قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة أمن الدولة العليا محاكمة 213 متهما في القضية المعروفة اعلاميا ب "كتائب حلوان" لجلسة 18 نوفمبر لمرافعة الدفاع صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين محمد كامل عبد الستار وأسامة عبد الظاهر وسكرتارية أيمن القاضي وأحمد رضا. في بداية الجلسة استمعت المحكمة الى ان المتهم التاسع تعاون وآخرين علي التخريب والطغيان، حيث نفذوا عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة، في جنوبالجيزة، حيث قام في الخامس من فبراير بالاضرار والتخريب في 6 ابراج بمناطق الصف والتبين، حيث قام بإستخدام مناشير حديدية لقطع قواعد الابراج كما جاء في تقرير شركة الكهرباء. واستكمل ممثل النيابة، اننا نشفق علي اذانكم من كثرة الوقائع التي تم سردها، فالمتهمين عمدوا الاصرار علي عصيان رب العباد، وخراب علي البلاد، وظنوا بأن ليس للحساب ميعاد، ونحن هنا لهم بالمرصاد، فأن المتهمي حريصون علي أن تسطر أسمائهم في الكتاب الاسود للتاريخ المعروف لهذه الجماعة الارهابية. وأضاف ممثل النيابة، أصدرالمتهم 40 تكليفات للمتهمين 38 و 73 بتخريب برج الكهرباء، وأعدوا مناشير حديدية واسطوانات غاز مخربين في قواعد البرج، فأتوا عليه تارة بالمناشير وتارة بالتفجير واشعال الاسطوانات حتي أسقطو البرج، وقد تأييد بتنفيذ جريمته بمسرح الواقعة. وتابع ممثل النيابة، واقعة تلو الاخري ليس لواقعتها ثابتة، فأيدي المتهمين للفساد والظلم خاوية فلا باتت اليوم خاوية، وبالحكم تكون القاضية، الكرة تعاد، امتدت ايديهم للمحولات ولم يتوقفوا عند الابراج، ليس ذلك فقط بل قام المتهمين بتنفيذ مخططهم بإحكام بتخريب ابراج الكهرباء والمحطات وخطوط الغاز الطبيعي، ولسان حالهم يقول لن نتبع غير الارهاب سبيلا، فأعد المتهمين اسطوانات الغاز وقصدوا موقع غرفة الغاز الطبيعي بجنوبالجيزة، فأضرموا بيها النيران وفروا كالفئران هاربين. وتابع هذه كانت افعال المتهمين، ولا مجال للحديث عن دليل قيامهم بهذه الاعمال، فالدليل واضح وضوح الشمس في السماء، حيث كانت تلك وقائع التخريب التي نفذتها ايدي العناصر التي تم تكليفها من قبل الجماعة، مابين حشد وتجمهرات ومباني عامرات بالنار تخرق، دماء تسفك، ابوا عناصر الجماعة ان يتركوا شبرا من الارض الا ان تطيله ايد الارهاب، كان المتهمين يخرجوا في مظاهرات يحملوا السلاح والطلقات ويروعوا الامنين والامنات ويجوبوا الطرقات بالمسيرات، وفي ذكري اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، فما أشبه الليلة بالبارحة، حين شارك المتهمين في ارتكاب جريمة التخريب العمد في ممتلكات الدولة في مناطق جنوبالقاهرة. واضاف في مرافعته ان المتهمين علي الجرم متجمعين، ومع اخوانهم متفقين، وكانوا في قفص الاتهام قابعين، ان هدف تلك الجماعة واحد بإختلاف اعضائها، جرمها يزداد وخراب عناصرها يحل بالبلاد، فقاموا بحضرون المفرقعات ويفجرون جسرا للمشاه، حين اعد المتهمين بمطلع 2014 بتفجير كوبري المشاه الدائم بطريق نصر واختاروا التفجير سبيلا لتنفيذ المخطط، الا ان ارادة الله حالت دون تنفيذ مخططهم حين انصهرت العبوات قبل تنفيذ مراهم. واختتم ممثل النيابة، ان تاريخ الجماعة اسود، اعواما مضت علي التنظيم السري لجماعة الاخوان، وكان لهم في كل عاما حكاية، وكان لهم الكثير الكثير الذي لم يكفي للبحر ان يكفيها نزعت الرحمة من قلوبهم فهي كالحجارة او اشد قسوة، ان تاريخ الجماعة معاد، مغيبي العقول ابنائهم والارهاب والقتل سنتهم، وترويع الامنين صنعتهم، هذه كان حكايتهم وفي مصر ستكون نهايتهم. يقول الله تعالي لا تتبعوا خطوات الشيطان، ان هؤلاء حرموا الحلال، بالرصاص صوبو، فكان حكمهم عين الفساد، وان ربكم ل بالمرصاد، ان اوراق القضية التي بين ايديكم تحمل 6 من جند الله استشهدوا و أربعة اضعاف اصيبوا، اسلحة وذخائر ومفرقعات نشرا للفساد ترويعا للعباد، كل ذلك بتكليفا من القيادات. انزلوا حكمكم لكل من خان، اجعلوهم عبرة اعدموا الاخوان، اجعلوا الطمأنينة علي النفس والمجتمع، نطالبكم ان تجتسوا الشجرة الخبيثة، فما كان أشد من عقوبة الاعدام ان نطلبها، فالحياة حق والعذاب علي الفاسدين حق، واختتم مرافعتي اليوم تجزي كل نفسا بما كسبت.