قالت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن مصر في ظل كل التحديات التي تواجهها قادرة على البناء، وهذا بفضل القدرة الإلهية التي جعلت الشعب المصري قادر على البناء وكل النجاحات الحالية واهتمام الدولة بالمشروعات والتنمية بالتأكيد جعلت هناك محاولات للهدم. وأضافت أن الشعوب التي تشارك الآن عانت من ويلات الإرهاب والانقسام ورغم ذلك استطاعت أن تكمل المسيرة، وتتواجد الآن في واحدة من أكبر المحافل الثقافية في مصر بدار الأوبرا المصرية؛ لنتحدث لغة واحدة هي الثقافة والفنون والموسيقى الراقية؛ لنقول للإرهاب إننا مستمرون رغم كل شيء، ورغم ما حدث من مذابح ومن مخططات، ولكن سيبقى الفن إلى الأبد هو اللغة التي توحد الشعوب تحت رايتها وتجمعها. ولفتت وزيرة الهجرة إلي أن اهتمام الوزارة بتنظيم فعاليات الملتقى والمشاركة فيه؛ جاء انطلاقًا من أهمية ربط أبناء المصريين في الخارج بالوطن، وكذلك في إطار احتفاء وزارة الهجرة بالجاليات التي كانت تعيش في مصر ضمن مبادرة "احياء الجذور ". وتابعت :أن الملتقى يعد فرصة للاستفادة من قوى مصر الناعمة والحديث بلغة الفن والموسيقى التي يفهمها الجميع جيدًا، كما يشارك عدد من أبناء الجاليات القبرصية واليونانية والأرمينية بفقرات فنية يقدمها ذوو القدرات الخاصة. وأشارت"مكرم" إلى أن وجود الجاليات الأجنبية في مصر هو خير دليل على استقرار وأمن مصر، وقالت: "ما حدث اليوم يؤكد أننا دولة آمنة وأننا كنا دولة هجرة ولدينا العديد من الجاليات اليونانية والقبرصية والأرمينية ومصر محتضنة لكل الثقافات والديانات والجاليات". وأكدت وزيرة الهجرة أن الشهداء في الأحداث الاخيرة ضحوا بأرواحهم لكي نقف اليوم في أمان، وهذه الفنون تعلي صوتها أمام تلك الأحداث ،وتؤكد أننا مستمرون في البناء واستمرار النجاحات، مقدمة التحية لأبطالنا من الجيش والشرطة. جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى التي انطلقت في فبراير الجاري بدار الأوبرا، بحضور نخبة من أبرز رموز الفكر والسياسة والفن وغيرهم، بمشاركة «أولادنا» من 37 دولة حول العالم، وبحضور فرق من قبرص واليونان وأرمينيا. ،حيث تشارك وزارة الهجرة في تنظيم الملتقى للمرة الثالثة منذ إطلاقه في مارس 2017، إلى جانب عدد من الجهات المعنية.