أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي تصدت أمس الأول لهجمات إرهابية شنها مسلحو هيئة تحرير الشام »جبهة النصرة سابقا» علي قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية السورية.وقالت الوزارة في بيان إنه »علي الرغم من وقف إطلاق النار الكامل من قبل الجيش السوري اعتبارا من السبت الماضي إلا أن إرهابيي النصرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب يستمرون في إطلاق القذائف والاستفزاز ». وأضافت أنه مساء أمس الأول »أطلق إرهابيو النصرة 6 قذائف علي قاعدة حميميم لكن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من صدها جميعا» مؤكدة عدم وقوع أضرار. وفي اتصال هاتفي بحث وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو مع نظيره التركي خلوصي أكار مستجدات الأوضاع في إدلب. ورغم إعلان موسكو عن وقف الجيش السوري إطلاق النار من جانب واحد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرة مدنيين علي الأقل قتلوا في غارات روسية استهدفت شمال غرب سوريا. وأوضح أن من بين القتلي 5 أطفال و4 نساء مشيرا إلي أن الغارات استهدفت بلدة كفرنبل ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي الغربي وتسببت في خروج مستشفي البلدة من الخدمة. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس بين القوات السورية من جهة والنصرة والفصائل المتحالفة معها من جهة أخري في الريف الشمالي لمحافظة حماة. وتتزامن المعارك مع غارات روسية وقصف كثيف لقوات الجيش طال عدة مدن وبلدات في المنطقة. وقالت منظمة »سيف ذي تشيلدرن» إن 38 طفلا قتلوا وأصيب 46 آخرين منذ مطلع أبريل الماضي وشددت علي ضرورة حماية المدارس والمستشفيات من الهجمات. ومنذ نهاية أبريل كثف الجيش السوري بدعم من روسيا هجماته شمال غرب البلاد بعد فشل تطبيق الاتفاق الروسي التركي لإقامة منطقة منزوع السلاح.