عاكف المصري: قمة شرم الشيخ أكدت أن مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية وخط الدفاع الأخير    ضياء رشوان: مقولة الرئيس السيسي القائد الحقيقي يمنع الحرب لا يشنّها تلخص مشهد قمة السلام    رئيس مدغشقر يغادر البلاد دون الكشف عن مكانه    بريطانيا توجه رسالة شكر إلى مصر بعد قمة شرم الشيخ للسلام    وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي التوليدي يعيد تشكيل العملية التعليمية    عماد النحاس يكشف عن رأيه في حسين الشحات وعمر الساعي    شادي محمد: حسام غالي خالف مبادئ الأهلي وأصول النادي تمنعني من الحديث    جولة داخل متحف الأقصر.. الأكثر إعجابًا بين متاحف الشرق الأوسط    «زي النهارده».. استشهاد اللواء أحمد حمدي 14 أكتوبر 1973    «شرم الشيخ» تتصدر مواقع التواصل ب«2 مليار و800 ألف» مشاهدة عبر 18 ألف منشور    ترامب: لا أعلم شيئًا عن «ريفييرا غزة».. ووقف إطلاق النار «سيصمد»    الأمم المتحدة: تقدم ملموس في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بقطاع غزة    مدير منظمة الصحة العالمية يعلن دخول 8 شاحنات إمدادات طبية إلى غزة    إسرائيل تتسلم جثث أربعة رهائن كانوا محتجزين فى غزة    بشارة بحبح: تعريف الولايات المتحدة لنزع سلاح حماس لا يشمل الأسلحة الفردية    ارتفاع كبير في عيار 21 الآن بالمصنعية.. مفاجأة بأسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالصاغة    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 14-10-2025    توفير أكثر من 16 ألف يومية عمل ضمن اتفاقية تحسين مستوى المعيشة بالإسكندرية    «اختياراته تدل على كدة».. رضا عبدالعال ينتقد حسام حسن: يحلم بتدريب الأهلي    هبة أبوجامع أول محللة أداء تتحدث ل «المصري اليوم»: حبي لكرة القدم جعلني أتحدى كل الصعاب.. وحلم التدريب يراودني    «بين الأخضر وأسود الرافدين».. حسابات التأهل لكأس العالم في مجموعة العراق والسعودية    «التعليم» توضح موعد بداية ونهاية إجازة نصف العام 2025-2026 لجميع المراحل التعليمية    سحب منخفضة على القاهرة وسقوط رذاذ.. بيان مهم من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    اعرف حالة الطقس اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    تسجيل دخول منصة الشهادات العامة 2025 عبر موقع وزارة التربية والتعليم لطلاب أولى ثانوي (رابط مباشر)    شاهد سقوط مفاجئ لشجرة ضخمة على سيارة بمنطقة الكيت كات    ذاكرة الكتب| «مذكرات الجمسي».. شهادة تاريخية حيَّة على إرادة أمة استطاعت أن تتجاوز الانكسار إلى النصر    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    إسعاد يونس: خايفة من الذكاء الاصطناعي.. والعنصر البشري لا غنى عنه    بعد استبعاد أسماء جلال، هنا الزاهد مفاجأة "شمس الزناتي 2"    أحمد التايب للتليفزيون المصرى: مصر تحشد العالم لدعم القضية الفلسطينية    957 مليون دولار أمريكى إيرادات فيلم A Minecraft Movie    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    4 طرق لتعزيز قوة العقل والوقاية من الزهايمر    هتشوف فرق كبير.. 6 مشروبات واظب عليها لتقليل الكوليسترول بالدم    التفاح والقرنبيط.. أطعمة فعالة في دعم صحة الكلى    علماء يحذرون: عمر الأب يحدد صحة الجنين وهذا ما يحدث للطفرات الجينية في سن 75 عاما    قرار جديد للشيخ سمير مصطفى وتجديد حبس صفاء الكوربيجي.. ونيجيريا تُخفي علي ونيس للشهر الثاني    مصرع شاب غرقًا في حوض زراعي بقرية القايات في المنيا    د.حماد عبدالله يكتب: القدرة على الإحتمال "محددة" !!!    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في بني سويف    موعد صرف معاشات شهر نوفمبر 2025    تخصيص 20 مليون دولار لتأمين الغذاء والمياه والمأوى بغزة    بالتفاصيل| خطوات تحديث بطاقتك التموينية من المنزل إلكترونيًا    ضبط 10 آلاف قطعة باتيه بتاريخ صلاحية مزيف داخل مخزن ببني سويف    أردوغان لميلوني في قمة شرم الشيخ: تبدين رائعة (فيديو)    89.1 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال جلسة الإثنين    قرار من النيابة ضد رجل أعمال نصب على راغبي السفر بشركات سياحة وهمية    ألمانيا تفوز أمام ايرلندا الشمالية بهدف نظيف في تصفيات أوروبا لكأس العالم 2026    قلادة النيل لترامب.. تكريم رئاسي يعكس متانة العلاقات المصرية الأمريكية    بحضور صناع الأعمال.. عرض أفلام مهرجان بردية وندوة نقاشية بالمركز القومي للسينما    محافظ قنا يشهد احتفالية قصور الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر    جامعة بنها: إعفاء الطلاب ذوي الهمم من مصروفات الإقامة بالمدن الجامعية    وزير الري يشارك فى جلسة "مرفق المياه الإفريقي" المعنية بالترويج للإستثمار فى إفريقيا    دار الإفتاء تؤكد جواز إخراج مال الزكاة لأسر الشهداء في غزة    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية في عيدها ال 45 :نسور الجو جاهزون في كل وقت لحفظ أمن وإستقرار الوطن
القوات الجوية قادرة علي الوصول لأبعد مدى
نشر في أخبار السيارات يوم 13 - 10 - 2018

طفرة فى منظومات التسليح بإنضمام العديد من الطائرات الحديثة لمواكبة أحدث ما فى الترسانه العالميه
قواتنا تشارك فى العملية الشاملة (سيناء 2018) بأداء عالى وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله
معركة المنصورة اثبتت كفاءة وقدرة طيارينا في آداء المهام
رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فأستحقوا نصر الله وتأييده فى حرب أكتوبر المجيدة ، التى كتبت بحروف من نور، فى سجلات التاريخ أروع الإنتصارات بتضحيات وبطولات المصريين ، ولتكون نبراساً نهتدى به ، لنحقق النجاحات والإنتصارات فى كافة المجالات العسكرية والمدنية ، حرب أكتوبر المجيدة تعد إنجازاً وإعجازاً، ظلت وستظل مبعث فخر وإعتزاز حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها0 هذا ماأكده الفريق محمد عباس حلمى قائد القوات الجوية في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمناسبة الاحتفال بالعيد ال 45 للقوات الجوية ، اضاف الفريق هاشم في كلمته ، فى هذه الأيام من كل عام نحتفل بأحد الأيام الخالدة فى عمر الوطن وهو يوم الرابع عشر من أكتوبر لعام 1973 يوم يعتز ويفخر به رجال القوات الجوية ونستدعى فيه سجلاً حافلاً مشرفاً نستمد منه إلهاماً متجدداً ، يشحذ الهمم والعزائم ، ويعزز فى القلوب قيم الوطنية والإنتماء ، ذلك اليوم الذى ظن فيه العدو أن بإمكانه أن يصول ويجول فى سمائنا الغالية دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده حيث كان الرد عنيفاً ومزلزلاً ليفقده توازنه وتتحطم أماله ، فكانت معركة المنصورة التى لقنت العدو أعظم الدروس ، رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته حين قام نسور الجو وبتوظيف أمثلٍ لما لديهم من إمكانيات بالإشتباك فى معركة جوية مع طائرات العدو لأكثر من (50) دقيقة ولتكون هى الأطول فى تاريخ الحروب الحديثة وبإشتراك أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين وقد كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين ضباطاً وضباط صف الدور المميز حين حققوا أزمنة قياسية فى إستعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتمكن قواتنا الجوية من الإستمرار فى القتال لفترة طويلة ، وكان من أهم النتائج والدروس المستفادة من إنتصارات أكتوبر أن إنتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع فى مصادر التسليح فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية وخاصة فى السنوات الأخيرة طفرة فى منظومات التسليح بإنضمام العديد من الطائرات الحديثة ولتواكب أحدث ما فى الترسانه العالميه ، وليبقى للقوات المسلحه المصرية بفضل من الله قوات جوية قادرة على الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصر، ومن أجل تهيئة أنسب الظروف لعمل هذه الطائرات فقد شهدت برامج التأهيل والتدريب والعناصر الفنية والإدارية تطويراً هائلاً يتناسب مع ما تم تدبيره ويلائم التحديات والتهديدات المنتتظرة ، وللمزيد من إكتساب وتبادل الخبرات والمهارات فقد تم الإشتراك مع الدول الشقيقة والصديقة فى العديد من التدريبات المشتركة داخل وخارج أرض الوطن ، وبالتزامن مع ما يتم من تطوير لإمكانيات القوات الجوية وما يتطلبه من جهود جميع أبنائها تستمر القوات الجوية بالإشتراك مع باقى أسلحة القوات المسلحة فى القيام بواجبها تجاه مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود على مدار الساعة ، لتحيا مصر آمنه مطمئنة بإذن الله ولتبقى ذكرى نصر أكتوبر برهاناً حياً ومتجدداً على شموخ قواتنا المسلحة وشجاعة وتضحيات ابنائها ورمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها وعزيمة شعبها وفي هذا اليوم الخالد نتذكر دائماً بكل العرفان شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لنا جميعاً ، ونجدد عهدنا لشعب مصر العظيم أن نكون على أهبة الإستعداد فى كل وقت وحين 0 نبذل العرق نُضحى بأرواحنا لحفظ أمن وإستقرار الوطن حفظ الله مصر شعباً وجيشاً وبلغنا جميعاً ما نصبوا إليه من عزة وأمن ورخاء فى ظل قيادتنا السياسية الرشيدة ، وفي السطور التالية نستعرض اهم التساؤلات التي اجاب عليها الفريق محمد عباس حلمى قائد القوات الجوية.
* الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر فاقت كل التوقعات وأصابت مطارات ومراكز قيادة العدو بالشلل ومهدت للعبور العظيم فحدثنا سيادتكم عن مرحلة التجهيز والإعداد لتنفيذ الضربة الجوية ؟
** لقد بدأ فعلياً الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد إنتهاء حرب 1967 حيث إستوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هو بناءالقوةالقتاليةمن الطائرات والطيارين .. فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمى للقوات الجوية لتكون فى صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء إستطلاع جوى تم تجهيزه بوسائل الإستطلاع الحديثة .. أما الطيارين فعلى الرغم من أن أعداد الطيارين بإنتهاء حرب 1967 كان يفوق أعداد الطائرات إلا أن مرحلة البناء كانت تتطلب زيادة أكبر فى أعداد الطيارين لذلك تم زيادة الأعداد بالكلية الجوية لتفى بالأعداد المطلوبة والمتناسبة مع زيادة عدد الطائرات .
أما المحور الثانى فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة فى كل القواعد الجوية والمطارات كما قامت بزيادة الممرات بكل قاعدة / مطار وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة
كما أن للقوات الجوية كان لها دوراً مهماً فى حرب الإستنزاف ساعد فى التجهيز والإعداد العملى الجيد لحرب أكتوبر ففى يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التى توصف بأنها من أحدث الطائرات فى الترسانة الامريكية وجرت معركة جوية فى الساعة الحادية عشرة صباحاً فوق منطقة العين السخنة فى خليج السويس عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها على الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج 21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم على يد طيار مصرى فى منطقة رأس المسلة على الساحل الشرقى لخليج السويس فكانت فترة حرب الإستنزاف خير إعداد وتجهيز عملى للطياريين قبل حرب أكتوبر .
* كان للقوات الجوية دوراً هاماُ فى حرب أكتوبر المجيدة ... لذا نرجوا من سيادتكم إلقاء الضوء على دور القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر المجيدة ؟
** خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم ، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائره مقاتله لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة وقد تمت الضربة الجوية فى صمت لاسلكى تام لتجنب أى عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصرى حيث مرت التشكيلات الجوية على إرتفاع منخفض جداً وفى مسارات تم أختيارها بعناية لتفادى وسائل كشف الدفاع الجوى المعادى وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر فى رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض وكانت مؤشر لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية فقدعبرت طائراتنا كلها فى وقت واحد خط القناة حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن (90%) حيث تم ضرب (3) ممرات رئيسية فى (3) مطارات هم المليز وبيرتمادا ورأس نصرانى بالأضافة إلى (3) ممرات فرعية فى نفس المطارات وكذا تدمير (10) مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز (هوك) وكذا (2) موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية .
إستمرت هذه الضربة حوالى (30) دقيقة ونظراً لنجاحها فى تنفيذ أكثر من (90%) من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها .
من الجدير بالذكر أن تقديرات الإتحاد السوفيتى للضربة الجوية المصرية الأولى لن تتعدى نسبة نجاحها (30%) لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم فى القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة .
* للقوات الجوية تاريخ مجيد من البطولات سطرها رجال القوات الجوية فى كافة الحروب التى خاضتها مصر.. فهل تلقى سيادتكم الضوء عل سبب إختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية ؟
** خاضت القوات الجوية معاركها فى حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة وإقتدار منذ البداية وحتى النهاية وتألقت قواتنا الجوية فى يوم 14 أكتوبر (معركة المنصورة) فى أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق ، ففى هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التى تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت إشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية فى القتال الجوى وإستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتعد أطول معركة جوية حيث تم اسقاط 18 طائره للعدو رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته ، ولم يكن أمام باقى الطائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك فى باقى أيام الحرب ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية بإعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73 .
* كفاءة المخطط والطيار المصرى فى حرب أكتوبر أذهلت إسرائيل والعالم فماذا يمكن أن نقول الآن عن طيارى قواتنا الجوية ؟
أؤكد أننى فخور وأشيد بقدرة الطيار المصرى فى تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية , كما شهدت مدارس الطيران المختلفه فى سرعة إستيعاب الطيار المصرى لكل ماهو جديد من الطائرات الحديثة فى فترة زمنية قياسية مثل (الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52) وكذلك الأطقم الفنية , وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الاجهزة والامكانيات في مجال إعداد الطيارين والاطقم الفنية بما يرتقى بمستوى القوات الجوية, وشهد العالم للمخطط المصرى روعة التخطيط فى حرب أكتوبر 73 ولقد أثبت الطيار المصرى خلال حرب أكتوبر المجيدة صلابة معدنه وشدة بأسه فى القتال بمعدلات اداء عالية بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء ويكفى فخراً أن طيارى اليوم هم تلاميذ طيارى حرب أكتوبر حيث أثبت الجيل الحالى مهاراتهم فى كل المناسبات التى اشتركت بها القوات الجوية سواء كانت فى عملية (حق الشهيد) بشمال سيناء والعملية الشاملة (سيناء 2018) وتأمين الحدود على جميع الإتجاهات لردع عناصر الإرهاب فى تهريب الأسلحة أو التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة أو الشقيقة أو من خلال الإشتراك فى العمليات الفعلية باللملكة العربية السعودية (عملية إعادة الأمل) التى أبرزت الدقة والكفاءة العالية فى تنفيذ المهام
.
* تمتلك قواتنا الجوية منظومة متكاملة ما بين الطائرات الشرقية والغربية والجميع يعرف أن هناك فرق فى الإمكانيات والقدرات فكيف يتم تنظيم عمل الشرقى والغربى لتكوين منظومة جوية متكاملة ؟
**يعتبر تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الإعتماد على جهة واحدة , وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة حيث يتم وضع البرامج التدريبية لكل طراز طبقاً لإمكانياته وقدراتة لتحقيق المستوى المطلوب الوصول إليه ، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والإستخدام الأمثل لجميع الانظمة , وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل على جميع الأنظمة (شرقية – غربية) لإكتساب الخبرات وتحقيق الإستفادة من نقاط القوة فى كل طراز بحيث يتم إستخدام كل طراز طبقاً لإمكانياته بالتعاون مع باقى الطرازات الأخرى لتحقيق أعلى معدلات التعاون لتشكيلات القوات الجوية لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية ، وبمعنى أخرأن تنفيذ مهام القوات الجوية يتم طبقاً لخصائص وإمكانيات وقدرات كل طراز بصرف النظر عن نوع الطائرة .

* فى ظل التهديدات التى تتعرض لها المنطقة بأسرها ودور مصر الريادى فى إعادة الإستقرار الأمنى للمنطقة , ما هو الدور الذى تقوم به القوات الجوية فى المرحلة الراهنة ؟
** إن ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الإستقرار وإختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول .. الأمر الذى فرض علينا واقعاً جديداً يتطلب يقظة مستمرة على مدار الساعة .، نظراً لما تمتلكه القوات الجوية من منظومة متكاملة من الأسلحة والمعدات والضباط والأفراد الذين يسعون دائماً أن يكونوا على أعلى درجات الإستعداد القتالى فقد إستطعنا أن يكون لنا الدور المؤثر والفعال فى تنفيذ كافة مطالب وأهداف القيادات السياسية فى ظل تنسيق كامل مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة .، خلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية فى كافة ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود على جميع الإتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات إستطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفورى مع المهربين .

* الحرب على الارهاب مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية هل أكسبت هذه المهمة خبرة جديدة إلى طيارينا ؟
**ترتب على قيام ثورة (25 يناير) وثورة (30 يونيو) ظهور نوع جديد من الحروب وهى الحرب غير النظامية التى تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد فى الحروب النظامية التى خاضتها القوات الجوية من قبل مثل حرب أكتوبر المستخدم فيها الأسحلة التقليدية والتى تكون بين جيوش نظامية وبعضها , مما أدى لإكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل على المهام الإضافية التى أسندت للقوات الجوية والتى إشتملت على طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الإتجاهات ... كما فرض الوضع الأمنى الداخلى للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وإمتحانات الطلاب إلى المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها على الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج .. فيما يختص بتأثر مستوى الكفاءة القتالية فرجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الإستعداد لتنفيذ باقى المهام والمحافظة على الإستعداد القتالى والكفاءة القتالية , ففى أثناء تأدية المهام الغير نمطية التى تسند إلى القوات الجوية لم يتوقف التدريب على مهام العمليات والإستمرار فى حماية سماء مصر فى جميع الأوقات
وتحت كافة الظروف كما ظهر دور القوات الجوية الفعال فى تأمين المظاهرات السلمية أثناء وبعد ثورة (30 يونيو) حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة فى سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم فى معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء على الإرهاب فى كافة ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جلياً خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء وأتضح مدى تأثيرها على سير الأحداث التى تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دوراً فعالاً فى العملية الشاملة (سيناء 2018) والمستمرة حتى وقتنا هذا بأداء عالى وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.