أنشأ الأزهر وحدة بتوجيه مباشر من الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر »لم الشمل« لرصد أسباب الطلاق في المجتمع، ووضع الخطط المناسبة لعلاجها، والنزول إلي أرض الواقع وعلاج المشكلات معالجة واقعية، والإصلاح بين العائلات والأزواج. ويقول الشيخ صالح عباس وكيل الأزهر بان تلك الوحدة قد ساهمت في حل العديد من المشاكل التي كانت تنذر بالطلاق في آلاف الحالات التي وردت إليها..وان من بين أهداف الوحدة هي النزول عمليا إلي أرض الواقع لحل المشكلة إذا تعذر حلها عن طريق الهاتف أو الفتوي أو الحضور لمقر الوحدة، وهي بذلك لا تكتفي بالبقاء في المكاتب ولكن ينزل متخصصون للناس في منازلهم وبهذا يمكنهم أيضا معرفة المزيد من أسباب ظاهرة الطلاق التي تزايدت مؤخرا حسب الاحصائيات. وأشار إلي أن الوحدة يعمل بها مجموعة من شباب الأزهريين المتخصصين وهي تعمل أيضا علي نشر الوعي الأسري بين فئات المجتمع من خلال منصات التواصل، والمنابر الإعلامية ووضع حلول استباقية مثل (اختيار الزوج المناسب، التثقف حول معاملة الزوجين، معرفة الحدود) وعلاجية مثل (محاولة حل المشكلات الزوجيّة بالتفاهم، تجنب لفظة الطلاق، الاحتكام إلي العقلاء من الأهل )وتعمل أيضا علي التعاون مع الدوائر المختصة بهذا الشأن (البيئة، السكان، محاكم الأسرة، الإعلام) وغيرها، لحلّ المشكلات بأنواعها المختلفة. وأوضح أنه يتم الاستعانة بالوعاظ والخطباء في توعية المواطنين ومعاونة اللجنة في المحافظات وتوفير الدعم العددي الذي يتناسب مع عدد الحالات المستهدفة..وأضاف أن من بين آليات عمل الوحدة بعد استقبالها علي الرقم المخصص19906، يتم عرض موضوع المشكلة علي منسق عام الفتوي، ثم يتم بحث المشكلة من جانب أعضاء اللجنة حول الحلول الممكنة تمهيداً لتحديد موعد لقاء أطراف النزاع في أسرع وقت،و لقاء أطراف النّزاع وتحرير محضر جلسة يحتوي علي أقوالهم، ويتم عقد جلسة خاصة بين أعضاء اللجنة للتشاور في الحكم بعد سماع الأقوال ومواجهة الخصوم تمهيداً للحكم الفصل،وإعداد تقرير بذلك وعرضه علي المنسق العام..مشيرا إلي أن الوحدة يعمل بها ستة من المفتين ثلاثة من المفتين وثلاث مفتيات،وفي المحافظات هناك مشرف داخل المركز للوجه القبلي ومشرف للوجه البحري، يتعاون معهم 28عضوًا من الأعضاء العاملين بالمركز، وهم من مختلف محافظات الجمهورية، ومن يتعاون معهم ممن يتم اختياره من المحافظات.
