رسوم: أحمد عبدالنعيم كان لجحا حمار طيب يصحبه كل يوم إلي السوق ويحمل عليه أغراضه.. وكثيرا ما كان يتحاور معه ويحكي له عن همومه، ومن كثرة الذهاب والعودة أصبح الحمار يعرف الطريق إلي البيت جيدا حتي إن جحا كان يتركه أحيانا يعود آخر النهار بمفرده.. وذات يوم ترك جحا الحمار ليعود إلي البيت، وراح هو يقضي بعض طلبات زوجته من السوق، وفي نهاية اليوم عاد جحا إلي منزله فلم يجد الحمار.. سأل زوجته فأخبرته أنه لم يعد منذ خرج معه في الصباح.. انتظر جحا طويلا لعل الحمار يعود ولكنه لم يعد.. ذهب يبحث عنه في كل مكان ولكن دون جدوي.. هنا أدرك جحا أن حماره قد سرقه اللصوص فابتسم وخرج يسير في الطريق ضاحكا سعيدا!! تعجب الناس من تصرف جحا الغريب.. أوقفه أحد المارة وسأله باستنكار: كيف تضحك يا جحا وقد سُرق حمارك؟!.. قال جحا: أنا سعيد أنني لم أكن أركب الحمار عندما ضاع، وإلا كنت قد ضِعت أنا أيضا معه.