تجربة سينمائية جديدة ومثيرة تحمل 6 قواعد أساسية للبطل في محاولة لكسر التابوهات لمنافسة الأعمال العالمية خاصة بعد عرضها بتقنية ال 4dx ودبلجته باللغة الهندية ليعرض في باكستان حاليًا.. تقول القواعد.. لتعيش يحذر عليك التنفس.. لا تسأل.. لا تسمع ولا تتكلم.. لا تحاول أن تكون شجاعا فالشجعان مكانهم المقابر.. تعلم الهروب جيدا فأنت ميت لا محالة.. هذه القواعد أثارت العديد من التساؤلات خاصة أنها من ضمن حملة الدعاية الجديدة لفيلم »122» الذي يعرض حاليًا بطولة الفنان طارق لطفي.. الذي يحصد نجاحه محليًا وعربيًا.. دبلجة الفيلم للهندية حدث ثقافي هام للصناعة عموماً دراما اليوم الواحد تفقدك الإحساس بالمشهد يؤكد لطفي أنه عاد بقوة للساحة بهذا الفيلم الذي يعد نقلة فنية جديدة علي الصعيد السينمائي، ووقع عليه الاختيار من بين 30 سيناريو ظل فيها حبيس مكتبه يقرأ ويقيم حتي وقع الاختيار علي هذا العمل الذي حطم الحاجز بينه وبين السينما علي ما يقرب من 9 سنوات بعد آخر عمل قدمه مع الفنانة غادة عبدالرازق »أزمة شرف».. يري لطفي أن السيناريوهات التي عرضت عليه كانت عادية وستحقق نجاحا، لكنه نجاح متواضع وليس الذي يبحث عنه طوال هذه الفترة الماضية، وعلي الرغم من حالة الفرح الشديد التي يشعر بها بعد أن حقق الفيلم إيرادات خيالية إلا أنه يشعر بالخوف والترقب مع كل جولة يقوم بها داخل دور العرض السينمائي ليتابع ردود أفعال الجمهور. أنا بكرهك.. ضاحكا.. كان أغرب رد فعل من إحدي السيدات في دبي، كنا داخل قاعة السينما والناس مشدودة جدا بالأحداث وفجأة قامت تقريبا في نصف الفيلم وقالت بأعلي صوت »I hate you» وتسببت في صدمة للجمهور لكنها أكدت أنها وصلت إلي حالة من تصديق الشخصية واقتنعت جداً بالشر الذي قدمته في الفيلم، واكتفيت بالضحك الشديد لأن كرهها ليس لي شخصياً لكن للدور الذي قدمته. أنا طالع من الفيلم بفكر أنتقم منك علي كمية الشر اللي أقنعتني بيها.. كان تعليقاً من معجب آخر علي صفحتي الخاصة ب»فايسبوك» وكان عايز يوصل لي رسالة، والحمدلله أن هذه التعليقات دليل قوي علي شخصيتي في الفيلم وصلت للجميع واقتنعوا بها وصدقوه في الحالات التي ظهر بها في الفيلم. دكتور نبيل.. هو سبب التعليقات الغريبة »دي كلها» فهي الشخصية التي قدمتها في الفيلم وهو مريض نفسي وأفعاله تتنافي مع مهنته من إدمان وتعاطي العقاقير المخدرة وسوء تصرفاته في حياته العملية والأسرية، وكنت مترددا من رد فعل الجمهور للفيلم، وسألت نفسي هل سيتقبل هذه النوعية أم لا، لكن في النهاية اقتنعت بخوض التجربة والمغامرة من أجل كسر هذا الحاجز في عدم المغامرة وغامرت ونجحت بشهادة النقاد والجمهور علي المستوي المحلي والصعيد العربي. الدبلجة للهندية.. خطوة جديدة ومهمة وأول مرة علي مستوي الشرق الأوسط أن يتم دبلجة فيلم مصري للغة الهندية، ويتحدث بها أكثر من مليار شخص، وسوف تغير جداً في الصناعة وتمثل دخلاً آخر للبلد من بلاد تانية، وكانت بادرة من المنتج سيف عريبي والحمدلله نجحت، ويعتبر أول فيلم مصري يتم دبلجته باللغة الهندية، كما أن الفيلم حقق نجاحا كبيرا في باكستان وقام السفير المصري هناك بتكريم الموزع وتهنئته علي نجاح الفيلم. تقنية 4dx.. علي الرغم من قلة عدد قاعات السينما التي تستخدم هذه التقنية في مصر إلا أنها كانت مغامرة حقيقية من جميع أسرة الفيلم خاصة المنتج، وجميع مقومات الفيلم من أكشن وإثارة ورعب كانت تستدعي هذه التقنية حتي يعيش المشاهد داخل الأحداث ولا يعتبر نفسه مشاهدًا أمام شاشة سينما عادية، والحمد لله قوبلت هذه التجربة بإقبال شديد وهو أول فيلم مصري يعرض بهذه التقنية. دراما اليوم الواحد.. صعبة جدا ومرهقة، وقد تفقدك الإحساس بالمشهد، خاصة أن الفيلم تدور أحداثه في يوم واحد، وكان التصوير داخل لوكيشن واحد وهو المستشفي، وكان مستشفي حقيقياً يستقبل حالات يومية، والجميع تعاون معنا حتي يخرج الفيلم بهذا الشكل، واستهلكت في تصوير الفيلم ما يقرب من 40 بالطو أبيض و10 من ملابس الأطباء، وكانت المشكلة هنا كيفية الحفاظ علي »الراكور» من تلطيخ دماء وآثارها علي الملابس بنفس الشكل التي كانت عليه من قبل فكانت مهمة صعبة للمخرج ومساعديه والأبطال أنفسهم. الدعاية بلغة الإشارة.. كانت فكرة ذكية من المنتج ومن أسرة الفيلم واللوجو كان »براند» للفيلم، وفي عالم الدعاية هناك ما يسمي »بالتيزر» وهو إعلان تمهيدي مشوق يجعلك في حالة تساؤل طول الوقت عن الكف التي يظهر منها الثلاثة أصابع فقط وهي في لغة الإشارة تعني »بحبك». مشهد يأخذ يوم ونص تصوير.. لشدة صعوبته وقمنا بإعادته أكثر من مرة، واستهلك طاقتنا، وهو مشهد أكشن يجمع بيني وبين الفنان أحمد الفيشاوي، والطريف أن هذا المشهد ظهر علي الشاشة في مدة لا تتجاوز ال25 ثانية بالتحديد، وصعوبة تصويره عدد من الحالات الحرجة التي كانت يستقبلها المستشفي في هذا التوقيت وكانت تتسبب في تعطيل التصوير أكثر من مرة، وكما سبق أن قلت أننا كنا نصور في مستشفي حقيقي. الاتجاه إلي الأكشن.. يستهوي عددا كبيرا من صناع السينما ومن المتلقي أيضاً، فالجمهور عايز أكشن وساسبنس، ويبحث عن الجديد والمختلف ودورنا كفنانين أن نرضي جميع الأذواق، وسبق لي أن قدمت الأكشن دراميا في مسلسل بعد البداية وشهادة ميلاد وهذه الأعمال لاقت استحسان وإعجاب الجمهور. الكوميديا.. صعبة جدا جدا.. ونفسي أقدم هذا النوع لكن بالشكل الذي يناسبني، وأبحث حاليا عن الورق المصحوب بالضحكة الحلوة، بعيدا عن الإسفاف أو الابتذال لمجرد الإضحاك فقط. الخطوة القامة.. من أسبوعين تقريبا كنت محتاس في هذه الخطوة، وكنت شديد التفكير بأن أستمر وأدخل عملاً جديداً أم أتوقف لإعادة ترتيب أوراقي مرة أخري، لكن حسمها لي المنتج سيف عريبي والمخرج ياسر الياسري عندما عرضا عليَّ فكرة جديدة ومجنونة كانت مفاجأة بالنسبة لي وحمستني علي دخولها بعد عودتي من باكستان لمتابعة الفيلم هناك. الخروج من سباق دراما 2019.. كان مطلوباً لأنني أعتبر ذلك فترة انتقالية لمحاولة السيطرة علي ما يقدم، لأن هناك أعمالا كثيرة أساءت للمهنة وللمجتمع المصري، فكان لابد من السيطرة علي المحتوي المقدم بتقليص العملية الإنتاجية والحد من كمية الأعمال التي تنتج، فقررت الابتعاد هذا العام لكي أتابع من بعيد ما يدور علي الشاشة، فوجدت كرسي المشاهد في رمضان أفضل بكثير هذا العام. أبيض غامق.. مسلسل هايل لكنه خارج حساباتي، كان من الممكن أن أقوم ببطولته منذ عامين مضيا أو بعد عامين من هذه اللحظة، لكنني قررت أن أحسم حالة التردد في الاختيار أو المفاضلة بأن أعتذر وأتمني النجاح والتوفيق لصديقي ريمون مقار والعمل معه مرة أخري. ضيوف شرف الفيلم.. بكل تأكيد تواجد الفنان أحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح ومحمد لطفي كضيوف شرف، كان عاملا أساسيا وقويا في نجاح الفيلم، وكل فنان قدم دورا بشخصية محورية لها تأثير في السياق الدرامي رغم مشاهد كل فنان منهم لم تتجاوز ال4 مشاهد وبخصهم جميعا بالشكر علي هذه المشاركة.