لم يكن يعلم مأمور ضرائب "علي المعاش" أن نهايته ستكون مأساوية هكذا، تحمل انفصال زوجته عنه منذ سنوات وحتى يهرب من الماضي الأليم، تخير القطط لتكون ونيسه فى الحياة وتعينه على العيش بمفرده وتؤنس عزلته ووحدته، لكن كانت النهاية أليمة ومأساوية. داخل شقة بمنطقة الساحل بالقاهرة، كان يعيش مأمور الضرائب على الماعش مع الكثير من القطط، يجمع لهم الطعام، شعر بالأمان معهم، ولكن حتى جاءته المنية وتوفاه الله، جلست القطط بجواره، تنتظر منه الطعام مثلما يعمل كل يوم، لم يكن يعلموا أنه مات وفارق الحياة، آثار أسنان القطط أثرت فى جثته، وفجأة ماتت قطة بجواره لم يعلم أحد هل بسبب الحزب على فراقه أم لأنها أكلت من جثته فأصابها التسمم. تلقى مأمور قسم شرطة الساحل بلاغا، من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من شقة المسن الذي يقيم بمفرده. وانقل رجال الأمن وبالمعاينة والفحص، ومناقشة الجيران، الذين أكدوا أنه كان يهوى جمع القطط الضالة من الشارع وتربيتها في شقته الصغيرة، وحررت محضراً بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي انتقلت إلى هناك. وكشفت المناظرة عن وجود آثار "هبش" في وجه المجني عليه وساقه ويده، ومن المرجح أن تكون بسبب القطط، كما لاحظ فريق البحث والتحقيق تجمع أكثر من 20 قطة حول جثته. وكشفت المعاينة والتحقيقات عن نفوق قطة منهم، ورجحت التحقيقات وفاتها متسممة من تناول أجزاء من جثة المتوفي. وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي، لتشريح جثة المتوفي لبيان سبب وكيفية الوفاة، وأمرت بنقلها إلى مصلحة الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على وجود شبهة جنائية من عدمه في الحادث.