العيدية، لفظ طلقه الناس على كل ما كانت توزعه الدولة أو الأوقاف من نقود في موسمي عيدي الفطر والأضحي على الشعب، كتوسعة على أرباب الوظائف. وكانت العيدية تعرف بالرسوم في الدواوين، ويطلق عليها التوسعة في وثائق الأوقاف، وقد حرص الفاطميين على توزيع العيدية مع كسوة العيد بجانب مع كان يوزع على الفقهاء وقراء القرأن الكريم بمناسبة ختم القرأن الكريم في ليلة الفطر من الدراهم الفضية. فكان الرعية في القدم يذهبون في اول يوم العيد إلي قصر الخليفة، لتهئنته بالعيد الفطر المبارك، فيوزع عليهم الدراهم، التي عرفت بين المسلمين فيما بعد ب«العيدية». وفي العصر المملوكي أطلق على العيدية «الجامكية» وكانت تقدم على شكل طبق في وسطه دنانير ذهبية ويحيط به الكحك والحلوي. يذكر أن عيد الفطر أول أعياد المسلمين والذي يحتفل فيه المسلمون في أول يوم من أيام شهر شوال ثم يليه عيد الأضحى في شهر ذي الحجة، وعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمون بعد صيام شهر كامل ولذلك سمي بعيد الفطر، أول عيد فطر احتفل فيه المسلمون في الإسلام كان في السنة الثانية للهجرة حيث أن أول رمضان صامه المسلمون كان في السنة الثانية للهجرة. الأخبار 7 يوليو 2015