متحدث مجلس الوزراء: الدولة لديها خطة لزيادة الأجور وتثبيت أسعار السلع    تخفيفًا عن كاهل المواطنين الأكثر احتياجًا.. مياة القناة تقدم خدمات الكسح لغير المشتركين    العراق: التوسع في الرقعة الزراعية مع هطول أمطار غزيرة    جوتيريش: الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب اليمني في مسيرته نحو السلام    رئيس بلدية خان يونس: الأمطار دمرت 30 ألف خيمة بغزة ونقص حاد في المستلزمات الطبية    أمم إفريقيا - البطل يحصد 7 ملايين دولار.. الكشف عن الجوائز المالية بالبطولة    مانشستر سيتي لنصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية على حساب برينتفورد    محافظ قنا يعزي أسر ضحايا حادث ميكروباص ترعة الجبلاوية    بعد رحيل نيفين مندور.. جمال شعبان يوجه رسالة عاجلة للمواطنين    بينهم 3 أشقاء.. جثة و 4 مصابين في مشاجرة نجع موسى بقنا    بصورة تجمعهما.. محمد إمام ينهي شائعات خلافه مع عمر متولي بسبب شمس الزناتي    أبناء قراء القرآن يتحفظون على تجسيد سيرة الآباء والأجداد دراميًا    وائل فاروق يشارك في احتفالات اليونسكو بيوم اللغة العربية    طريقة عمل الشيش طاووق، أكلة لذيذة وسريعة التحضير    إصابة نورهان بوعكة صحية أثناء تكريمها بالمغرب    اقتحام الدول ليس حقًا.. أستاذ بالأزهر يطلق تحذيرًا للشباب من الهجرة غير الشرعية    جامعة الإسكندرية تستقبل رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويفل الأمريكية    وزارة الداخلية: ضبط 40 شخصاً لمحاولتهم دفع الناخبين للتصويت لعدد من المرشحين في 9 محافظات    القاضى أحمد بنداري يدعو الناخبين للمشاركة: أنتم الأساس فى أى استحقاق    اندلاع حريق في حظيرة ماشية بالوادي الجديد    رسميًا.. إنتر ميامى يجدد عقد لويس سواريز حتى نهاية موسم 2026    31 ديسمبر النطق بالحكم فى الاستئناف على براءة المتهمين بقضية مسن السويس    نتنياهو يعلن رسميًا المصادقة على اتفاق الغاز مع مصر بمبلغ فلكي    الرقابة المالية توافق على التأسيس والترخيص ل 6 شركات بأنشطة صندوق الاستثمار العقاري    السلاح يضيف 7 ميداليات جديدة لمصر في دورة الألعاب الإفريقية للشباب    الإسماعيلية تحت قبضة الأمن.. سقوط سيدة بحوزتها بطاقات ناخبين أمام لجنة أبو صوير    نجوم الفن فى عزاء إيمان إمام شقيقة الزعيم أرملة مصطفى متولى    رئيس إذاعه القرآن الكريم السابق: القرآن بأصوات المصريين هبة باقية ليوم الدين    وكيل تعليم القاهرة في جولة ميدانية بمدرسة الشهيد طيار محمد جمال الدين    ما حكم حلاقة القزع ولماذا ينهى عنها الشرع؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    وزير الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم قطع أراضي الإسكان المتميز للفائزين بمدينة بني سويف الجديدة    النباتات الطبية والعطرية.. الذهب الأخضر لمصر فى العقد القادم.. فرصة استراتيجية لتفوق مصرى فى سباق عالمى متصاعد    الحكومة تستهدف استراتيجية عمل متكامل لبناء الوعى    بين الحرب والسرد.. تحولات الشرق الأوسط في 2025    خالد الجندي: من الشِرْك أن ترى نفسك ولا ترى ربك    جلسة صعود وهبوط: 6 قطاعات فى مكسب و10 قطاعات تتراجع    السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام الشامل بين حكومة وتحالف نهر الكونغو الديمقراطية    البنك الزراعي المصري يسهم في القضاء على قوائم الانتظار في عمليات زراعة القرنية    مستشار رئيس الجمهورية: مصر تمتلك كفاءات علمية وبحثية قادرة على قيادة البحث الطبى    رئيس الوزراء: استطعنا بنسبة 99% وقف خروج مراكب الهجرة غير الشرعية من مصر    جامعة الدول العربية تطلق المنتدى العربي الأول للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    الأهلي يحسم ملف تجديد عقود 6 لاعبين ويترقب تغييرات في قائمة الأجانب    أشرف فايق يكشف حقيقة دخول عمه محيي إسماعيل في غيبوبة بسبب جلطة بالمخ    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    المطبخ المصري.. جذور وحكايات وهوية    ريال مدريد يبدأ رحلة كأس ملك إسبانيا بمواجهة تالافيرا في دور ال32    اليونيفيل: التنسيق مع الجيش اللبناني مستمر للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق    أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفطية روسية ومنصة بحر القزوين    مانشستر سيتي يواجه برينتفورد في مباراة حاسمة بربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية 2025-2026    باريس سان جيرمان وفلامنجو.. نهائي كأس الإنتركونتيننتال 2025 على صفيح ساخن    إقبال على التصويت بجولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب بالسويس    سعر طن حديد التسليح اليوم الأربعاء 17 ديسمبر في مصر    نيكس يفوز على سبيرز ويتوج بلقب كأس دوري السلة الأمريكي    طوابير أمام لجان البساتين للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس النواب    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    الدخان أخطر من النار.. تحذيرات لتفادى حرائق المنازل بعد مصرع نيفين مندور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« ألآخبار » داخل مصنع 45 الحربي احدي أكبر القلاع الصناعية في مصر : »الإنتاج الحربي« يحاصر سرقات التيار الكهربائي
نشر في أخبار السيارات يوم 31 - 10 - 2018

مسامير السكك الحديد بعد تعرضها لدرجة حرارة 650 مئوية
تصنيع 750 ألف عداد ذكي ومسبق الدفع سنوياً
40 ألف عداد مياه شهرياً مؤمنة ضد الرواسب والأتربة وتتحمل الضغط العالي
5 آلاف مسمار سكة حديد يومياً بنظام الإنتاج الساخن و3 أطنان بالبارد
152 فرن خزف سنوياً ومكامير الفحم تخضع للمواصفات البيئية بسعة 3 أطنان أخشاب
أبطال علي خطوط الإنتاج :
كريمة: نسابق الزمن ونعمل بمنتهي الدقة
محمد: فخورون لأننا نقدم منتجات تخدم مصر
أشرف: مهمتنا شاقة
ونتحمل الحرارة المرتفعة
قلعة صناعية عظيمة أنشئت في حلوان عام 1952 مساحتها 100 فدان هي مصنع 45 الحربي أو شركة المعصرة للصناعات الهندسية، في الماضي كانت مهامها إنتاج الصناعات العسكرية مثل الذخائر المتوسطة وطبات الأعيرة الثقيلة لقواتنا المسلحة، مع التطور والزحف العمراني أصبح يقتصر إنتاجه علي منتجات مدنية تستخدم في كل بيت مصري، ويدعم الجوانب التنموية للمشروعات القومية التي تقوم بها الدولة ويلبي احتياجات المواطنين وذلك بتقديم منتجات عالية الجودة بأسعار منافسة، فهو يؤمن حياة أكثر من 10 ملايين شخص يومياً يستقلون قطارات السكة الحديد حيث يقوم بتصنيع مسامير الفلانكات والطرق الحديدية بأحدث المواصفات التي تؤهله ليكون عامل حماية قويا لأهم شريان نقل يتدفق في جسد الوطن، ولم تنته المهام بعد فهو المسئول عن تصنيع 750 ألف عداد كهرباء و500 ألف عداد مياه سنويا، وكذلك أفران تسوية الخزف ومكامير الفحم، وكذلك محارق النفايات الطبية، فضلاً عن إنتاج مرشد المياه الذكي الذي يعد إعجازا حيث يعمل علي توفير المياه المستخدمة بنسبة 75%..
»الأخبار»‬ قضت أكثر من 240 دقيقة داخل تلك القلعة الصناعية العملاقة تتجول بين خطوط الإنتاج المختلفة وترصد مراحل تصنيع عدادات الكهرباء والمياه ومسامير فلانكات السكك الحديدية ومرشد المياه الذكي.. في ظل التطوير المستمر داخل قطاعات الإنتاج الحربي، شهد مصنع 45 الحربي تطوراً عظيما في الفترة الأخيرة، فارتفعت معدلات الإنتاج إلي 150٪ من حجم الإنتاج السابق، فتم استحداث أفضل المعدات والتسلح بأحدث التقنيات التي تساعد علي نمو الصناعات الهندسية والتي تحتاج إليها الدولة في عمليات التنمية والتوسع العمراني خاصة أن الشركة تمتلك ثروة بشرية عظيمة تقدر بألفي عامل من أمهر الأيادي العاملة، يخضعون لتدريب وتنمية وتطوير قدرات بشكل متتالٍ من خلال الدورات التدريبية المتتالية في مختلف الصناعات، لاسيما بعد عملية التحديث للآلات والمعدات من أجل التدريب عليها وكيفية استخدامها.
240 دقيقة قضتها »‬الأخبار» بين خطوط الإنتاج المختلفة مع كتيبة عمل لا تعرف التوقف أو الإرهاق، مهامهم واضحة وأهدافهم محددة هي النهوض والتقدم ومحاولة إيجاد فرصة حقيقية للمنافسة لخدمة المواطن والوطن، هم تروس تظل تعمل لتواصل عجلة الإنتاج، والأهم أنهم يقدمون صناعات مصرية يتطلبها كل بيت مصري تحمل بكل فخر »‬صنع في مصر»، يتم إنتاجها بأياد مصرية خالصة وبمكونات محلية تصل نسبتها إلي 40%، إنهم عمال مصنع 45 الحربي الذي توليه وزارة الإنتاج الحربي اهتماماً خاصاً لما يقدمه من صناعات استراتيجية وحيوية تخدم القطاعين العام والخاص.
العداد الكهربائي
البداية كانت من خط تجميع وإنتاج العدادات الكهربائية الذكية ومدفوعة الأجر مسبقا بمختلف أنواعها سواء آحادية أو ثلاثية بقدرة إنتاجية وصلت إلي 750 ألف عداد سنويا بمعدل 2000 عداد في اليوم الواحد خلال وردية واحدة زمنها 8 ساعات فقط، منذ أن تضع قدميك داخل مبني إنتاج العداد الكهرباء وتحديدا في الطابق الثاني تجد ألواحا زجاجية تظهر من ورائها خلية نحل تبدأ عملها في الثامنة والنصف صباحا وتنتهي في الثالثة عصرا، لا تعرف للإرهاق أو للخطأ طريقا، كل في موقعه يمارس مهام عمله بدقة عالية، يرتدي الروب الأزرق وبعضهم الأبيض، علي يمينك تجد خط الإنتاج الأول بقدرة 500 ألف عداد بقوة 100 عامل وعاملة، وعلي يسارك خط الإنتاج الثاني بقدرة 250 ألف عداد بقوة 70 عاملا وعاملة.
بدأنا نتتبع مراحل تجميع وإنتاج العدادات الكهربائية، تبدأ أولي الخطوات بوصول المواد الخام من المخازن بعد خضوعها لاختبارات الجودة والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية الدولية، ثم يبدأ جهاز الطباعة في طبع البيانات الأساسية للعداد علي الهيكل الرئيسي مثل رقم العداد واسم الشركة المنفذة، ثم يمر إلي مرحلة ثانية وهي تجميع المكونات والتي تتم بالاعتماد علي 40 % من المنتج المحلي الصنع، لتبدأ المرحلة الثالثة وهي تركيب البطارية والتي تعمل بشكل أتوماتيكي في حالة انقطاع التيار الكهربائي حتي تحفظ بيانات الاستخدام.. فأكدت كريمة عبد الحميد إحدي العاملات علي خط الإنتاج: نبدأ عملنا في الثامنة والنصف صباحا وننتهي في الثالثة عصرا، وأضافت مهمتي هي تركيب البطاريات والتأكد من عملها، وأشارت : نسابق الزمن من أجل توريد العدادات المطلوبة في موعدها ونتعامل مع مراحل تجميع مكونات المواد بمنتهي الدقة.
بعد أن يمر العداد الكهربائي من مرحلة تركيب البطارية يدخل علي »‬ سير الإنتاج »‬ لمرحلة أخري مهمة وهي نقطة مراقبة الجودة للتأكد من صحة الخطوات الأولي السابقة ومطابقة البيانات، وأكد المهندس نبيه سلطان رئيس قطاع الجودة بالمصنع أنه يوجد 4 نقاط للجودة علي طول خط سير الإنتاج للتأكد من صحة الخطوات والبيانات وعمل الأجزاء المصنعة، وأشار أنه لا يوجد مجال للخطأ لأننا محل ثقة من المواطنين منذ قديم الأزل بسبب جودة منتجاتنا، وأضاف أن المراجعة تتم طبقا لأحدث النظم والمعايير الدولية فإذا وجد خطأ تتم معالجته سريعا سواء من خلال الإشراف البشري أو الإلكتروني.
يدخل العداد إلي مرحلة أخري وهي تثبيت »‬ السوفت وير »‬ التابع للشركة المصنعة وتستغرق تلك المرحلة ثلاث دقائق من خلال توصيل العداد بجهاز الكمبيوتر، ثم يمر العداد إلي مرحلة أخري وهي مرحلة الاختبار فأكدت حنان محمد فودة رئيس قطاع العدادات الكهربائية أن مرحلة الاختبار تشهد تغذية العداد الكهربي بأحمال كهربائية مختلفة للتأكد من جاهزيته للتعامل مع كافة أنواع التيارات الكهربائية سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، وأضافت أن ذلك الاختبار يتم من خلال معامل معتمدة طبقا لأحدث المواصفات العالمية.
مرة أخري يدخل العداد لاختبار جديد لتأكيد جودة المنتج في مرحلة تسمي »‬الاختبار الأخير» تتم فيها أخذ عينات عشوائية من العدادات بنسبة 40 من الألف.. وأكدت المهندسة راندا أحمد رزق مدير قطاع العدادات الكهربائية أن هذه المرحلة مهمة للغاية يتم فيها فحص شامل للعينة العشوائية التي تم اختيارها وعند التأكد من عملها بشكل تام يتم إرسالها إلي المرحلة الأخيرة والنهائية وهي الترصيص والتغليف.
انتهي بنا خط الإنتاج إلي غرفة في آخر الصالة يقسم فيها العمل إلي صفين علي اليسار يبدأ الصف الأول في عملية »‬ الترصيص »‬ وهي عملية مهمة جدا لتأمين العداد ضد أي محاولة للتلاعب أو سرقة التيار الكهربائي وفي حالة قيام العميل بمحاولة فك الغطاء الخارجي أو تغيير الخطوط يرسل العداد إشارة إلي الشبكة الرئيسية بأن هذا العداد به تلاعب، فتتم معرفة الرقم الكودي للعداد الذي يقوم بسرقة التيار الكهربائي ويتم قطع التيار عنه وتحرير محضر بسرقة الكهرباء وهو ما يعد تطبيقا عمليا ناجحا للتصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي، ثم بعد ذلك علي اليمين تجد مرحلة التغليف الأخيرة من خلال وضع العداد في »‬غطاء كارتون» كمرحلة أخيرة ونهائية ليتم طرحه للمواطن للاستخدام.
عدادات المياه
غادرنا قطاع إنتاج العدادات الكهربائية وتوجهنا إلي قطاع آخر لا يخلو أي منزل مصري من منتجاته وهو قطاع إنتاج عدادات المياه والذي ينتج 500 ألف عداد سنويا، بأنواعه المختلفة سواء الميكانيكي أو مسبوق الدفع بتكنولوجيا متقدمة وجودة عالية من طراز »‬ mtr- kn »‬ والذي يتميز بأنه محمي تماما ضد الرواسب والأتربة، والأجزاء التي تمر بها المياه تتحمل الضغط العالي وغير قابلة للتآكل وغير سامة ويتحمل درجة حرارة تصل إلي 50 مئوية.. دخلنا إلي أول خط الإنتاج وهي صالة تجميع واختبار أجزاء العداد، فيتم تركيب قلب العداد ومنظم المعايرة، يصطف العمال يمينا ويسارا، كل في موقعه، وأكد محمد عبد المحسن أحد العمال أنه يقوم بتركيب أكثر من 200 منظم معايرة يوميا حيث يضع المنظم والقلب داخل جسم العداد ويتم التأكد من وضعها بشكل صحيح وأضاف نشعر بالفخر لأننا نقدم منتجات تخدم كل مصر، ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة أخري وهي اختبار المسامية وهي المرحلة التي يتم فيها اختبار صلاحية الجسم لمنع تسريب المياه.
يمر العداد بمرحلة الجودة فإذا وجدت مشكلة تتم إعادة العداد مرة أخري لإصلاح الخطأ، ثم تبدأ مرحلة وضع الكود الرقمي علي العداد وقالت المهندسة سلوي عبد الباقي، مدير خط إنتاج مصنع عدادات المياه، إن العدادات التي نقوم بإنتاجها توفر للمستهلك خدمة جيدة وهي الضمان لمدة عام فإذا حدث بها أي عيب نقوم بإصلاحه علي نفقة الشركة، وأوضحت أن المصنع يقوم بإنتاج 500 ألف عداد سنوياً خلال وردية واحدة، بطاقة تصل إلي 40 ألف عداد شهرياً، بما يعادل ألفي عداد يومياً بمعدل إنتاج (500) عداد لكل ساعة، وأضافت أن العدادات تتنوع ما بين ¾ بوصة، وربع ونصف بوصة، وهي للاستخدامات المنزلية، بجانب إنتاج خطوط السباكة الموصلة للعدادات، وقالت إن الإنتاج تضاعف بنسبة 150 بالمائة عن حجم الإنتاج التقليدي في الخطوط الثلاثة داخل المصنع، فبعد أن كان معدل الإنتاج يكاد يصل إلي 200 ألف سنوياً أصبح الآن 500 ألف، بما يعني أنه تضاعف بمقدار (150) بالمائة، وهو معدل كبير طبعاً يسد احتياجات الأسواق والمدن الجديدة.
مرشد المياه إلي الربع !
هي قطعة تستخدم لتوفير المياه، طريقة تركيبها بسيطة للغاية، يمكن أن تركب هذه القطع الصغيرة علي كل مخارج المياه في المنزل دون أي تغيير علي» الحنفيات »‬ أو »‬ الدشات »‬ الموجودة، صممت هذه الأدوات بأشكال وأحجام مختلفة لتتلاءم مع الأدوات الصحية المركبة في المنازل والمدارس والجامعات، توفر استخدام المياه بنسبة 75٪، بتقليل كمية الماء المتدفقة وإعطاء نفس قوة الضغط دون أن تضعف قوة المياه، حيث يعمل مرشد المياه علي ضخ المياه بالحنفية بواقع 3 لترات في الدقيقة مهما كان ضخ المياه قوياً أو ضعيفاً، فالطبيعي أن صنبور المياه يضخ ما بين 14-16 لتر مياه في الدقيقة، مما يعني أن استخدام مرشد المياه يوفر ثلاثة أرباع الكمية المستهلكة وهو عبارة عن حلقة برتقالية تضيق وتتسع وفقاً لحجم ضغط ضخ المياه حيث تجعل الكمية التي يتم ضخها لا تزيد علي 3 لترات بالدقيقة، والجزء الداخلي هو صناعة ألمانية ويقوم المصنع بإنتاج الأجزاء الأخري بدلاً من استيرادها من أجل توفير العملة الصعبة، ويتم توفير عدد قليل منها لتجربتها بالمصالح والمؤسسات الحكومية حيث تم تطبيق التجربة في عدة محافظات كان علي رأسها الفيوم حيث تم استخدامها في المنشآت الحكومية وحققت نجاحات مبهرة ثم بعد ذلك تم تطبيقها في المنوفية والإسكندرية وتم طرح المنتج الآن في جميع معارض الإنتاج الحربي.. ويقول المهندس عز الدين قاسم نائب رئيس مجلس إدارة مصنع 45 الحربي إن الجهاز مرشد المياه تم تصنيعه بمقاسات توفير مختلفة حتي يتناسب مع كافة الاحتياجات والاستخدامات، وأضاف أن المواطن إذا استخدم هذا المرشد سيجد فارقا كبيرا للغاية في أسعار فاتورة المياه، فسوف يقلل هذا المرشد الإهدار في المياه المستخدمة، وأشار أن المرشد مثل اللمبات الموفرة في بدايتها حيث كان المواطن يعزف عن شرائها وبعد فترة من تعميمها واستخدامها وجد المواطن فارقا كبيرا في أسعار فاتورة الكهرباء فاتجه الكل إلي شراء اللمبات الموفرة وتم تعميم التجربة، وأوضح أن المرشد محل اهتمام بالغ من كافة المسئولين وجارٍ إنهاء بعض التعاقدات مع المحافظات وتوريد بعض الكميات إلي محافظات أخري.
مسامير السكة الحديد
بعد ذلك انتقلنا إلي قطاع آخر وهو قطاع إنتاج مهمات الرباط والذي ينتج المسامير والصواميل الخاصة بالسكة الحديد ومترو الأنفاق بأقطار مختلفة طبقا للمواصفات والقياسات المصرية والدولية، فهذا المصنع تم إنشاؤه في عام 1967 كأول مصنع في الشرق الأوسط لصناعة المسامير وتوالي التحديث والتطوير حتي وصل إلي إنتاج المسمار sk أو foslo بعد اجتيازه اختبارات المواصفات العالمية من المجر وألمانيا، تستخدم منتجاته في السكة الحديد ومترو الأنفاق سواء في التشغيل أو التحديث والتطوير في الفترة الحالية وسيتم الاعتماد عليه في الفترة القادمة.
منذ أن تلقي النظرة الأولي علي خط الإنتاج تجد رجالا يتصببون عرقا، يواجهون حرارة النار الملتهبة، لا يتوقفون عن العمل، هدفهم إنجاز مهامهم فهم يتحدون جمر النار، هؤلاء هم كتيبة عمل خط إنتاج المسامير أو مهمات الرباط، أول خطوط إنتاج المسامير المستخدمة في السكك الحديدة مثل المسدس والبرشام حتي أحدث مسمار وهو الفوصلو؛ وتتم عملية الإنتاج بدخول المنتج الخام والتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية ثم مرحلة التشكيل المبدئي من خلال وضع المادة الخام في الفرن تصل درجة حرارته إلي 650 مئوية بأقطار مختلفة تبدأ من 2 ملي وحتي 500 ملي ثم تبدأ مرحلة أخري وهي شطف وقص الزوائد من مقدمة المسمار.
ويقول أشرف سيد عبد الحافظ المسئول عن المكبس أنهم اعتادوا علي العمل تحت الحرارة المرتفعة التي تصل إلي 650 درجة مئوية في الأفران وألسنة نيران الأفران من أجل المشاركة في توفير مسامير السكة الحديد وتقديم منتج وطني يحمل اسم مصر وأضاف مهنتنا شاقة ولكن الجميل فيها أنها لخدمة مصر وشعب مصر وهذا ما يفخر به جميع العمال في مصنع (45 الحربي)، بعد مرحلة الشطف يدخل المنتج مرحلة الاختبار ومن ثم يتم تسليمه إلي المخازن ليكون جاهزا للبيع والاستخدام.
وأضاف المهندس حمام عبد العال رئيس قطاع مهمات الرباط أن العمل داخل المصنع يبدأ في السابعة صباحا وينتهي في الثالثة عصرا وأحيانا يمتد إلي العاشرة مساء في حالة وجود طلبات لابد من الانتهاء منها، وأشار إلي أن المصنع ينتج 5 آلاف مسمار يوميا بنظام الإنتاج الساخن و3 أطنان بنظام الإنتاج البارد.
مكامير الفحم
في ظل تشديد وزارة البيئة علي أهمية الحفاظ علي الهواء الناجم عن انبعاث عناصر من بعض الحرف أو الصناعات ومنها حرق الأخشاب لإنتاج الفحم وخاصة في مكامير حرق الفحم البلدي، اتجه المصنع إلي إنتاج مكامير لحرق الفحم تتناسب مع المواصفات العالمية، أهم مميزاتها أنها تسيطر علي الانبعاثات التي تخرج عنها من خلال مواسير تقوم بتنقية الانبعاثات وبخار المياه الناتج عن احتراق الأخشاب وتصاعد الماء منه ليتحول إلي طاقة مرة أخري يمكن الاستفادة منها، ناهيك علي أنها تحول 3 أطنان أخشاب إلي طن فحم يكون صالحا للتصدير الخارجي وليس فقط الاستهلاك المحلي وبدون أي ضرر بيئي.
أفران المنتجات الفخارية
اتجهنا إلي آخر محطات جولتنا داخل ذلك الصرح العملاق، فعلي الجانب الأيسر من المصنع تجد ورشة إنتاج المحارق والأفران، تلك المساحات الضخمة التي تساعد علي إنتاج الأفران بشكل جيد وسريع، فالورشة تقوم بإنتاج 152 فرن خزف سنوياً، خاصة بعد بروتوكول التعاون بين وزارة الإنتاج الحربي ومحافظة القاهرة، فيقوم المصنع بإنتاج أفران تسوية المواد والمنتجات الفخارية، وتم تصنيع 155 فرناً في إطار التعاقد الأول لمنطقة الفواخرية بالفسطاط، وقال أحمد صالح فني لحام أعمل يومياً علي لحام المداخن وتأكيد واختبار كل قطعة يتم إنتاجها، وأوضح أن التخصص أفاده كثيراً بعد 3 سنوات من العمل داخل الورشة، وأكد أن الإمكانيات الموجودة بالمصنع تجعله ينتج أفرانا بجودة عالية ومتميزة محل ثقة الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.