قبل ساعات من قمة رباعية غير مسبوقة في تركيا حول سوريا بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي التقارب في حل الأزمة السورية. وللمرة الأولي يجتمع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا في اسطنبول لبحث جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية إلي جانب تشكيل لجنة لصياغة الدستور. وعشية مشاركته في القمة أعلن المبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا أن دمشق لا تريد دورا للأمم المتحدة في تشكيل اللجنة الدستورية.. وأطلع دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن علي نتائج اجتماعه مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق قائلا إن الحكومة السورية تريد فقط من الأممالمتحدة أن تسهل جهود إعادة كتابة دستور البلاد لا أن تختار ثلث أعضاء اللجنة. واتهم دمشق بتأخير عملية تشكيل اللجنة التي يريد إنهاءها قبل أن يتنحي عن منصبه نهاية الشهر المقبل.. ويناقش القادة الأربعة الاتفاق الروسي التركي لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب شمال غرب سوريا وهو الاتفاق الذي مازال موضع أسئلة حيث قتل 7 مدنيون علي الأقل جراء قصف مدفعي للقوات السورية علي قرية الرقة جنوب شرق إدلب أمس الأول.. وتمهيدا للقمة بحث وزير الدفاع التركي خلوصي آكار مع نظيره الروسي سيرجي شويجو آخر التطورات في إدلب كما التقي وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو نظيره الروسي سيرجي لافروف باسطنبول.. وأكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن روسيا التي تعزز نفوذها في سوريا »لا يمكن أن تحل محل الالتزام الطويل والدائم والشفاف للولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط.. التزام أكرر تأكيده بلا تحفظ».