لا أبالغ عندما أردد دائما ان افريقيا اصبحت في قلب مصر.. لأنها حقيقة واضحة وملموسة علي ارض الواقع.. وتترسخ يوما بعد يوم.. فالاهتمام غير المسبوق الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اليوم الاول لتوليه المسئولية أذاب الثلوج وبدد الغيوم التي ظلت عقودا طويلة تخيم علي علاقات مصر مع أشقائها الأفارقة.. والجهود المكثفة أسفرت عن عودة مصر بقوة إلي احضان محيطها الإقليمي خاصة في ظل تولي السيسي لرئاسة الاتحاد الإفريقي في فبراير الماضي لنشهد تبادل الزيارات بين القادة والمسئولين.. ومنذ ساعات عاد الرئيس إلي ارض الوطن بعد جولة خارجية ناجحة استهلها بزيارة غينيا واختتمها بكل من الكوت ديڤوار والسنغال وجاء في وسطها الولاياتالمتحدةالامريكية ليبعث بعدة رسائل واضحة.. في مقدمتها ان افريقيا دائما في قلبه وعقله وتأتي بقضاياها ومشكلاتها وشئونها علي رأس أولويات الرئيس.. وليؤكد ان زيارة امريكا لم تعد »كعبة» تحتاج لخصوصية متفردة واستعداد خاص.. وبغض النظر عن الحفاوة التي اُستُقبِلَ بها السيسي من نظيره الامريكي ترامب ووصفه له بانه »قائد عظيم» وان العلاقات الثنائية بين البلدين لم تكن في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه اليوم.. وبغض النظر عن أهمية وايجابية المباحثات واللقاءات التي عقدها الرئيس في الولاياتالمتحدة والعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين.. أعود لإفريقيا.. بالاحتفالية العالمية التي أقيمت عند سفح اهرامات الجيزة وخطفت أنظار العالم مساء امس الاول لإجراء قرعة اكبر كأس للأمم الإفريقية والتي تستضيفها مصر في يونيو القادم.. الاحتفالية كانت منظمة تنظيما رائعا مذهلا ومبهرا.. فأحدثت حالة من البهجة والفخر والإعزاز لكل مصري.. والحمد لله ان مجموعة مصر جاءت لتبشر بالأمل الكبير بالفوز بالكأس.. وببطولة كروية ممتعة.