صور أرشيفية لاتحادات طلاب سابقة لا حديث يعلو فوق انتخابات الاتحادات الطلابية في الجامعات.. فعلي الرغم من عدم قيام اللجنة العليا التي شكلها وزير التعليم العالي للإشراف علي هذه الانتخابات بإصدار أي قرار رسمي حتي الآن بمواعيد الجداول الزمنية لإجرائها.. الا أن هناك اهتماما بهذه الانتخابات بين قيادات الجامعات والطلاب بشكل عام وكذلك هناك نشاط ملحوظ بين الأسر الطلابية في مختلف الكليات والمعاهد بشكل خاص. ولم يكن مفاجئا قرار المجلس الأعلي للجامعات بإجراء الانتخابات خلال الفصل الدراسي الحالي.. فوفق اللائحة الطلابية فإن هذه الانتخابات يجب أن يتم إجراؤها خلال الفصل الدراسي الأول دون تقيد بأي شهر من الأشهر الثلاثة..علي عكس اللوائح السابقة التي كانت تنص علي إجراء الانتخابات خلال فترة تتراوح بين4 إلي 8 أسابيع من بدء العام الجامعي.. وهو الأمر الذي انحاز إليه بشدة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رافضا أي مقترح بتأجيلها أو استمرار المجالس المنتخبة في العام الماضي. ومن المرجح أن يصدر قرار بإجرائها مع إعلان الجدول الزمني لمراحل هذه الانتخابات خلال شهر نوفمبر علي أن يفتح باب الترشح عقب انتهاء فعاليات مؤتمر شباب العالم الذي تستضيفه مصر ويشارك فيه ممثلون عن عدة جامعات بعد أن كانت هناك رغبة داخل المجلس الأعلي للجامعات لإجرائها في الثلث الأخير من الشهر الحالي.. وعزز الاتجاه لتأجيل إجرائها للشهر القادم هو رغبة عدد من رؤساء الجامعات الذين اعترضوا علي الموعد السابق بسبب تعارضه مع عدد كبير من الفعاليات الطلابية وعدم انتهاء إدارات رعايات الشباب وشئون الطلاب من إجراءات استخراج الكارنيهات الدراسية في بعض الكليات..إضافة إلي انشغال الطلاب بتنظيم احتفالات ذكري انتصارات أكتوبر التي تستمر حتي نهاية الشهر الجاري ومن بعدها انطلاق فعاليات مؤتمر شباب العالم. وهو الرأي الذي انحاز إليه الوزير الذي أكد التزامه بنص اللائحة الطلابية التي تلزم الإدارات الجامعية بمنح الطلاب الراغبين في الترشح فرصة الانتهاء من تجهيز أوراقهم واستيفاء متطلبات الترشح..وكذلك إعلان موعد فتح باب الترشح للانتخابات قبل أسبوع من انطلاقها علي الأقل.. علي أن يترك للجامعات حرية تحديد مواعيد مراحل الانتخابات الداخلية وفقا لظروفها مع الالتزام بتاريخ فتح باب الترشح في جميع الجامعات.. إلا أن عددا من المسئولين في إدارات رعاية شباب في الجامعات طالبوا بضرورة صدور اللائحة المالية والإدارية الجديدة التي تنظم عمل الاتحادات الطلابية قبل إجراء الانتخابات الطلابية لتفادي المشكلات التي ظهرت العام الماضي بسبب إجراء الانتخابات بمجرد إصدار اللائحة التنفيذية دون تغيير النصوص المالية والإدارية الحاكمة لعمل تلك الاتحادات. القيادات الجامعية وعبر رؤساء الجامعات أكدوا جاهزية جامعاتهم لإجراء الانتخابات في أي وقت.. وتشهد الجامعات نشاطا ملحوظا للأسر الطلابية في المجالات المعتادة مثل أنشطة الجوالة واللقاءات الرياضية والرحلات والفعاليات الثقافية والمعارض الفنية بالإضافة إلي تكثيف النشاطات ذات الطابع الاجتماعي والعمل التطوعي وبشكل موسع. فيما برز تكتل أسرة طلاب من أجل مصر كأكبر تكتل طلابي في الساحات الجامعية حتي الآن..حيث بدا التكتل الطلابي الأكثر استعدادا لخوض الانتخابات الطلابية في العام الثاني علي تأسيسه بجامعات القاهرة الكبري..حيث امتد نشاط هذا التكتل الطلابي هذا العام إلي جميع جامعات مصر ليكون تكتل الأسر القوي في الساحات الجامعية حتي الآن..في حين اختفت تقريبا بقية التكتلات بما فيها التكتلات المعروفة علي مدار السنوات الماضية. ففي جامعة المنصورة ركزت الأسر الطلابية علي إقامة معارض فنية للطلبة وإقامة أنشطة رياضية مثل تنس الطاولة والشطرنج.. بجانب تخصيص ممثلين للأسر لتقديم التوعية للطلاب الجدد وتعريفهم بقواعد الدراسة في الكليات التي التحقوا بها وتسهيل التواصل بينهم وبين مختلف إدارات الجامعة إن كانت هناك مشاكل تواجههم. بينما تغلب علي اهتمامات أسر جامعة عين شمس الطلابية وخاصة أسر كليات الآداب والتجارة تنظيم الرحلات والجوالة والأنشطة الفنية.. وتشهد جامعة القاهرة نشاطا ملحوظا لفرق الجوالة بجميع الكليات باعتبارها النشاط الأبرز..كما تركز الأسر الطلابية خاصة في كليات دار العلوم والآداب والطب علي الأنشطة التي تحمل طابع العمل الاجتماعي والتطوعي إلي جانب الأنشطة التقليدية الأخري مثل الأنشطة الرياضية والثقافية. ولجأ أعضاء الأسر الطلابية في كليات جامعة سوهاج إلي إقامة حفلات وملتقيات يشارك فيها عدد من نجوم الفن والرياضة والشخصيات العامة حيث كثفت أسرة »طلاب من أجل مصر» نشاطها في هذا المجال ومن بينها إقامة »أمسية شعرية» يشارك فيها الشاعر هشام الجخ.