«الداخلية» تنظم أولى الدورات التدريبية مع إيطاليا عن «الهجرة غير الشرعية»    «إسكان النواب» توافق على موازنة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي    تداول 118 ألف طن و 535 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموائ البحر الأحمر اليوم    استشهاد 34 فلسطينيا في غزة من بينهم 22 برفح (تفاصيل)    السيسي عن دعوته لزيارة البوسنة والهرسك: سألبي الدعوة في أقرب وقت    أنشيلوتي لا يعرف الخسارة أمام بايرن في دوري أبطال أوروبا    «لازم اعتذار يليق».. شوبير يكشف كواليس جلسة استماع الشيبي في أزمة الشحات    تعرف على حقيقة تسمم مياه الشرب في مركز قوص بقنا    بعد رحيله.. تعرف على أبرز المعلومات عن المخرج والسيناريست عصام الشماع (صور)    الجندي المجهول ل عمرو دياب وخطفت قلب مصطفى شعبان.. من هي هدى الناظر ؟    إيرادات قوية لأحدث أفلام هشام ماجد في السينما (بالأرقام)    وزير الصحة: توفير رعاية طبية جيدة وبأسعار معقولة حق أساسي لجميع الأفراد    فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا.. «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بمناسبة عيد العمال    إعلام عبري: عشرات الضباط والجنود يرفضون المشاركة في اجتياح رفح    مصرع 42 شخصًا على الأقل في انهيار سد شمال نيروبي    «العمل» تنظم فعاليات سلامتك تهمنا بمنشآت الجيزة    الأنبا بشارة يشارك في صلاة ليلة الاثنين من البصخة المقدسة بكنيسة أم الرحمة الإلهية بمنهري    محمد شحاتة: التأهل لنهائي الكونفدرالية فرحة كانت تنتظرها جماهير الزمالك    صعود سيدات وادي دجلة لكرة السلة الدرجة الأولى ل"الدوري الممتاز أ"    عرض صيني لاستضافة السوبر السعودي    عواد: كنت أمر بفترة من التشويش لعدم تحديد مستقبلي.. وأولويتي هي الزمالك    كيف احتفلت الجامعة العربية باليوم العالمي للملكية الفكرية؟    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    «أزهر الشرقية»: لا شكاوى من امتحانات «النحو والتوحيد» لطلاب النقل الثانوي    استمرار حبس 4 لسرقتهم 14 لفة سلك نحاس من مدرسة في أطفيح    محافظ أسيوط يشيد بمركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ بديوان عام المحافظة    القومي لحقوق الإنسان يناقش التمكين الاقتصادي للمرأة في القطاع المصرفي    1.3 مليار جنيه أرباح اموك بعد الضريبة خلال 9 أشهر    أبو الغيط يهنئ الأديب الفلسطيني الأسير باسم الخندقجي بفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    محافظ الغربية يتابع أعمال تطوير طريق طنطا محلة منوف    مركز تدريب «الطاقة الذرية» يتسلم شهادة الأيزو لاعتماد جودة البرامج    بالاسماء ..مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    الوادي الجديد تبدأ تنفيذ برنامج "الجيوماتكس" بمشاركة طلاب آداب جامعة حلوان    عامر حسين: لماذا الناس تعايرنا بسبب الدوري؟.. وانظروا إلى البريميرليج    دراسة تكشف العلاقة بين زيادة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم    المشاط: تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري يدعم النمو الشامل والتنمية المستدامة    ضحايا بأعاصير وسط أمريكا وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل    كشف ملابسات واقعة مقتل تاجر خردة بالإسماعيلية.. وضبط مرتكب الواقعة    ولع في الشقة .. رجل ينتقم من زوجته لسبب مثير بالمقطم    منهم فنانة عربية .. ننشر أسماء لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى فى دورته ال77    مؤسسة أبو العينين الخيرية و«خريجي الأزهر» يكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين.. صور    مصرع شخض مجهول الهوية دهسا أسفل عجلات القطار بالمنيا    التعاون الاقتصادي وحرب غزة يتصدران مباحثات السيسي ورئيس البوسنة والهرسك بالاتحادية    «الرعاية الصحية» تشارك بمؤتمر هيمس 2024 في دبي    خلي بالك.. جمال شعبان يحذر أصحاب الأمراض المزمنة من تناول الفسيخ    رمضان السيد: الأهلي قادر على التتويج بدوري أبطال إفريقيا.. وهؤلاء اللاعبين يستحقوا الإشادة    أول تعليق من ياسمين عبدالعزيز على طلاقها من أحمد العوضي    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    سعر الذهب اليوم الاثنين في مصر يتراجع في بداية التعاملات    أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب    مطار أثينا الدولي يتوقع استقبال 30 مليون مسافر في عام 2024    "استمتع بالطعم الرائع: طريقة تحضير أيس كريم الفانيليا في المنزل"    سامي مغاوري: جيلنا اتظلم ومكنش عندنا الميديا الحالية    بايدن: إسرائيل غير قادرة على إخلاء مليون فلسطيني من رفح بأمان    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



« ألآخبار » داخل مصنع 45 الحربي احدي أكبر القلاع الصناعية في مصر : »الإنتاج الحربي« يحاصر سرقات التيار الكهربائي
نشر في الأخبار يوم 31 - 10 - 2018


تصنيع 750 ألف عداد ذكي ومسبق الدفع سنوياً
40 ألف عداد مياه شهرياً مؤمنة ضد الرواسب والأتربة وتتحمل الضغط العالي
5 آلاف مسمار سكة حديد يومياً بنظام الإنتاج الساخن و3 أطنان بالبارد
152 فرن خزف سنوياً ومكامير الفحم تخضع للمواصفات البيئية بسعة 3 أطنان أخشاب
أبطال علي خطوط الإنتاج :
كريمة: نسابق الزمن ونعمل بمنتهي الدقة
محمد: فخورون لأننا نقدم منتجات تخدم مصر
أشرف: مهمتنا شاقة
ونتحمل الحرارة المرتفعة
قلعة صناعية عظيمة أنشئت في حلوان عام 1952 مساحتها 100 فدان هي مصنع 45 الحربي أو شركة المعصرة للصناعات الهندسية، في الماضي كانت مهامها إنتاج الصناعات العسكرية مثل الذخائر المتوسطة وطبات الأعيرة الثقيلة لقواتنا المسلحة، مع التطور والزحف العمراني أصبح يقتصر إنتاجه علي منتجات مدنية تستخدم في كل بيت مصري، ويدعم الجوانب التنموية للمشروعات القومية التي تقوم بها الدولة ويلبي احتياجات المواطنين وذلك بتقديم منتجات عالية الجودة بأسعار منافسة، فهو يؤمن حياة أكثر من 10 ملايين شخص يومياً يستقلون قطارات السكة الحديد حيث يقوم بتصنيع مسامير الفلانكات والطرق الحديدية بأحدث المواصفات التي تؤهله ليكون عامل حماية قويا لأهم شريان نقل يتدفق في جسد الوطن، ولم تنته المهام بعد فهو المسئول عن تصنيع 750 ألف عداد كهرباء و500 ألف عداد مياه سنويا، وكذلك أفران تسوية الخزف ومكامير الفحم، وكذلك محارق النفايات الطبية، فضلاً عن إنتاج مرشد المياه الذكي الذي يعد إعجازا حيث يعمل علي توفير المياه المستخدمة بنسبة 75%..
»الأخبار»‬ قضت أكثر من 240 دقيقة داخل تلك القلعة الصناعية العملاقة تتجول بين خطوط الإنتاج المختلفة وترصد مراحل تصنيع عدادات الكهرباء والمياه ومسامير فلانكات السكك الحديدية ومرشد المياه الذكي.. في ظل التطوير المستمر داخل قطاعات الإنتاج الحربي، شهد مصنع 45 الحربي تطوراً عظيما في الفترة الأخيرة، فارتفعت معدلات الإنتاج إلي 150٪ من حجم الإنتاج السابق، فتم استحداث أفضل المعدات والتسلح بأحدث التقنيات التي تساعد علي نمو الصناعات الهندسية والتي تحتاج إليها الدولة في عمليات التنمية والتوسع العمراني خاصة أن الشركة تمتلك ثروة بشرية عظيمة تقدر بألفي عامل من أمهر الأيادي العاملة، يخضعون لتدريب وتنمية وتطوير قدرات بشكل متتالٍ من خلال الدورات التدريبية المتتالية في مختلف الصناعات، لاسيما بعد عملية التحديث للآلات والمعدات من أجل التدريب عليها وكيفية استخدامها.
240 دقيقة قضتها »‬الأخبار» بين خطوط الإنتاج المختلفة مع كتيبة عمل لا تعرف التوقف أو الإرهاق، مهامهم واضحة وأهدافهم محددة هي النهوض والتقدم ومحاولة إيجاد فرصة حقيقية للمنافسة لخدمة المواطن والوطن، هم تروس تظل تعمل لتواصل عجلة الإنتاج، والأهم أنهم يقدمون صناعات مصرية يتطلبها كل بيت مصري تحمل بكل فخر »‬صنع في مصر»، يتم إنتاجها بأياد مصرية خالصة وبمكونات محلية تصل نسبتها إلي 40%، إنهم عمال مصنع 45 الحربي الذي توليه وزارة الإنتاج الحربي اهتماماً خاصاً لما يقدمه من صناعات استراتيجية وحيوية تخدم القطاعين العام والخاص.
العداد الكهربائي
البداية كانت من خط تجميع وإنتاج العدادات الكهربائية الذكية ومدفوعة الأجر مسبقا بمختلف أنواعها سواء آحادية أو ثلاثية بقدرة إنتاجية وصلت إلي 750 ألف عداد سنويا بمعدل 2000 عداد في اليوم الواحد خلال وردية واحدة زمنها 8 ساعات فقط، منذ أن تضع قدميك داخل مبني إنتاج العداد الكهرباء وتحديدا في الطابق الثاني تجد ألواحا زجاجية تظهر من ورائها خلية نحل تبدأ عملها في الثامنة والنصف صباحا وتنتهي في الثالثة عصرا، لا تعرف للإرهاق أو للخطأ طريقا، كل في موقعه يمارس مهام عمله بدقة عالية، يرتدي الروب الأزرق وبعضهم الأبيض، علي يمينك تجد خط الإنتاج الأول بقدرة 500 ألف عداد بقوة 100 عامل وعاملة، وعلي يسارك خط الإنتاج الثاني بقدرة 250 ألف عداد بقوة 70 عاملا وعاملة.
بدأنا نتتبع مراحل تجميع وإنتاج العدادات الكهربائية، تبدأ أولي الخطوات بوصول المواد الخام من المخازن بعد خضوعها لاختبارات الجودة والتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية الدولية، ثم يبدأ جهاز الطباعة في طبع البيانات الأساسية للعداد علي الهيكل الرئيسي مثل رقم العداد واسم الشركة المنفذة، ثم يمر إلي مرحلة ثانية وهي تجميع المكونات والتي تتم بالاعتماد علي 40 % من المنتج المحلي الصنع، لتبدأ المرحلة الثالثة وهي تركيب البطارية والتي تعمل بشكل أتوماتيكي في حالة انقطاع التيار الكهربائي حتي تحفظ بيانات الاستخدام.. فأكدت كريمة عبد الحميد إحدي العاملات علي خط الإنتاج: نبدأ عملنا في الثامنة والنصف صباحا وننتهي في الثالثة عصرا، وأضافت مهمتي هي تركيب البطاريات والتأكد من عملها، وأشارت : نسابق الزمن من أجل توريد العدادات المطلوبة في موعدها ونتعامل مع مراحل تجميع مكونات المواد بمنتهي الدقة.
بعد أن يمر العداد الكهربائي من مرحلة تركيب البطارية يدخل علي »‬ سير الإنتاج »‬ لمرحلة أخري مهمة وهي نقطة مراقبة الجودة للتأكد من صحة الخطوات الأولي السابقة ومطابقة البيانات، وأكد المهندس نبيه سلطان رئيس قطاع الجودة بالمصنع أنه يوجد 4 نقاط للجودة علي طول خط سير الإنتاج للتأكد من صحة الخطوات والبيانات وعمل الأجزاء المصنعة، وأشار أنه لا يوجد مجال للخطأ لأننا محل ثقة من المواطنين منذ قديم الأزل بسبب جودة منتجاتنا، وأضاف أن المراجعة تتم طبقا لأحدث النظم والمعايير الدولية فإذا وجد خطأ تتم معالجته سريعا سواء من خلال الإشراف البشري أو الإلكتروني.
يدخل العداد إلي مرحلة أخري وهي تثبيت »‬ السوفت وير »‬ التابع للشركة المصنعة وتستغرق تلك المرحلة ثلاث دقائق من خلال توصيل العداد بجهاز الكمبيوتر، ثم يمر العداد إلي مرحلة أخري وهي مرحلة الاختبار فأكدت حنان محمد فودة رئيس قطاع العدادات الكهربائية أن مرحلة الاختبار تشهد تغذية العداد الكهربي بأحمال كهربائية مختلفة للتأكد من جاهزيته للتعامل مع كافة أنواع التيارات الكهربائية سواء كانت مرتفعة أو منخفضة، وأضافت أن ذلك الاختبار يتم من خلال معامل معتمدة طبقا لأحدث المواصفات العالمية.
مرة أخري يدخل العداد لاختبار جديد لتأكيد جودة المنتج في مرحلة تسمي »‬الاختبار الأخير» تتم فيها أخذ عينات عشوائية من العدادات بنسبة 40 من الألف.. وأكدت المهندسة راندا أحمد رزق مدير قطاع العدادات الكهربائية أن هذه المرحلة مهمة للغاية يتم فيها فحص شامل للعينة العشوائية التي تم اختيارها وعند التأكد من عملها بشكل تام يتم إرسالها إلي المرحلة الأخيرة والنهائية وهي الترصيص والتغليف.
انتهي بنا خط الإنتاج إلي غرفة في آخر الصالة يقسم فيها العمل إلي صفين علي اليسار يبدأ الصف الأول في عملية »‬ الترصيص »‬ وهي عملية مهمة جدا لتأمين العداد ضد أي محاولة للتلاعب أو سرقة التيار الكهربائي وفي حالة قيام العميل بمحاولة فك الغطاء الخارجي أو تغيير الخطوط يرسل العداد إشارة إلي الشبكة الرئيسية بأن هذا العداد به تلاعب، فتتم معرفة الرقم الكودي للعداد الذي يقوم بسرقة التيار الكهربائي ويتم قطع التيار عنه وتحرير محضر بسرقة الكهرباء وهو ما يعد تطبيقا عمليا ناجحا للتصدي لظاهرة سرقة التيار الكهربائي، ثم بعد ذلك علي اليمين تجد مرحلة التغليف الأخيرة من خلال وضع العداد في »‬غطاء كارتون» كمرحلة أخيرة ونهائية ليتم طرحه للمواطن للاستخدام.
عدادات المياه
غادرنا قطاع إنتاج العدادات الكهربائية وتوجهنا إلي قطاع آخر لا يخلو أي منزل مصري من منتجاته وهو قطاع إنتاج عدادات المياه والذي ينتج 500 ألف عداد سنويا، بأنواعه المختلفة سواء الميكانيكي أو مسبوق الدفع بتكنولوجيا متقدمة وجودة عالية من طراز »‬ mtr- kn »‬ والذي يتميز بأنه محمي تماما ضد الرواسب والأتربة، والأجزاء التي تمر بها المياه تتحمل الضغط العالي وغير قابلة للتآكل وغير سامة ويتحمل درجة حرارة تصل إلي 50 مئوية.. دخلنا إلي أول خط الإنتاج وهي صالة تجميع واختبار أجزاء العداد، فيتم تركيب قلب العداد ومنظم المعايرة، يصطف العمال يمينا ويسارا، كل في موقعه، وأكد محمد عبد المحسن أحد العمال أنه يقوم بتركيب أكثر من 200 منظم معايرة يوميا حيث يضع المنظم والقلب داخل جسم العداد ويتم التأكد من وضعها بشكل صحيح وأضاف نشعر بالفخر لأننا نقدم منتجات تخدم كل مصر، ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة أخري وهي اختبار المسامية وهي المرحلة التي يتم فيها اختبار صلاحية الجسم لمنع تسريب المياه.
يمر العداد بمرحلة الجودة فإذا وجدت مشكلة تتم إعادة العداد مرة أخري لإصلاح الخطأ، ثم تبدأ مرحلة وضع الكود الرقمي علي العداد وقالت المهندسة سلوي عبد الباقي، مدير خط إنتاج مصنع عدادات المياه، إن العدادات التي نقوم بإنتاجها توفر للمستهلك خدمة جيدة وهي الضمان لمدة عام فإذا حدث بها أي عيب نقوم بإصلاحه علي نفقة الشركة، وأوضحت أن المصنع يقوم بإنتاج 500 ألف عداد سنوياً خلال وردية واحدة، بطاقة تصل إلي 40 ألف عداد شهرياً، بما يعادل ألفي عداد يومياً بمعدل إنتاج (500) عداد لكل ساعة، وأضافت أن العدادات تتنوع ما بين ¾ بوصة، وربع ونصف بوصة، وهي للاستخدامات المنزلية، بجانب إنتاج خطوط السباكة الموصلة للعدادات، وقالت إن الإنتاج تضاعف بنسبة 150 بالمائة عن حجم الإنتاج التقليدي في الخطوط الثلاثة داخل المصنع، فبعد أن كان معدل الإنتاج يكاد يصل إلي 200 ألف سنوياً أصبح الآن 500 ألف، بما يعني أنه تضاعف بمقدار (150) بالمائة، وهو معدل كبير طبعاً يسد احتياجات الأسواق والمدن الجديدة.
مرشد المياه إلي الربع !
هي قطعة تستخدم لتوفير المياه، طريقة تركيبها بسيطة للغاية، يمكن أن تركب هذه القطع الصغيرة علي كل مخارج المياه في المنزل دون أي تغيير علي» الحنفيات »‬ أو »‬ الدشات »‬ الموجودة، صممت هذه الأدوات بأشكال وأحجام مختلفة لتتلاءم مع الأدوات الصحية المركبة في المنازل والمدارس والجامعات، توفر استخدام المياه بنسبة 75٪، بتقليل كمية الماء المتدفقة وإعطاء نفس قوة الضغط دون أن تضعف قوة المياه، حيث يعمل مرشد المياه علي ضخ المياه بالحنفية بواقع 3 لترات في الدقيقة مهما كان ضخ المياه قوياً أو ضعيفاً، فالطبيعي أن صنبور المياه يضخ ما بين 14-16 لتر مياه في الدقيقة، مما يعني أن استخدام مرشد المياه يوفر ثلاثة أرباع الكمية المستهلكة وهو عبارة عن حلقة برتقالية تضيق وتتسع وفقاً لحجم ضغط ضخ المياه حيث تجعل الكمية التي يتم ضخها لا تزيد علي 3 لترات بالدقيقة، والجزء الداخلي هو صناعة ألمانية ويقوم المصنع بإنتاج الأجزاء الأخري بدلاً من استيرادها من أجل توفير العملة الصعبة، ويتم توفير عدد قليل منها لتجربتها بالمصالح والمؤسسات الحكومية حيث تم تطبيق التجربة في عدة محافظات كان علي رأسها الفيوم حيث تم استخدامها في المنشآت الحكومية وحققت نجاحات مبهرة ثم بعد ذلك تم تطبيقها في المنوفية والإسكندرية وتم طرح المنتج الآن في جميع معارض الإنتاج الحربي.. ويقول المهندس عز الدين قاسم نائب رئيس مجلس إدارة مصنع 45 الحربي إن الجهاز مرشد المياه تم تصنيعه بمقاسات توفير مختلفة حتي يتناسب مع كافة الاحتياجات والاستخدامات، وأضاف أن المواطن إذا استخدم هذا المرشد سيجد فارقا كبيرا للغاية في أسعار فاتورة المياه، فسوف يقلل هذا المرشد الإهدار في المياه المستخدمة، وأشار أن المرشد مثل اللمبات الموفرة في بدايتها حيث كان المواطن يعزف عن شرائها وبعد فترة من تعميمها واستخدامها وجد المواطن فارقا كبيرا في أسعار فاتورة الكهرباء فاتجه الكل إلي شراء اللمبات الموفرة وتم تعميم التجربة، وأوضح أن المرشد محل اهتمام بالغ من كافة المسئولين وجارٍ إنهاء بعض التعاقدات مع المحافظات وتوريد بعض الكميات إلي محافظات أخري.
مسامير السكة الحديد
بعد ذلك انتقلنا إلي قطاع آخر وهو قطاع إنتاج مهمات الرباط والذي ينتج المسامير والصواميل الخاصة بالسكة الحديد ومترو الأنفاق بأقطار مختلفة طبقا للمواصفات والقياسات المصرية والدولية، فهذا المصنع تم إنشاؤه في عام 1967 كأول مصنع في الشرق الأوسط لصناعة المسامير وتوالي التحديث والتطوير حتي وصل إلي إنتاج المسمار sk أو foslo بعد اجتيازه اختبارات المواصفات العالمية من المجر وألمانيا، تستخدم منتجاته في السكة الحديد ومترو الأنفاق سواء في التشغيل أو التحديث والتطوير في الفترة الحالية وسيتم الاعتماد عليه في الفترة القادمة.
منذ أن تلقي النظرة الأولي علي خط الإنتاج تجد رجالا يتصببون عرقا، يواجهون حرارة النار الملتهبة، لا يتوقفون عن العمل، هدفهم إنجاز مهامهم فهم يتحدون جمر النار، هؤلاء هم كتيبة عمل خط إنتاج المسامير أو مهمات الرباط، أول خطوط إنتاج المسامير المستخدمة في السكك الحديدة مثل المسدس والبرشام حتي أحدث مسمار وهو الفوصلو؛ وتتم عملية الإنتاج بدخول المنتج الخام والتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية ثم مرحلة التشكيل المبدئي من خلال وضع المادة الخام في الفرن تصل درجة حرارته إلي 650 مئوية بأقطار مختلفة تبدأ من 2 ملي وحتي 500 ملي ثم تبدأ مرحلة أخري وهي شطف وقص الزوائد من مقدمة المسمار.
ويقول أشرف سيد عبد الحافظ المسئول عن المكبس أنهم اعتادوا علي العمل تحت الحرارة المرتفعة التي تصل إلي 650 درجة مئوية في الأفران وألسنة نيران الأفران من أجل المشاركة في توفير مسامير السكة الحديد وتقديم منتج وطني يحمل اسم مصر وأضاف مهنتنا شاقة ولكن الجميل فيها أنها لخدمة مصر وشعب مصر وهذا ما يفخر به جميع العمال في مصنع (45 الحربي)، بعد مرحلة الشطف يدخل المنتج مرحلة الاختبار ومن ثم يتم تسليمه إلي المخازن ليكون جاهزا للبيع والاستخدام.
وأضاف المهندس حمام عبد العال رئيس قطاع مهمات الرباط أن العمل داخل المصنع يبدأ في السابعة صباحا وينتهي في الثالثة عصرا وأحيانا يمتد إلي العاشرة مساء في حالة وجود طلبات لابد من الانتهاء منها، وأشار إلي أن المصنع ينتج 5 آلاف مسمار يوميا بنظام الإنتاج الساخن و3 أطنان بنظام الإنتاج البارد.
مكامير الفحم
في ظل تشديد وزارة البيئة علي أهمية الحفاظ علي الهواء الناجم عن انبعاث عناصر من بعض الحرف أو الصناعات ومنها حرق الأخشاب لإنتاج الفحم وخاصة في مكامير حرق الفحم البلدي، اتجه المصنع إلي إنتاج مكامير لحرق الفحم تتناسب مع المواصفات العالمية، أهم مميزاتها أنها تسيطر علي الانبعاثات التي تخرج عنها من خلال مواسير تقوم بتنقية الانبعاثات وبخار المياه الناتج عن احتراق الأخشاب وتصاعد الماء منه ليتحول إلي طاقة مرة أخري يمكن الاستفادة منها، ناهيك علي أنها تحول 3 أطنان أخشاب إلي طن فحم يكون صالحا للتصدير الخارجي وليس فقط الاستهلاك المحلي وبدون أي ضرر بيئي.
أفران المنتجات الفخارية
اتجهنا إلي آخر محطات جولتنا داخل ذلك الصرح العملاق، فعلي الجانب الأيسر من المصنع تجد ورشة إنتاج المحارق والأفران، تلك المساحات الضخمة التي تساعد علي إنتاج الأفران بشكل جيد وسريع، فالورشة تقوم بإنتاج 152 فرن خزف سنوياً، خاصة بعد بروتوكول التعاون بين وزارة الإنتاج الحربي ومحافظة القاهرة، فيقوم المصنع بإنتاج أفران تسوية المواد والمنتجات الفخارية، وتم تصنيع 155 فرناً في إطار التعاقد الأول لمنطقة الفواخرية بالفسطاط، وقال أحمد صالح فني لحام أعمل يومياً علي لحام المداخن وتأكيد واختبار كل قطعة يتم إنتاجها، وأوضح أن التخصص أفاده كثيراً بعد 3 سنوات من العمل داخل الورشة، وأكد أن الإمكانيات الموجودة بالمصنع تجعله ينتج أفرانا بجودة عالية ومتميزة محل ثقة الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.