حالة من الضجة والمشاركة الكبيرة علي هاشتاج »وسط البلد» والذي تصدر التريند علي فيسبوك وتويتر خلال الساعات الماضية وذلك بعد دقائق من إعلان محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، بدء إزالة جميع الإشغالات بمنطقة وسط القاهرة، تمهيدًا لجعلها قطعة من أوروبا؛ مشاركات بالآلاف عبر الهاشتاج يسمون هذ المنطقة العريقة ويسميها بمصطلحات ومفردات مميزة لا يعرفها إلا من نزل وسط البلد وسار فيها وجلس علي مقاهيها، وغرد المشاركون بالتدوين عبر الهاشتاج علي أبرز أفعال ومصطلحات رواد منطقة وسط البلد في القاهرة، فهي معروفة بأنها ملتقي النشطاء والسياسيين والمفكرين بالمقاهي التي عادة ما تحتل المنطقة بين العمارات العتيقة. وكتبت إحدي الفتيات عبر الهاشتاج: »في أي حتة اسمها شكرا لك جدا، لكن لو في #وسط_البلد اسمها ممتن حد السماء»، فيما كتب شاب آخر قائلا: »اسكندرية ف اي حتة بس لو بتقولها وانت ف #وسط_البلد يبقي اسمها اليكس»، وكتب أحد المتفاعلين عبر الهاشتاج: »ممكن يبقي ليك صاحب عادي. بس في وسط البلد اسمه رفيق»، وعلقت إحدي الناشطات علي هاشتاج وسط البلد: »ممكن تبقي اسمها حوارات في أي حتة بس لما تبقي في وسط البلد هتبقي ازوداج في المعايير أو مفيش حكم مطلق»، وغرد آخر: »ممكن تبقي كبرت في أي حتة لكن طالما قعدت في وسط البلد يبقا اسمها نضجت» ، وعلق أحد المتفاعلين قائلا: يبقي اسمي أرزقي علي باب الله في أي حتة لكن مادام في وسط البلد أبقي فري لانسر»، الهاشتاج أظهر مفارقات بين شباب مقاهي وسط البلد وأفكارهم ولغتهم المتداولة وبين شباب السوشيال ميديا الذي واجه هذا الموضوع بسخرية. كما دخل الفنان فتحي عبد الوهاب موجه التعليقات وهذه المرة في الملابس الخاصة بالمنطقة معلقًا بصورة يرتدي بها كوفية والجاكيت الجلد بأنه »يونيفورم» وسط البلد. هاشتاج قديم وبالعودة إلي تاريخ الهاشتاج نجد أنه كان قد تم نشره منذ عام مضي وهو عام 2018 ولكنه لم يلق إقبالا من المتفاعلين مثلما حدث خلال الساعات الماضية.. البعض فسره »كلام فاضي» وفراغ بينما فسره البعض الآخر بأنه يعبر عن الرؤية الشبابية »الساخرة» من أصحاب المصطلحات الغريبة وبمن يستخدمون الكلمات الرنانة وتبني الرؤيا المختلفة، ومدعو التصادم بالأفكار وهم الذين تشعر بأن منطقهم سليم للوهلة الأولي لكن دون أن تلمس لهم فعلا حقيقيا علي أرض الواقع؛ فهو هاشتاج لا يعادي المثقفين، ولكنه يركز بالأكثر علي مدعي الثقافة مثلما أكد الكثير من السوشيالجية. الجدير بالذكر أن منطقة وسط البلد تعتبر قبلة للشباب الثوري والمثقف، وكانت تلك المنطقة مليئة بالنجوم، حيث كان الفنان أنور وجدي يقطن بشارع شريف باشا، والفنان زكي رستم بشارع طلعت حرب وتشتهر بالمقاهي كقهوة »البورصة»، وجروبي التاريخي. • محمد وهدان