وافق مجلس النواب برئاسة د. علي عبدالعال علي مواد مشروع قانون قدمته الحكومة، بشأن إنشاء»صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ»، وقرر إرجاء التصويت النهائي عليه لجلسة أخري، لحين اكتمال النصاب القانوني للنواب، الذي يتطلب الموافقة بثلثي الأعضاء لكون القانون يتعلق بإحدي الحريات وحق الملكية الفكرية وأكد عبدالعال ان مشروع القانون يأتي مكملا للحلقات الداعمة للبحث العلمي. وأضاف انه يتماشي مع توجه الدولة لاصلاح التعليم والاهتمام بالبحث العلمي. وأشار عبدالعال خلال الجلسة العامة إلي أن مشروع القانون مكمل لقانون حوافز العلوم والتكنولوجيا، الذي وافق عليه المجلس في وقت سابق. واستعرض د. سامي هاشم رئيس لجنة التعليم تقرير اللجنة حول مشروع القانون، وأوضح أنه يأتي تطبيقا للالتزام الدستوري المنصوص عليه في المادة 23 من الدستور، من كفالة الدولة لحرية البحث العلمي، وتشجيع مؤسساته، ورعاية الباحثين والمخترعين، وكفالة سبل المساهمة الفعالة للقطاعين الخاص والاهلي، وإسهام المصريين بالخارج في نهضة البحث العلمي. ويتضمن مشروع القانون خمسة فصول شملت 19 مادة ويهدف الصندوق الي دعم وتمويل ورعاية الباحثين والمخترعين والمبتكرين من الشباب والنشء، وتمويل انشاء مدينة مصرية للعلوم والتكنولوجيا، وايجاد آليات جديدة لتمويل البحث العلمي والابتكار. ونص الفصل الثاني علي فرض رسم يتم تحصيله لمرة واحدة لصالح الصندوق، عند اصدار قرار تشغيل الجامعات الخاصة والأهلية، ومقداره 5٪ من الميزانية التقديرية للجامعة، بالإضافة الي رسم إضافي مقداره 5٪ من الميزانية الخاصة للجامعة الخاصة والاهلية عند اصدار قرار الموافقة علي تعديل بيانات ملامحها. وإلزام الجامعة بدفع رسم سنوي 2٪ من المصروفات الدراسية للطلاب مقابل خدمات الصندوق. ومن ناحية أخري كشف نواب لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس النواب عن اتجاه اللجنة لفتح ملف الكثافة الطلابية في الفصول مع د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم للتعرف علي خطته بشأنها، واستعراض النواب للحلول التي توصلوا إليها، وذلك بعدما كشفت دراسة برلمانية أجرتها النائبة ماجدة بكري، وكيل اللجنة عن وصول عدد الطلاب ل 120 طفلاً في الفصل الواحد ببعض المحافظات . واقترح النواب 9 نقاط أساسية لحل أزمة الكثافة الطلابية، في مقدمتها إعداد خطة متكاملة لتخفيض الكثافة الطلابية في الفصول علي مدار 3 سنوات وتوفير 61 ألف فصل لسد أزمة الكثافة ، بالاضافة الي 33 ألف فصل لتغطية المناطق المحرومة بإجمالي 94 ألف فصل. وأضاف النواب أن الاقتراحات تشمل الاعتماد علي مراكز الشباب بالمحافظات والتي يصل عددها ل4 آلاف ، والاعتماد علي الأماكن غير الشاغلة بالمدارس لتوزيع الطلبة ، وتحديث الأساليب التعليمية وإعادة تنظيم اليوم الدراسي، والاعتماد علي آلية الفصل الطائر والتعليم عن بعد ، كذلك إصلاحات تشريعية حول وضع المعلم وكفاءة الأبنية التعليمية وتشريعات البناء، وتوعية رجال الأعمال والمجتمع المدني بأهمية بناء مدارس جديدة. وأوضحت النائبة ماجدة بكري، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي أن الكثافة في بعض المناطق الآن تتراوح بين 90 و120 طفلاً في الفصل الواحد مقابل مناطق اخري بها مدارس ولا يوجد بها طلاب. وأضافت أنه بحساب بسيط لتكلفة إنشاء هذه الفصول فقط بدون حساب باقي الخدمات من معلمين مدربين وكتب وأدوات وخلافه نجد أن مصر تحتاج إلي أكثر من 80 مليار جنيه، ليصل حجم الطلاب في الفصل إلي 45 طالبا بلا خدمات ولا جودة تعليم. كما انتقد د.علي عبدالعال رئيس مجلس النواب حضور صغار الموظفين بالدولة لمناقشات مشروعات القوانين للرد علي استفسارات النواب.. وقال رئيس المجلس أري أن الحضور يتدني شيئا فشيئا وتصل إلي حضور موظف صغير وهذا ما لا نقبله علي مجلس النواب وعقب المستشار محمد مروان وزير شئون مجلس النواب أن الحكومة تحرص أن يكون جميع المختصين تحت سلطة المجلس للرد علي استفساراته ومن الممكن أن يكون الموظف الصغير لديه الخبرة التي تؤهله للرد علي الاستفسارات.