كانت كرة القدم هي حلمها الأول في المرحلة الابتدائية علي عكس باقي الفتيات في سنها اللاتي كان كل همهن اللعب بالعرائس ومشاهدة البرامج الكارتونية، فكانت هي النقيض تماما فلقد كانت متعتها كطفلة في لعب كرة القدم مع الاولاد فكانت تذهب معهم للملعب. إنها آية هادي، فتاة لم تتجاوز العقد الثالث من عمرها، مؤسسة أكاديمية cr7fot ball academy نشأت في منطقة مطار إمبابة فعلي الرغم من حصولها علي بكالوريوس تجارة إلا انها تمردت علي العادات والتقاليد منذ نعومة أظافرها، حيث حبها لكرة القدم بدأ ينمو من خلال متابعتها لمباريات الأهلي، وعلي الرغم من تعرضها لعدة إصابات في مرحلة الاعدادية أوصلتها لحدوث كسر ومنعها من اللعب مرة أخري، إلا أنها لم تيأس فيما بعد واستمرت حتي أتت مرحلة الجامعة فأرشدها احد زملائها لنادي الجزيرة وذلك لطريقة لعبها المتميزة، وبالفعل وفقت وبدأت المضي في تحقيق حلمها الأوحد ومضت عقدا معهم لمدة 5 سنوات. آية فتاة وهبت حياتها لكرة القدم فقط ولكن في نفس الوقت لم تهمل حياتها الشخصية، فكانت توفق بين عملها كمدربة في أكاديميتها لمدة أربعة أيام وبين التدريب في النادي كلاعبة باقي الأسبوع، كل ما تريده الآن أن تصبح مدربة لفريق كبير وتصنع لاعبا مثل محمد صلاح، تأمل ان تكون لها نهاية ناجحة مثل بدايتها المبشرة، تريد تغير فكرة أن لعبة كرة القدم للشباب فقط، وإنما أيضا للبنات ويكون لهن مستقبل أفضل، علي الرغم من أنها فشلت عدة مرات ولكنها أعادت المحاولة مرة أخري حتي كانت الخطوة الأولي لطريق النجاح. وكانت بدايتها في منتخب الجامعة ومنتخب التعليم العالي، وقد قامت باللعب في نادي المؤسسة و6 أكتوبر الرياضي ومن ضمن فريق صيد الدقي.. وأوضحت أنها منذ 6 سنوات بدأت في أكاديمية شعبية مع بعض زملائها، ولأنها تحب اللعب مع الشباب أكثر من البنات كانت تقوم بتدريب الأولاد في برشلونة فونديشن تابع الاتحاد الاسباني، وقامت ايضا بتدريب في أكاديمية cfc حتي قامت بتدريب أكاديمية البنات بنادي الجزيرة. وتشير إلي أنها تفضل التدريب مع الأولاد أكثر، حيث قامت بفتح الاكاديمية الخاصة بها منذ عامين، وفي هذا العام قامت بتجميع بعض الفرق من اكاديميتها من فريق 2002 الي 2005 وتقوم تلك الفرق بالمشاركة هذا العام ببطولة الجيزة.. وتضيف آية ان والدها عبدالهادي عبدالرحيم هو الذي قام بدعمها بالرغم من أن العادات والتقاليد لديهم لم تسمح بذلك وعدم تحبيذ والدتها في البداية، ولكن والدها قام بتحفيزها، وأصبحت والدتها الآن تشجعها وتفتخر بها وسط أقاربها، ولم يكن الأهل فقط من وقفوا بجانبها بل إن صديقتها تقوم بتشجيعها دائما وبجانبها لكي تحقق النجاح في مشروعها. وتوضح ان النجاح بالنسبة لها ليس نجاحا ماديا وإنما النجاح هو أسم كبير، وأن النجاح تحقق بفضل فريقها الذي يستطيع التكملة خلال الأعوام القادمة، أما عن مثلها الأعلي فتؤكد آية ان كابتن فايزة حيدر مدرب منتخب مصر هي من تقتدي بها للاستمرار، وتتمني ان تكون من أحسن المدربين حيث انها في تحد مع نفسها لتحقيق حلمها والوصول لأعلي طموحاتها. وعن أول تكريم لها تقوم انه كان من وزارة التعليم العالي في البطولة المجمعة للمعاهد، وتختم آية حديثها موجهة رسالة للفتيات اللواتي يحببن لعب كرة القدم: ان الحلم موجود ايضا للبنات وليس مقتصر علي الشباب فقط، وذلك لان معظم الفتيات يلعبن بطريقة أفضل من الشباب بكثير، ولا يجب إهدار حقهن في تلك اللعبة.