يبدو أن ملف الفساد في عالم كرة القدم فتح ولن يغلق الا بعد تطهير المناخ.. بعد القبض علي أحمد أحمد رئيس الاتحاد الافريقي في باريس والتحقيق معه لمدة أربع ساعات قبل الافراج عنه.. وقد كان عمرو مصطفي فهمي جريئا بما لا يدع مجالا للشك في أن الفساد لم ولن ينتهي بسهولة في »الكاف» وقد فسر البعض لجوء الشاب المصري السكرتير العام السابق للاتحاد للشكوي بسبب إنهاء خدماته والاستعانة ببديل مغربي!! السلطات الفرنسية لم تستدع أحمد للتحقيق خلال حضوره اجتماعات الاتحاد الدولي لمجرد شكوي من موظف سابق في الاتحاد وإنما لوجود أدلة دامغة علي ارتكاب الرجل مخالفات مالية علي خلفية إبرام عقد مع شركة ألمانية مصنعة للمعدات الرياضية ووجود شبهة فساد مالي في العقد لصالح شركة فرنسية..التحقيقات بدأت ولن تتوقف لان مكتب مكافحة جرائم الفساد في باريس نبه علي رئيس الكاف بالاستدعاء مرة أخري لاستكمال التحقيقات التي تضمنتها شكوي عمرو بان هناك اهدارا للمال في صفقة مع شركة فرنسية بمبلغ 830 ألف دولار يستفيد منها أحد قيادات الشركة تربطة علاقة صداقة مع أحمد أحمد كما اتهم بمنح رشاوي بواقع 20 ألف دولار لبعض رؤساء الاتحادات الوطنية وشراء سيارتين بمبلغ 400 ألف دولار إحداهما في مصر مقر الاتحاد والثانية في بلده مدغشقر.. وفي مؤتمر »الفيفا» بباريس جرت إعادة انتخابات السويسري ايفانتينو لفترة جديدة مدتها أربع سنوات وفي بدايتها حرص الرجل علي تأكيد مكافحة الفساد الذي أطاح ببلدياته جوزيف بلاتر وصديقه عيسي حياتو رئيس »الكاف» السابق.. فقد أكد رئيس »الفيفا» انه لا توجد لديه معلومات عن قضية الفساد المشار إليها لكن الاتحاد الدولي طلب من السلطات الفرنسية ابلاغه بنتائج التحقيقات التي جرت وستجري لأن »الفيفا» حريص علي التطهير من كل أشكال الفساد.. وقد عاد أحمد أحمد إلي القاهرة لبحث الموقف بمقر الاتحاد بأكتوبر حيث أشارت التقارير إلي وجود اتهامات ضد بعض أعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد بعد أن تأكد أحمد أحمد أن الأمر لم يعد مجرد »طيش» شباب انتهي باقصاء عمرو فهمي من منصبه.. ومعروف ان الاتحاد الافريقي مدان أيضا في قضية رفعت علي الهيئة ورئيسها السابق عيسي حياتو بسبب احتكار بث بطولات الاتحاد عن طريق احدي القنوات التليفزيونية وهو أمر مخالف تماما لقانون الاحتكار الذي يفترض ان يلتزم به »الكاف» باعتباره مقاما علي أرض مصرية ويخضع لقوانين البلد.