تبلغ الموجة الحارة ذروتها اليوم، فتسجل درجات الحرارة 39 في الظل خلال أيام الصيام، ليواصل المواطنون هروبهم من الشوارع، مثلما حدث خلال الأيام الماضية، وأكد أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية استمرار هذه الموجة 72 ساعة، وأوضح أن سببها تأثر البلاد بكتل هوائية قادمة من شبه الجزيرة العربية، ويزيد ارتفاع الرطوبة في الإحساس بشدة الحر، وزيادة شعور الصائمين بالعطش. وكانت موجة الحر قد تسببت في بقاء الكثيرين داخل منازلهم أو أماكن عملهم أمس، بعد أن هربوا من أشعة الشمس الحارقة بالشوارع. بينما اضطرت بعض الأعمال أصحابها للتواجد تحت أشعة الشمس منهم الباعة الجائلون وعمال المقاولات ورجال المرور وعمال النظافة.. وتقول أم محمود »عاملة نظافة» أنها تعمل منذ أكثر من 20 عاما في المهنة ودائما ما تتعرض لأشعة الشمس وتحرص علي ارتداء الكاب فوق رأسها. من جانبهم قدم الأطباء »روشتة» لمواجهة الحر، حيث أكدت د. شفيقة ناصر، أستاذ الصحة العامة والتغذية بكلية الطب قصر العيني، أن تنظيم مواعيد تناول الطعام بعد الإفطار والنوم جيدا سلاحان يجب ان يتسلح بهما الصائمون لمواجهة درجات الحرارة العالية وحتي يقوا أنفسهم شر التعرض للجفاف وضربات الشمس. وأضافت أنه يجب البدء بوجبة خفيفة كتناول شوربة أو قطعة حلوي أو كوب شاي بلبن ثم الانتظار لمده نصف ساعة علي الأقل وبعدها يتم تناول وجبة الإفطار. وأشارت إلي أنه يجب بعد الانتهاء من وجبة الإفطار من الإكثار من تناول السوائل الخالية من السكر والعصائر الطبيعية لتأهيل الجسم للصيام وتعويض ما فقده من سوائل طوال النهار. وأشارت إلي أنه في حالة تعرض الإنسان للجفاف او ضربة شمس لابد من الإسراع في الاستحمام بماء بارد حتي لا تحدث له مضاعفات هذا في حالة إذا كان المصاب شاب، أما اذا كان من كبار السن فعليه الإفطار فورا وتناول السوائل تعويضا عما فقده.