصاعد التوتر والتهور في منطقة متفجرة». وأضاف: »الآن ما نراه محاولات أمريكية متواصلة ومُستمرة لتكثيف الضغط السياسي والنفسي والاقتصادي وأيضا العسكري علي إيران بطريقة استفزازية تماما. لا يمكن وصف هذه الأعمال إلا علي أنها مسار متعمد لإشعال الحرب». وفي برلين، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من انه ستكون هناك عواقب إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق النووي.