أطلق علي العربية تعبير (سيدة اللغات)، وكان يفتخر بها، ويعبر عنها بقوله: (لغتنا الشريفة) و(اللغة الشريفة العدنانية). أتقن العربية واللاتينية واليونانية والفرنسية، وألمَّ بكثير من اللغات التي تتماس مع العربية تاريخيًّا.. بدأ معجمه المساعد (وكان قد أطلق عليه ذيل لسان العرب) في سنة 1883م واستمر ينظر فيه وينقحه حتي سنة 1946م. اختير عضوًا في عدة مجامع وهيئات علمية عربية وغربية، منها: المجمع العلمي العربي بدمشق، والمحفي العراقي، ومجمع الشرقيات الألماني، والمجمع العلمي في جينيف. عُيِّن عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة بمرسوم ملكي ضم 20 عضوًا عاملًا سنة 1933م، ضمن الفوج الأول لأعضاء المجمع، وكانت مشاركاته المجمعية بالبحوث والدراسات محقَّقة دقيقة، فكان يتريث في كل كلمة يبحث عنها، وكل موضوع يكتب فيه، حتي يرهق نفسه كثيرًا بتتبع اللفظة الواحدة ودورانها في دواوين اللغة، صحةً وتصحيفًا، وكانت حجته في ذلك كما ذكر في مقالته المجمعية (معني الصوت المجسد) أن »لا تبقي لغتنا الشريفة كرة تتقاذفها صوالجة الجهل والخطل». وله بحث متميز حول كلمة (الموسيقي) منشور بالجزء الخامس من مجلة المجمع. وقد اشترك في لجان مجمعية كثيرة، منها: (لجنة العلوم الطبيعية والكيميائية، ولجنة اللهجات، ولجنة الأصول العامة). من أهم كتبه: (نشوء اللغة العربية ونموها واكتهالها، وأغلاط اللغويين الأقدمين). توفي الكرملي سنة 1947م.