وزير السياحة والآثار يتابع أعمال غرفة عمليات انتظام الحركة السياحية في مصر    مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: الضربات ضد إيران قد تستغرق أياما أو أسابيع    الجيش الإسرائيلي يدعي تدمير عشرات منصات الصواريخ الإيرانية    بدون زيزو وبن رمضان.. إكرامي يختار تشكيل الأهلي في كأس العالم للأندية    ليفربول يكشف موعد الإعلان عن ضم فيرتز    حريق يلتهم شقة سكنية في الوادي الجديد.. وسرعة التدخل تمنع كارثة    إزالة 8 حالات تعدي على الأراضي الزراعية بالشرقية    وليد قطب يكتب: مصر وأمنها خط أحمر    رحلة تعريفية لوفد من المدونين والمؤثرين الأمريكيين بالمقصد المصري    المشاط تبحث مع سفير المملكة المتحدة في مصر دفع العلاقات الاقتصادية    الأهلي يهنئ نادي سيراميكا ببطولة كأس عاصمة مصر    مدير بايرن يثير الشكوك حول مستقبل كومان بعد كأس العالم للأندية    ساني واثق في التواجد مع ألمانيا بكأس العالم 2026    القاصد يهنئ محافظة المنوفية بعيدها القومي    الداخلية تكشف تفاصيل تعرض أفراد أمن لهجوم مسلح بالقاهرة| فيديو    إصابة 3 أشخاص في مشاجرة مسلحة بقنا    بالصور.. «الفندق» في أول لياليه على مسرح ملك    خاص| سلوى محمد علي: انفصال بشرى فاجأني وأنهت العلاقة بشياكة    «نويرة» تغني تترات الدراما المصرية على المسرح الكبير بالأوبرا    الطيران المدني: المجال الجوي آمن.. ورفع درجة الاستعداد القصوى    الرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب تختتمان حملة التوعية بقصور عضلة القلب بيوم رياضي    قلق عالمي بسبب انتشار «السعال الديكي».. أسبابه وطرق الوقاية منه    «الفجر الساعة 4,18».. مواعيد الصلوات الخمسة فى المنيا والمحافظات السبت 14 يونيو    بيريز يدعم لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال في كأس العالم للأندية    ميناء دمياط يستقبل 5 أوناش رصيف عملاقة لمحطة الحاويات «تحيا مصر 1»    «الرقابة النووية»: نتابع كافة التطورات ونرصد المستويات الإشعاعية في مختلف أنحاء الجمهورية    قرار جديد من الفيفا قبل انطلاق مونديال الأندية    الفيلم المصري «happy birthday» يحصد 3 جوائز من مهرجان تريبيكا بأمريكا    أنشطة وورش متنوعة لأطفال روضة السيدة زينب احتفالا باليوم العالمي للعب    خطباء المساجد بشمال سيناء يدعون للوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية    تجهيز 24 استراحة للمشاركين في امتحانات الثانوية العامة ب كفرالشيخ    إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بوسط سيناء    شديد الحرارة ورياح وأتربة.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الأيام المقبلة    3 أيام متتالية إجازة رسمية للموظفين والبنوك والمدارس    إنفوجراف| إسرائيل تدمر «عقول إيران» النووية.. من هم؟    إخلاء سبيل والد عريس الشرقية المصاب بمتلازمة داون ووالد عروسه    حملات أمنية لضبط جالبي ومتجري المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة في أسوان ودمياط    أسباب عين السمكة وأعراضها ومخاطرها وطرق العلاج والوقاية    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 137 مخالفة لمحلات لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة    الحج السياحي في مرآة التقييم ..بين النجاح وضيق المساحات.. شركات السياحة تطالب بآليات جديدة لحجز مواقع الحجاج بالمشاعر المقدسة .. دعوات بعودة التعاقد الفردي مع المطوفين    وكيل الأوقاف ببني سويف يوجه بضبط استخدام مكبرات الصوت لعدم إزعاج المواطنين    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الجامع الأزهر    رسالة سلام من الباليه الوطني الروسي للعالم بالأوبرا    محمد هاني: "لم يخطر على بالي انضمام زيزو إلى الأهلي"    رئيس مدينة بلبيس يتعرض لمحاولة اعتداء مسلح أثناء ضبط مخالفة بناء    من صمت الصخور إلى دموع الزوار.. جبل أحد يحكي قصة الإسلام الأولى    بعد استهداف إيران.. رئيس الأركان الإسرائيلي: «كل من يحاول تحدينا سيدفع ثمنا باهظا»    الدولار الأمريكي يرتفع متأثرا بالضربة الإسرائيلية على إيران    أبو العينين: طارق أبو العينين ابتعد عن سيراميكا كليوباترا بعد انضمامه لاتحاد الكرة    سعر الفراخ بالأسواق اليوم الجمعة 13-6-2025 فى المنوفية.. الفراخ البيضاء 87 جنيه    رئيس الوزراء: نتابع الموقف أولا بأول وتنسيق بين البنك المركزي والمالية لزيادة مخزون السلع    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 13-6-2025 في محافظة قنا    في ختام رحلة الوفاء.. أسر الشهداء يغادرون المدينة المنورة بقلوب ممتنة    مع إعلانها الحرب على إيران.. إسرائيل تُغلق مجالها الجوي بالكامل    نتيناهو: نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل وبدأنا عملية «شعب كالأسد» لإحباط المشروع النووي الإيراني    تعرف على برامج الدراسة بجامعة السويس الأهلية    موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص    تعامل بحذر وحكمة فهناك حدود جديدة.. حظ برج الدلو اليوم 13 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية:مهمتنا حماية سماء مصر
نشر في الأخبار يوم 13 - 10 - 2018

قواتنا محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة.. وتعدد مصادر التسليح من مميزاتنا
شهدائنا الأبرار قدموا أغلي ما لديهم ليحيا وطننا الغالي
أكد الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، أن حرب أكتوبر المجيدة تعد إنجازاً وإعجازاً ظلت وستظل مبعث فخر وإعتزاز، حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة، وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها.
وأضاف أن شهر أكتوبر يشهد ذكريات عطرة حملت في طياتها أياماً حاسمة، سطرتْ أمجاداً وبطولاتْ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فاستحقوا نصر الله وتأييده في حرب أكتوبر المجيدة، التي كتبت بحروف من نورفي سجلات التاريخ أروع الإنتصارات بتضحيات وبطولات المصريين ولتكون نبراساً نهتدي به لنحقق النجاحات والإنتصارات في جميع المجالات العسكرية والمدنية.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة عيد القوات الجوية مع عدداً من المحررين العسكريين، أننا نحتفل بأحد الأيام الخالدة في عمر الوطن وهو يوم 14 أكتوبر عام 1973، وهو يوم يعتز ويفخر به رجال القوات الجوية ونستدعي فيه سجلاً حافلاً مشرفاً نستمد منه إلهاماً متجدداً يشحذ الهمم والعزائم ويعزز في القلوب قيم الوطنية والإنتماء
أوضح الفريق محمد عباس حلمي أن من أهم النتائج والدروس المستفادة من إنتصارات أكتوبر أن انتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع في مصادر التسليح فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية وخاصة في السنوات الأخيرة طفرة في منظومات التسليح بإنضمام العديد من الطائرات الحديثة ولتواكب أحدث ما في الترسانة العالمية.
واستكمل: »وليبقي للقوات المسلحة المصرية بفضل من الله قوات جوية قادرة علي الوصول لأبعد مدي لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصري.. لتحيا مصر آمنه مطمئنة بإذن الله، ولتبقي ذكري نصر أكتوبر، رمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها، وعزيمة شعبها»‬.
وأضاف: »‬نجدد عهدنا لشعب مصر، أن نكون علي أهبة الإستعداد نُضحي بأرواحنا لحفظ أمن وإستقرار الوطن».. وأجاب عن التساؤلات خلال المؤتمر والتي جاءت كالتالي:
• في البداية.. الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر فاقت كل التوقعات حدثنا عن مرحلة التجهيز والإعداد ؟
بدأ فعلياً الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد إنتهاء حرب 1967 حيث إستوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هوبناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين.. فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمي للقوات الجوية لتكون في صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء إستطلاع جوي تم تجهيزه بوسائل الإستطلاع الحديثة.
أما المحور الثاني فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة وممرات جديدة في كل القواعد الجوية والمطارات وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة.
وماذا عن دور القوات الجوية في حرب الاستنزاف ؟
كان للقوات الجوية دوراً مهماً في حرب الإستنزاف ساعد في التجهيز والإعداد العملي الجيد لحرب أكتوبر ففي يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التي توصف بأنها من أحدث الطائرات في الترسانة الامريكية، وجرت معركة جوية في الساعة الحادية عشرة صباحاً في خليج السويس عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها علي الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج 21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم علي يد طيار مصري في منطقة رأس المسلة، فكانت فترة حرب الإستنزاف خير إعداد وتجهيز عملي للطياريين قبل حرب أكتوبر.
ملاحم وبطولات
حدثنا عن دور القوات الجوية في حرب أكتوبر المجيدة ؟
سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم خلال حرب أكتوبر، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدوتوازنه في بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائرة مقاتلة لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة، وقد تمت الضربة الجوية في صمت لا سلكي تام لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم وكان المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر في رفع معنويات الجنود علي الأرض.
وماذا عن تحقيق الهدف من الضربة الجوية الأولي ؟
تم ضرب مركز القيادة الرئيسي للعدوفي منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن »‬90%» حيث تم ضرب 3 ممرات رئيسية و3 فرعية في 3 مطارات هم المليز وبيرتمادا ورأس نصراني وكذلك تدمير 10 مواقع بطاريات للدفاع الجوي وموقعان للمدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية.
كم من الوقت استمرت الضربة الأولي ؟
إستمرت هذه الضربة حوالي 30 دقيقة ونظراً لنجاحها في تنفيذ أكثر من 90% من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.. وكانت التقديرات تشير إلي أن نجاح الضربة الأولي لن يتعدي 30% لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم في القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة.
لماذا اختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية ؟
خاضت القوات الجوية معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة وإقتدار منذ البداية وحتي النهاية وتألقت قواتنا الجوية في يوم 14 أكتوبر في معركة المنصورة، ففي هذا اليوم قام العدوبتنفيذ هجمة جوية علي مطارات الدلتا بغرض التأثير علي كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت إشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية في القتال الجوي وإستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتعد أطول معركة جوية حيث تم إسقاط 18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته، وقامت باقي طائرات العدوبإلقاء حمولتها في البحر ولاذت بالفرار، ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73.
وذلك اليوم الذي ظن فيه العدوأن بإمكانه أن يصول ويجول في سمائنا الغالية دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده حيث كان الرد عنيفاً ومزلزلاً ليفقده توازنه وتتحطم آماله.. فكانت معركة المنصورة التي لقنت العدو أعظم الدروس.
كفاءة القوات الجوية أذهلت إسرائيل والعالم فماذا يمكن أن نقول الآن عن طيارينا؟
أؤكد أنني فخور وأشيد بقدرة الطيار المصري في تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية، وشهد العالم روعة التخطيط في حرب أكتوبر ولقد أثبت الطيار المصري صلابة معدنه وشدة بأسه في القتال، بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء، ويكفي فخراً أن طياري اليوم هم تلاميذ طياري حرب أكتوبر حيث أثبت الجيل الحالي مهاراتهم في كل المناسبات.
كيف يتم الإهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية الجوية ؟
أبرزت معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفله ، حيث أن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد ، ومن هنا يأتي الإهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الإلتحاق بالكلية الجوية، وقد شهدت الكلية تطوراً كبيراً في مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين علي أعلي مستوي عسكرياً وعلمياً، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثة (8-K) والتي يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب، فضلاً عن التدريب علي المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماماً.
ما هو الجديد في إعداد وتدريب طيارينا في ظل التقدم التكنولوجي؟
هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أوخارجية الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للإستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة ، كذلك الإشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف علي أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً.
ما أوجه التعاون مع القوات الجوية الصديقة والشقيقة في مجالات التدريب ونقل الخبرات؟
تعتبر قواتنا الجوية دائماً محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال.. فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل الكويت والبحرين والسعودية والأردن والإمارات وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل الولايات المتحدة، وروسيا وفرنسا واليونان وقبرص، وفي إطار تلك التدريبات يتم الإستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد لقدراتنا القتالية علي مختلف الإتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوي كبير خلال هذه التدريبات حتي تحقق أقصي إستفادة.
التدريب المشترك
تنويع مصادر السلاح بين المعسكر الشرقي والغربي فكيف يتم التعامل معها ؟
يعتبر تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الإعتماد علي جهة واحدة، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة طبقاً لإمكانياته وقدراته، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الأنظمة، وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل علي جميع الأنظمة »‬شرقية وغربية»، لإكتساب الخبرات وتحقيق الإستفادة من نقاط القوة في كل طراز لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية.
التطوير دائما سمة القوات المسلحة.. كيف يتم استيعاب المقاتل المصري للتكنولوجيا الجديدة ؟
في البداية أود أن أؤكد أن مدارس الطيران المختلفة شهدت في سرعة إستيعاب الطيار المصري لكل ماهوجديد من الطائرات الحديثة في فترة زمنية قياسية مثل »‬الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52» وكذلك الأطقم الفنية ، وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الاجهزة والامكانيات في مجال إعداد الطيارين والاطقم الفنية بما يرتقي بمستوي القوات الجوية.
ما الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في دعم مسيرة التنمية؟
المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ماهوضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني فلا ننسي أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائماً في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع فوراً.
كما تشارك القوات الجوية في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود في هذا الشأن، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة.. كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلي الدول المتضررة من كوارث طبيعة.
ما الدور الذي تقوم به القوات الجوية في ظل التهديدات التي تتعرض لها المنطقة في المرحلة الراهنة ؟
ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الإستقرار وإختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول.. الأمر الذي فرض علينا واقعاً جديداً يتطلب يقظة مستمرة علي مدار الساعة.
خلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية في جميع ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود علي جميع الإتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات إستطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفوري مع المهربين.
الحرب علي الارهاب مهمة جديدة أضيفت علي عاتق قواتنا الجوية هل أكسبت هذه المهمة خبرة جديدة إلي طيارينا ؟
ترتب علي قيام ثورتي ال 25 من يناير وثورة ال 30 من يونيو، ظهور نوع جديد من الحروب وهي الحرب غير النظامية التي تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد في الحروب النظامية التي خاضتها القوات الجوية من قبل، مما أدي لإكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل علي المهام الإضافية التي أسندت للقوات الجوية والتي إشتملت علي طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود علي مختلف الإتجاهات.
فرجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الإستعداد لتنفيذ باقي المهام والمحافظة علي الإستعداد القتالي والكفاءة القتالية، ففي أثناء تأدية المهام غير النمطية التي تسند إلي القوات الجوية لم يتوقف التدريب علي مهام العمليات والإستمرار في حماية سماء مصر في جميع الأوقات.
حق الشهيد
وماذا عن دور القوات الجوية في الحرب علي الإرهاب وخاصة في سيناء ؟
بعد ثورة »‬30 يونيو» حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة في سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم في معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء علي الإرهاب في كافة ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جلياً خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء وأتضح مدي تأثيرها علي سير الأحداث التي تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دوراً فعالاً في العملية الشاملة »‬سيناء 2018» والمستمرة حتي وقتنا هذا بأداء عالي وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله.
ما الخدمات التي تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء ؟
تقوم القوات الجوية بالتكريم المالي لأسر الشهداء فور حدوث الوفاة، كما تقوم القوات الجوية بإستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومصابي العمليات وكذلك تصديق بالعلاج علي نفقة القوات الجوية لمن ليس لهم حق العلاج »‬الوالدين وأشقاء الشهيد»، كما تقوم بترشيح بعض أسر الشهداء ومصابي العمليات لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة، وتوفير فرص العمل، ولا تنسي القوات الجوية دعوة أسر الشهداء في إحتفالات القوات الجوية، وكذلك تزكية أبناء الشهداء ومصابي العمليات لدخول الكليات العسكرية، ليعلموا علم اليقين أن الدور الذي قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسي أبداً مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلي ما لديهم ليحيا وطننا الغالي مصر في أمان وكرامة.
ماذا تقول لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة والشعب المصري؟
أشيد برجال القوات الجوية في الحفاظ علي مستوي الآداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذي تبذلونه لرفع كفاءتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالاً للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة راجياً لكم دوام التوفيق في مهامكم ومسئولياتكم التي تحملون أمانتها وتتطلعون بها في حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه وأدعوكم للإستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة إستكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غالي ونفيس من أجل الوطن وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسي.
فللشعب المصري أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائماً مع إرادة الشعب العظيم ضماناً لإستقراره ورخاؤه وصوناً لشعب عظيم وتاريخه وحضارته المجيده لتظل مصرنا الغالية حرةً أبيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.