نقابة المهندسين بالغربية تنظم مهرجانا شعريا وأمسية ثقافية (صور)    توافق مصري كيني على أهمية الممر الملاحي «فيكتوريا - البحر المتوسط»    رفع الحد الأدنى لأجور الصحفيين والإداريين بمجلة العمل إلى 6000 جنيه    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    «إن فاتك الميرى أنت الكسبان» تسلح ب«ريادة الأعمال»    وكيل بحوث القطن: طفرة في المساحات المزروعة هذا العام بزيادة 46%    حملات توعية لترشيد استهلاك المياه في قرى «حياة كريمة» بالشرقية    إسرائيل تمنع قنصلية إسبانيا من تقديم خدماتها للفلسطينيين    العدل الدولية تبت اليوم في طلب جنوب أفريقيا لانسحاب إسرائيل من رفح    سامح شكري يتوجه إلى باريس لبحث وقف إطلاق النار في غزة    فيتنام: مقتل 14 شخصا وإصابة 3 جراء حريق في هانوي    إعلام فلسطيني: 5 شهداء وعدة مصابين بقصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا بحي الفاخورة    أمريكا تفرض قيودا على إصدار تأشيرات لأفراد من جورجيا بعد قانون النفوذ الأجنبي    مدرب الترجي يشحن لاعبيه: سنعود بدوري أبطال أفريقيا من القاهرة    الزمالك يرحب بعودة بن شرقي ل3 أسباب.. وعائق وحيد أمام الثنائي    طقس اليوم: انخفاض بدرجات الحرارة.. وعظمى القاهرة 34    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة الدقهلية 2024    النشرة المرورية.. سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة    استدعاء أسرة صاحب مركز صيانة سيارات تخلص من حياته بالمعصرة    17 رسالة من «التربية والتعليم» لطمأنة الطلاب    434 طالبا.. إدارة طور سيناء التعليمية تستعد لامتحانات الدبلومات الفنية ب 3 لجان    جنى تحت المياه.. استمرار أعمال البحث عن الضحية الأخيرة في حادث معدية أبو غالب    موعد ظهور نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية بكفر الشيخ.. رابط مباشر    هنادي مهنا تحتفل بعيد ميلاد والدها: مهما كبر سني هفضل أعيش في ضله    نقيب المحامين الفلسطينيين: دعم أمريكا لإسرائيل يعرقل أحكام القانون الدولي    عائشة بن أحمد تروي كواليس بدون سابق إنذار: قعدنا 7 ساعات في تصوير مشهد واحد    هشام ماجد: الجزء الخامس من مسلسل اللعبة في مرحلة الكتابة    الصحة تطلق 3 قوافل طبية ضمن مبادرة حياة كريمة    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    سعر اليوان الصيني بالبنك المركزي اليوم الجمعة 24 مايو 2024    «الإفتاء» توضح مناسك الحج بالتفصيل.. تبدأ بالإحرام    «الإفتاء» توضح نص دعاء السفر يوم الجمعة.. احرص على ترديده    «القاهرة الإخبارية»: أمريكا تدرس تعيين مستشار مدني لإدارة غزة بعد الحرب    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    غير مريح للبشر، اكتشاف كوكب جديد "قريب من الأرض"    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 24 مايو 2024    عودة الروح ل«مسار آل البيت»| مشروع تراثي سياحي يضاهي شارع المعز    أوقاف الفيوم تنظم أمسية دينية فى حب رسول الله    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    جهاد جريشة: لا يوجد ركلات جزاء للزمالك أو فيوتشر.. وأمين عمر ظهر بشكل جيد    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    بركات: مواجهة الترجي ليست سهلة.. ونثق في بديل معلول    تمنحهم رعاية شبه أسرية| حضن كبير للأيتام في «البيوت الصغيرة»    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    متحدث الوزراء: المجلس الوطني للتعليم والابتكار سيضم رجال أعمال    سورة الكهف مكتوبة كاملة بالتشكيل |يمكنك الكتابة والقراءة    منتخب مصر يخسر من المغرب فى ربع نهائى بطولة أفريقيا للساق الواحدة    أصداء «رسالة الغفران» في لوحات عصر النهضة| «النعيم والجحيم».. رؤية المبدع المسلم وصلت أوروبا    شعبة الأدوية: التسعيرة الجبرية في مصر تعوق التصدير.. المستورد يلتزم بسعر بلد المنشأ    وفد قطري يزور اتحاد القبائل العربية لبحث التعاون المشترك    استقالة عمرو أنور من تدريب طنطا    حظك اليوم برج الجدي الجمعة 24-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    «صحة البرلمان» تكشف الهدف من قانون المنشآت الصحية    افتكروا كلامي.. خالد أبو بكر: لا حل لأي معضلة بالشرق الأوسط بدون مصر    «فيها جهاز تكييف رباني».. أستاذ أمراض صدرية يكشف مفاجأة عن أنف الإنسان (فيديو)    انتهاء فعاليات الدورة التدريبية على أعمال طب الاسرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير بدر عبد العاطي في حواره مع «الأخبار» : العلاقة بين مصر وألمانيا شراكة حقيقية ولقاءات السيسي وميركل زادت من قوتها
نشر في أخبار السيارات يوم 08 - 05 - 2019

تظل ألمانيا واحدة من الدول الكبري التي ترغب مصر في زيادة التعاون معها في الوقت الحالي في ظل التبادل والزيارات المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشار الألمانية انجيلا ميركل..
وتشهد العلاقة الحالية بين البلدين تميزا كبيرا في ظل اللقاءات التي تجاوزت 9 مقابلات خلال السنوات القليلة الاخيرة وتحديدا من 2014 إلي 2018.. ويعد السفير بدر عبد العاطي سفير مصر في ألمانيا واحدا من الفاعلين في مزيد من التعاون بجهوده الكبيرة والملموسة في كافة المجالات والرغبة في تطبيق النموذج الالماني في مصر..
وخلال التواجد في برلين ضمن فعاليات بروتوكول التعاون بين مصر وألمانيا الشبابي..
التقت »الاخبار« السفير بدر عبد العاطي للتعرف علي مزيد من أوجه التعاون حاليا بين البلدين وكيفية الاستفادة من التجربة الالمانية في كافة النواحي التعليمية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها في مصر وتطبيقها علي أرض الواقع..
وكان لنا معه هذا الحوار
برلين مصدر رئيسي في التكنولوجيا.. والقاهرة ركيزة الاستقرار.. والبلدان يحتاجان بعضهما بقوة
نحارب الادعاءات الكاذبة في بيتها.. ووجهنا الشكر لعمدة كولون لموقفها ضد الإرهاب.. وجلسة شهرية مع الإعلام الألماني
نخطط لتنفيذ اتفاقيات التعليم الفني والجامعي.. ونهدف للاستفادة من «التعليم المزدوج» بقوة
بداية.. كيف تري العلاقات المصرية الألمانية ؟
العلاقات المصرية والالمانية تمر بأفضل حالاتها ولم يحدث أن تصل العلاقات لمثل هذا المستوي من التنسيق والتعاون في المجالات المختلفة..
التنسيق علي المستوي السياسي واضح تماما من العلاقة القوية التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمستشارة أنجيلا ميركل.. حيث التقيا أكثر من 9 مرات وزار الرئيس ألمانيا 4 مرات كما زارت المستشارة الالمانية مصر مرتين وهذا خلال آخر 4 سنوات وتحديدا من 2014 إلي 2018 وبالتأكيد هذا يعكس مدي التقدم والتنسيق والتطور الذي تشهده العلاقات المصرية والالمانية وهناك ارادة سياسية من القيادتين بمزيد من دفع العلاقات بين البلدين.
التطور الاقتصادي
وكيف تري ذلك ؟
بالتأكيد يعكس ذلك وجود علاقة شراكة حقيقية بين شريكين حقيقيين وأن العلاقة تقوم علي مصالح متبادلة حيث تحتاج ألمانيا إلي مصر مثلما تحتاج مصر إلي ألمانيا..
مصر تحتاج إلي ألمانيا كمصدر رئيسي للتكنولوجيا وكمصدر رئيسي في الاستثمارات وشريك في عملية التطور الاقتصادي الذي تشهده مصر حاليا والاجتماعي..
كما ان ألمانيا تحتاج إلي مصر باعتبارها ركيزة الاستقرار في المنطقة ومصر هي الدولة الاقليمية الكبري والمستقرة والمحورية ليس فقط في الدائرة العربية والشرق الاوسط وافريقيا..
وحاليا نتكلم عن لغة المصالح بين دولتين كبيرتين ومحوريتين وألمانيا هي الدولة الاهم داخل الاتحاد الاوروبي وهي قاطرة الاقتصاد الاوروبي ومصر هي أكبر دولة عربية وبوابة العالم خاصة العالم الاوروبي إلي القارة الافريقية..
كما أوضح أنه بالتأكيد أن عضوية ألمانيا في مجلس الامن التي تتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الافريقي يمنح زخما أكبر للعلاقات بين البلدين والتعاون في القضايا الدولية والاقليمية.. مثل الاوضاع في الشرق الاوسط وقضايا الارهاب والهجرة غير الشرعية والازمات الاقليمية المنتشرة في السودان وليبيا وسوريا واليمن والقارة الافريقية...
ومصر هي الطرف الرئيسي التي تبذل الجزء الاكبر والرئيسي والاهم في التوصل لتسوية سياسية لهذه الازمات..
وألمانيا تستند إلي الدور المصري والكل تابع البيانات تصدر عن الجانب الالماني الذي يحيي فيه الدور المصري في قطاع غزة فلولا الدور المصري لانفجرت الامور في غزة بين الجانب الاسرائيلي والجانب الفلسطيني وبالتالي يعول الجانب الالماني دائما علي محورية الدور المصري.
شركة سيمنز
وماذا عن التعاون المشترك علي أرض الواقع علي مستوي الشركات ؟
الشركات الالمانية تري أن هناك فرصا هائلة للاعمال والاستثمار في مصر وهذا ليس كلاما مرسلا بل واقع مثل شركة سيمنز التي وقعت علي أكبر تعاقد في تاريخها مع مصر والطرفان استفادا من هذا التعاقد حيث استفدنا بتوليد كهرباء ل 40 مليون مواطن في 28 شهرا وهذا وقت قياسي يدرس في العالم.. ولم يحدث في تاريخ الشركة انه تم توليد كهرباء بطاقة 14400 ميجا وات في 28 شهرا من خلال 3 محطات هي الاكبر في العالم ولم يتم انجاز عمل بهذا الشأن في مثل هذا التوقيت.
وكيف تفسر ذلك ؟
بلا شك أن هذا الأمر يعود لسببين وهما الارادة السياسية بقيادة مصرية قوية تنفذ وتصدر كل التوجيهات بازالة كل المعوقات مع نشاط كافة الشركات ووزارة الكهرباء بالاضافة إلي التزام شركة سيمنز والكفاءة التكنولوجية للشركات الالمانية..
وهناك العديد من النماذج الاخري في مجالات مختلفة مثل الادوية والبتروكيماويات..
وهناك تعاون واعد في صناعة السيارات والكل تابع البيان الصادر من شركة مرسيدس الذي يمثل نقلة نوعية في تكثيف تواجدها في السوق المصري بعد خروجه منذ سنوات والان يعودون بقوة للتصنيع في مصر وليس في السيارات العادية بل في وسائل التنقل الحديثة الذكية وتصنيع المركبات الكهربائية.
وماذا عن لقاء الرئيس السيسي مع رؤساء الشركات الالمانية في زيارته الاخيرة لميونيخ ؟
اؤكد ان زيارة الرئيس السيسي أحدثت نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين.. والزيارة الاخيرة في ميونيخ ولقاؤه مع رؤساء الشركات الالمانية نقل رسالة قوية للمجتمع الالماني أن هناك دولة توفر كل الضمانات والحوافز للمستثمر الالماني وأن الشعب هو الذي يضمن الاستقرار في الدولة المصرية..
وللتأكيد العلاقة بين مصر وألمانيا علاقة شراكة حقيقية وهناك تعاون الان يتم تركيزه علي قطاعات بعينها مثل تحديث النظام التعليمي وألمانيا شريك به فيما يتعلق بالتعليم الاساسي والفني خاصة فيما يتعلق بانشاء هيئة جودة التعليم وانشاء أكاديمية لتعليم المدرسين في مصر.. وألمانيا شريك قوي في مجال التعليم الجامعي فهناك أول جامعة في تاريخ العلاقات وهي جامعة للعلوم التطبيقية وهي جامعة giu الجامعة الدولية الالمانية للعلوم التطبيقية سيتم انتظام العمل بها في العاصمة الادارية العام المقبل وهذا تحول كبير جدا لان التجربة التنموية الالمانية قامت علي دور الجامعات الخاصة بالعلوم التطبيقية بتوفير العمالة الماهرة بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.. وهناك تعاون في مجالات كثيرة اخري مثل النقل والطاقة والاستخدامات الجديدة بما يتعلق بتطبيقات علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي ويتم تطوير العلاقات مع الجانب الالماني.
السياحة الألمانية
كيف ترصد بالارقام حجم النمو في العلاقات بين مصر وألمانيا ؟
هناك نمو سريع في العلاقات بيننا ففي عام 2018 زادت الصادرات المصرية لألمانيا بنسبة 30 % في المقابل شهدت الواردات الالمانية لمصر تراجعا وهذا مؤشر جيد للغاية وهذا يعكس تقليل الفجوة في العجز في الميزان التجاري..
كما حققنا أعلي معدل في تاريخ السياحة الالمانية المصرية الذي تعدي عام 2010 الذي كان يعتبر من أعلي سنوات السياحة الالمانية في مصر وتجاوزنا هذا الرقم بكثير..
وشهدت الصادرات نموا كبيرا بعيدا عن الصادرات البترولية مثل الخضراوات والفاكهة الطازجة والكيمياويات والصناعات الغذائية والسوق الالماني يشهد الان انفتاحا أمام المنتجات المصرية..
كما زادت الاستثمارات الالمانية في مصر ولم تعد تقتصر علي المجالات التقليدية ولكن لا يزال هذا التحسن لا يتناسب مع حجم ألمانيا كاكبر اقتصاد في أوروبا ولا يتماشي مع حجم الفرص الهائلة المتاحة للاستثمار في مصر.
هل تسعي السفارة والقنصلية للترويج للاستثمار في مصر ؟
بلا شك هناك جهد كبير بالسفارة حيث نقوم بطرق الابواب وقمت بزيارة كافة الولايات الالمانية وأبلغناهم بقانون الاستثمار والحوافز والضمانات والاستقرار ومعدلات لا توجد في اي دولة أخري بالاضافة إلي المنطقة الصناعية بقناة السويس وعن ان مصر هي بوابة الدخول إلي افريقيا وبالفعل هناك شركات ألمانية كبيرة بدأت تتخذ مصر أنها مركز للتصدير إلي افريقيا من خلال خطوط النقل البحري والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر.
خلال ورشة العمل.. قمنا بزيارة أكثر من مؤسسة تعمل علي زيادة مجال التعليم المزدوج.. كيف يمكن لمصر الاستفادة من هذا النظام ؟
تم التوقيع علي اتفاقيات خلال زيارة الرئيس السيسي لبرلين في أكتوبر الماضي فهناك اتفاقية خاصة بالتعليم الفني والتعليم الجامعي وحاليا نعكف حاليا علي التنفيذ وهناك زيارة حاليا نرتب لها لوزير التربية والتعليم إلي ألمانيا من اجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه..
ومع توسع الاستثمارات الالمانية في مصر لا يوجد أفضل من النموذج الالماني فيما يتعلق بالتعليم المزدوج الذي يهدف إلي تقسيم أيام الدراسة بين دراسة وعمل معا فهناك شركات ألمانية مثل سيمنز وشركات اخري حيث تقوم كل شركة ببناء مدرسة قريبة منها لتعليم المهنة بشكل قوي..
وطلبت شركة مرسيدس أن تكون مصر مركزا هندسيا للمرسيدس في العالم بمعني أن يمنح خريجو الهندسة في مصر ويختار منهم كمركز يخدم علي كل مصانع الشركة في العالم وهذه أمور مهمة وينعكس علي تطوير العملية التعليمية.
التعليم المهني
بالنسبة للتعليم المهني.. هل ممكن ان يحيي ذلك بعض المهن التي اقتربت من الاندثار في مصر ؟
بكل تأكيد التعليم المهني هو التعليم الافضل في ألمانيا بل في العالم وتم تطويره بشكل نموذجي وكان لدينا «مبادرة مبارك كول» هذه المبادرة تم اطلاقها من جديد وهذا لا يقتصر علي تطوير المدارس الصناعية والزراعية فقط بل نعمل بجانبها إلي التعليم المزدوج بحيث يوجد تدريب ليس في المدرسة بل في المصانع والشركات وهذا أمر مهم للغاية وبالفعل شركة سيمنز اقامت مركزا ضخما في العين السخنة للتدريب ومركزا للصيانة وهذا في قطاع الطاقة ونرغب في العديد من المجالات الاخري.
كيف يتم تطوير وزيادة فرص العمل للشباب..
وهل تلك المشروعات تحل الازمة الخاصة بالعمالة ؟
بالتأكيد أن الاسلوب الامثل الوحيد المتاح لدينا في مصر مضاعفة وخلق فرص عمل للشباب هو زيادة الاستثمارات الاجنبية ولا يمكن خلق فرص عمل الا من خلال زيادة الاستثمارات وهو ما نعمل عليه بتشجيع الشركات الالمانية علي الاستثمار وخاصة الشركات المتوسطة والصغيرة التي تتحكم في 80 % من النشاط الاقتصادي في ألمانيا وهي الشركات المملوكة للعائلات المتخصصة في صناعات معينة ونحاول اقناعها الاستثمار في مصر خاصة أنهم قلقون من الوضع في المنطقة وليس في مصر لانه ينظر للوضع في سوريا وفلسطين واليمن..
وحاليا نسعي جاهدين مع الحكومة الالمانية لاصدار ضمانات استثمار لتلك الشركات مثلما تعمل حاليا بلائحة ضمانات التصدير التي تنص علي ضمان المصدر لدي البنك في حالة حدوث أي عوامل تعوقه عن سداد المستحقات الواجبة عليه لدي البنك..
ولائحة ضمانات الاستثمار تعيد 90 % للمستثمر من القيمة الفعلية للاستثمار في حالة حدوث اي عوامل خارجية علي أعماله وبالفعل انشأت ألمانيا صندوقا به مليار يورو ليس لمصر فقط بل ل 12 دولة المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في برلين مرتين بدعم من مجموعة العشرين وأتوقع أن يكون لهذا الصندوق صدي جيد في المرحلة المقبلة.
وما هي الفترة الزمنية المخصصة لذلك ؟
بالفعل تم انشاء الصندوق وتم وضع القيمة المالية به وحاليا نعمل علي تطبيقه ونتحدث مع الشركات.
هناك بعض وسائل الاعلام المعادية تحاول تصدير صورة سلبية عن مصر وتحاول كثيرا تصدير القلق لاي مستثمر.. كيف تعمل السفارة في برلين علي مواجهة ذلك؟
صورة مصر في الاعلام الالماني مهم للغاية وبالفعل للاسف الشديد هذه الجماعات الارهابية التي تحاول ان تشيع بالادعاءات الكاذبة والمنظمات الدولية غير الحكومية تستقي معلومات من جهات غير مسئولة نعمل علي مواجهة ذلك بكل حزم وبالتعاون مع المكتب الاعلامي في السفارة.. وحريصون دائما علي الاجتماع مع الاعلام الالماني وكل وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بالاضافة إلي اجتماعات شهرية للسفير مع الاعلام الالماني لتوضيح دور مصر في دعم الاستقرار في المنطقة والاستقرار الحالي في مصر سواء علي المستوي السياسي والاقتصادي والتحول والتطور السريع.. كما قمنا بلقاء مطول علي نصف صفحة في اكبر جريدة في منطقة غرب ألمانيا التي يتواجد بها 18 مليون نسمة وتحدثنا عن الاوضاع المستقرة في مصر وكان العنوان الرئيسي للحوار «مصر بالالوان الساطعة» وتلك المنطقة بها نشاط كبير للجماعات الارهابية وخططنا لمحاربتهم في منطقتهم.. كما أعربت لعمدة مدينة كولون بعد موقفها الحاسم ضد الجماعات الارهابية والدولة التي تدعمهم عندما رفضت مقابلة الممثلين لهذه المنظمات الارهابية والدولة التي تدعمهم.. وتحدثنا عن الانشاءات الجديدة و14 مدينة جديدة وان مصر تتحرك للأمام وانها في خط الدفاع الاول محاربة الارهاب وتحدثنا عن رئاسة مصر عن الاتحاد الافريقي ودعمها للتطور في الدول الافريقية..
والالمان يقدرون الدور المصري.. كما عملنا حوارا مع جريدة «ديفيلت» وملحق للترويج عن الاوضاع في مصر وحاليا يتواجد وفد الجريدة في مصر لاجراء حوارات مع أكثر من مسئول مصري.
كما أجرينا حوارا مع أهم اذاعة في برلين وتخصص الحوار للحديث عن حقوق الانسان وأكدنا علي كلام الرئيس بأنه لابد من احترام القيم الخاصة بشعوب المنطقة ولا يمكن قبول أي توصيات من الخارج وتلقيت بعد الحوار العديد من الاتصالات من الالمان واعجابهم بالحديث عن مصر.. وأكدت : لن نقبل أي دروس أو عظات من الدول الاخري..
بالاضافة إلي حوار مع تليفزيون wdr التابع لشبكة ard وهي أكبر شبكة في ألمانيا.
موضوع القمامة
ملف القمامة مهم للغاية.. والتقينا خلال الزيارة مع مسئولي أكبر شركة تنظيف في برلين.. كيف يمكن التعاون واستغلال الأساليب الألمانية في مصر ؟
بالتأكيد موضوع القمامة مهم للغاية وعلي أولوية الحكومة المصرية وعندما حضر رئيس الوزراء في يناير الماضي لبرلين طلب التركيز علي هذا الملف وتم عقد اجتماعات مع أكبر الشركات الالمانية العاملة في مجال القمامة وتم عرض مجموعة من العروض لكل النماذج وللعلم لا يمكن تطبيق اي نموذج كاملا خاصة أن هناك اختلافات بين كل دولة ولذلك يتم الحصول علي البنود التي تناسب طبيعة الدولة والوضع في مصر.. ووجه رئيس الوزراء لعدد من الوزراء لبحث الامر وبالفعل حضر وزراء الانتاج الحربي والبيئة والتنمية المحلية والفريق عبد المنعم التراس في منتصف فبراير وتواجدنا في عدة مصانع وشركات من بينها مصنع خاص بالورق المستعمل يتم تدويره ليخرج ورق لطباعة الجرائد وهذا امر مهم بدلا من استيراده مثلما يحدث حاليا ومصنع آخر لفصل المعادن مثل الحديد والنحاس ويتم بيعه.. وهذا النظام يمول نفسه بنفسه حيث تزداد القيمة مع زيادة الفرز.
وبالفعل أبدت احدي الشركات الالمانية موافقتها والمفاوضات جارية وسيتم الاعلان عنها في حالة الوصول إلي اتفاق نهائي.
هل من الممكن ان تنجح الالمانية في مصر ؟
بالتأكيد سهل جدا أن يتم البدء بالعاصمة الادارية والتجمع الخامس والمدن الجديدة وتحتاج بعض الاماكن إلي وقت مع وجود عوامل محفزة.
كيف ترصد ألمانيا الاحداث في السودان وليبيا ؟
بداية لابد أن أؤكد أنني سفير لمصر في ألمانيا ولا يمكنني الحديث باسم ألمانيا ولكن ما أؤكد عليه بكل قوة أن هناك تنسيقا بين مصر وألمانيا في العديد من السياسات فيما يتعلق بالازمات التي تعصف بمنطقة الشرق الاوسط وهناك مبادئ راسخة تتمسك بها مصر تتجاوب مع الشأن الالماني أهمها احترام سيادة الدول ولا يوجد حل عسكري في اي مشكلة في المنطقة وأهمية الحلول السياسية.
هل هناك تقارب في مواقف ألمانيا مع مواقف مصر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ؟
تحدثنا عن المبادئ الشرعية الدولية هي قاسم مشترك بين مصر وألمانيا.. والموقف الالماني واضح جدا الذي يتوافق مع الموقف المصري وأن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 242 و338 هو الذي ينطبق علي الازمة الفلسطينية أنه لا يوجد حل سوي حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة.. وألمانيا لها مواقف جيدة منها رفضها ضم الجولان لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية للقدس ويلتزمون دائما بالشرعية.
تشتهر ألمانيا دائما بالطب الرياضي وخاصة عمليات الرباط الصليبي.. هل هناك توجه بالتعاون مع مصر ؟
بكل تأكيد الجانب الالماني متقدم جدا في الطب الرياضي وبالفعل تواجد وزير الشباب والرياضة أثناء زيارة رئيس الوزراء وتم الاتصال بأكبر المراكز الطبية حتي يتم توفير تدريب وبناء قدرات للجانب المصري فلا يمكن أن يتم علاج كل اللاعبين في مصر والوزير أكد أن مصر بها عدد كبير من المستشفيات وأرغب في توفير ذلك في مصر وبالفعل تم تنظيم اجتماعات للدكتور اشرف صبحي مع عدد من المراكز ووزارة الداخلية المعنية بشئون الشباب والرياضة في ألمانيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.