منطقة علوة النصاري هذا اسمها الذي عرفها به الناس منذ زمن بعيد كما عرفت بانها منطقة أثرية من زمن بعيد، لم ينقب فيها شخص عن الآثار إلا وطاردته اللعنة الفرعونية إما بالموت أو بالفضح. هذا هو ما كشفته أجهزة الأمن هذه المرة أيضاً بعد أن تصدعت 3 منازل وتشققت الأرض بسبب التنقيب عن الآثار وهو ما قاد رجال المباحث إلى عملية تنقيب جديدة في درب أبو سعدة حارة الملك. بعد أن وردت شكوى لإدارة شرطة النجدة بحدوث هبوط أرضي بناحية حارة الملك درب أبو سعدة علوة النصارى بدائرة قسم أول أسيوط، بالفحص تبين وجود هبوط أرضي من 3 إلى 5 سم وتشققات بالطريق الأسفلتي المحيط بعقار مكون من ثلاثة طوابق على مساحة 40 متر تقريباً مبني بالطوب الأحمر والأعمدة الخرسانية المسلحة يقطنه ثلاثة أسر ملك السيدة "د. ع. ع.ع" 70 سنة ربة منزل، ومقيمة بنفس العقار مما أدى إلى حدوث ميول من الناحية البحرية للعقار ، وتشققات بالحوائط. وتشكلت لجنة من الإدارة الهندسية بحي غرب بفحص العقارات المجاورة للوقوف على سبب الهبوط الأرضي حيث عثرت بإحداها والذي يبعد عن العقار محل البلاغ بحوالي 30 متر تقريباً ملك "م. ح. ن. ع" 39 سنة، عامل ومقيم نفس المنزل على حفرة بقطر حوالي 1.5متر وعمق 10 أمتار تقريباً نتج عنها التلفيات والتصدعات والتشققات في الأرض والمنازل والشارع تم ضبط أدوات حفر أقر المذكور باستخدامها في التنقيب عن الآثار . على الفور تحرر محضراً بالواقعة، بالعرض على النيابة العامة قررت تشكيل لجنة من مديرية الإسكان بأسيوط للانتقال للعقار محل الواقعة لبيان سبب الهبوط وتاريخ وكيفية، حدوثه وصولاً عما إذا كان يوجد به ثمة تلفيات من عدمه وفي الحالة الأولى بيان تلك التلفيات وكيفية حدوثها ضبط المتهم"م. ح. ن. ع " وعرضه رفقة تحريات مباحث هيئة الآثار. كما أمرت النيابة بإستمرار التحفظ على العقارين تحت الحراسة، تشكل لجنة من هيئة الآثار بأسيوط من مفتش الآثار للانتقال للعقارين لفحص العقار الأول لبيان سبب الهبوط، عما إذا كانت توجد به ثمة تلفيات من عدمه نتيجة أعمال الحفر بداخله وبيان سبب ميل ذلك العقار، وتاريخ وكيفية حدوثه، يستمر التحفظ على الإحراز المضبوطة بمخزن القسم، وحجز المتهم على ذمة التحقيقات.