حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية:مهمتنا حماية سماء مصر
نشر في الأخبار يوم 13 - 10 - 2018

قواتنا محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة.. وتعدد مصادر التسليح من مميزاتنا
شهدائنا الأبرار قدموا أغلي ما لديهم ليحيا وطننا الغالي
أكد الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، أن حرب أكتوبر المجيدة تعد إنجازاً وإعجازاً ظلت وستظل مبعث فخر وإعتزاز، حيث أعادت بفضل من الله وتوفيقه لقواتنا المسلحة، وللأمة المصرية والعربية عزتها وكرامتها.
وأضاف أن شهر أكتوبر يشهد ذكريات عطرة حملت في طياتها أياماً حاسمة، سطرتْ أمجاداً وبطولاتْ رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فاستحقوا نصر الله وتأييده في حرب أكتوبر المجيدة، التي كتبت بحروف من نورفي سجلات التاريخ أروع الإنتصارات بتضحيات وبطولات المصريين ولتكون نبراساً نهتدي به لنحقق النجاحات والإنتصارات في جميع المجالات العسكرية والمدنية.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة عيد القوات الجوية مع عدداً من المحررين العسكريين، أننا نحتفل بأحد الأيام الخالدة في عمر الوطن وهو يوم 14 أكتوبر عام 1973، وهو يوم يعتز ويفخر به رجال القوات الجوية ونستدعي فيه سجلاً حافلاً مشرفاً نستمد منه إلهاماً متجدداً يشحذ الهمم والعزائم ويعزز في القلوب قيم الوطنية والإنتماء
أوضح الفريق محمد عباس حلمي أن من أهم النتائج والدروس المستفادة من إنتصارات أكتوبر أن انتهجت قواتنا المسلحة وبتوجيهات من القيادة السياسية مبدأ التنوع في مصادر التسليح فشهدت كافة الأفرع الرئيسية ومنها القوات الجوية وخاصة في السنوات الأخيرة طفرة في منظومات التسليح بإنضمام العديد من الطائرات الحديثة ولتواكب أحدث ما في الترسانة العالمية.
واستكمل: »وليبقي للقوات المسلحة المصرية بفضل من الله قوات جوية قادرة علي الوصول لأبعد مدي لمجابهة ما يهدد أمن ومقدرات الشعب المصري.. لتحيا مصر آمنه مطمئنة بإذن الله، ولتبقي ذكري نصر أكتوبر، رمزاً لعظمة مصر وصلابة إرادتها، وعزيمة شعبها»‬.
وأضاف: »‬نجدد عهدنا لشعب مصر، أن نكون علي أهبة الإستعداد نُضحي بأرواحنا لحفظ أمن وإستقرار الوطن».. وأجاب عن التساؤلات خلال المؤتمر والتي جاءت كالتالي:
• في البداية.. الضربة الجوية خلال حرب أكتوبر فاقت كل التوقعات حدثنا عن مرحلة التجهيز والإعداد ؟
بدأ فعلياً الإعداد لحرب أكتوبر المجيدة بعد إنتهاء حرب 1967 حيث إستوعبت القوات الجوية الدرس وبدأت بالتجهيز للحرب من خلال عدة محاور فكان المحور الأول هوبناء القوة القتالية من الطائرات والطيارين.. فأعيد تخطيط الهيكل التنظيمي للقوات الجوية لتكون في صورة ألوية مستقلة وتم تشكيل لواء إستطلاع جوي تم تجهيزه بوسائل الإستطلاع الحديثة.
أما المحور الثاني فهو تجهيز مسرح العمليات حيث قامت القوات الجوية بإنشاء المطارات الجديدة وكذا غرف عمليات محصنة وممرات جديدة في كل القواعد الجوية والمطارات وتم إنشاء العديد من الدشم المحصنة للطائرات وكذا دشم الصيانة.
وماذا عن دور القوات الجوية في حرب الاستنزاف ؟
كان للقوات الجوية دوراً مهماً في حرب الإستنزاف ساعد في التجهيز والإعداد العملي الجيد لحرب أكتوبر ففي يوم 10 ديسمبر 1969 كانت أول مواجهة للطيارين المصريين مع الطائرة الفانتوم التي توصف بأنها من أحدث الطائرات في الترسانة الامريكية، وجرت معركة جوية في الساعة الحادية عشرة صباحاً في خليج السويس عندما هاجمت 8 طائرات فانتوم المنطقة لضرب محطة رادار مصرية فتصدت لها علي الفور 8 طائرات مصرية طراز ميج 21 وتم إسقاط أول طائرة فانتوم علي يد طيار مصري في منطقة رأس المسلة، فكانت فترة حرب الإستنزاف خير إعداد وتجهيز عملي للطياريين قبل حرب أكتوبر.
ملاحم وبطولات
حدثنا عن دور القوات الجوية في حرب أكتوبر المجيدة ؟
سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم خلال حرب أكتوبر، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية في الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التي أفقدت العدوتوازنه في بداية الحرب وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائرة مقاتلة لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة، وقد تمت الضربة الجوية في صمت لا سلكي تام لتجنب أي عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم وكان المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر في رفع معنويات الجنود علي الأرض.
وماذا عن تحقيق الهدف من الضربة الجوية الأولي ؟
تم ضرب مركز القيادة الرئيسي للعدوفي منطقة أم مرجم لمنع سيطرته وعزلة عن قواته ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد عن »‬90%» حيث تم ضرب 3 ممرات رئيسية و3 فرعية في 3 مطارات هم المليز وبيرتمادا ورأس نصراني وكذلك تدمير 10 مواقع بطاريات للدفاع الجوي وموقعان للمدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية.
كم من الوقت استمرت الضربة الأولي ؟
إستمرت هذه الضربة حوالي 30 دقيقة ونظراً لنجاحها في تنفيذ أكثر من 90% من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.. وكانت التقديرات تشير إلي أن نجاح الضربة الأولي لن يتعدي 30% لكن الحقيقة أظهرت معدن رجال القوات الجوية وإصرارهم وتفانيهم في القتال لتحقيق النصر لقواتنا المسلحة.
لماذا اختيار يوم 14 أكتوبر عيداً للقوات الجوية ؟
خاضت القوات الجوية معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة وإقتدار منذ البداية وحتي النهاية وتألقت قواتنا الجوية في يوم 14 أكتوبر في معركة المنصورة، ففي هذا اليوم قام العدوبتنفيذ هجمة جوية علي مطارات الدلتا بغرض التأثير علي كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت إشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية في القتال الجوي وإستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتعد أطول معركة جوية حيث تم إسقاط 18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته، وقامت باقي طائرات العدوبإلقاء حمولتها في البحر ولاذت بالفرار، ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73.
وذلك اليوم الذي ظن فيه العدوأن بإمكانه أن يصول ويجول في سمائنا الغالية دون أن يجد من يردعه فحدث ما لم يدر بخلده حيث كان الرد عنيفاً ومزلزلاً ليفقده توازنه وتتحطم آماله.. فكانت معركة المنصورة التي لقنت العدو أعظم الدروس.
كفاءة القوات الجوية أذهلت إسرائيل والعالم فماذا يمكن أن نقول الآن عن طيارينا؟
أؤكد أنني فخور وأشيد بقدرة الطيار المصري في تنفيذ جميع المهام بكفاءة عالية، وشهد العالم روعة التخطيط في حرب أكتوبر ولقد أثبت الطيار المصري صلابة معدنه وشدة بأسه في القتال، بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء، ويكفي فخراً أن طياري اليوم هم تلاميذ طياري حرب أكتوبر حيث أثبت الجيل الحالي مهاراتهم في كل المناسبات.
كيف يتم الإهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية الجوية ؟
أبرزت معركة أكتوبر درساً لا يمكن أن نغفله ، حيث أن الفرد أساس المعدة وليست المعدة أساس الفرد ، ومن هنا يأتي الإهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الإلتحاق بالكلية الجوية، وقد شهدت الكلية تطوراً كبيراً في مجال التعليم بإمدادها بأحدث النظم التعليمية والمحاكيات بهدف إعداد طيارين علي أعلي مستوي عسكرياً وعلمياً، وقد تم تحديث أسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثة (8-K) والتي يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب، فضلاً عن التدريب علي المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماماً.
ما هو الجديد في إعداد وتدريب طيارينا في ظل التقدم التكنولوجي؟
هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أوخارجية الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة، كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية، بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للإستفادة من تبادل الخبرات مع الدول المختلفة ، كذلك الإشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للدول المتقدمة والتعرف علي أحدث طرق ووسائل التدريب عالمياً.
ما أوجه التعاون مع القوات الجوية الصديقة والشقيقة في مجالات التدريب ونقل الخبرات؟
تعتبر قواتنا الجوية دائماً محل تقدير للدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في مشاركة قواتنا الجوية في التدريبات لنقل الخبرات ومهارات القتال.. فهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة مثل الكويت والبحرين والسعودية والأردن والإمارات وهناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل الولايات المتحدة، وروسيا وفرنسا واليونان وقبرص، وفي إطار تلك التدريبات يتم الإستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد لقدراتنا القتالية علي مختلف الإتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوي كبير خلال هذه التدريبات حتي تحقق أقصي إستفادة.
التدريب المشترك
تنويع مصادر السلاح بين المعسكر الشرقي والغربي فكيف يتم التعامل معها ؟
يعتبر تعدد أنظمة التسليح من مميزات القوات الجوية وذلك لعدم الإعتماد علي جهة واحدة، وتقوم القوات الجوية بتخطيط التدريب للطرازات المختلفة طبقاً لإمكانياته وقدراته، ثم تبدأ مرحلة الدمج والتدريب المشترك الجيد لتوحيد مفاهيم الطيران والاستخدام الأمثل لجميع الأنظمة، وكذلك تبادل جميع العناصر للعمل علي جميع الأنظمة »‬شرقية وغربية»، لإكتساب الخبرات وتحقيق الإستفادة من نقاط القوة في كل طراز لتنفيذ مهامها بكفاءة عالية.
التطوير دائما سمة القوات المسلحة.. كيف يتم استيعاب المقاتل المصري للتكنولوجيا الجديدة ؟
في البداية أود أن أؤكد أن مدارس الطيران المختلفة شهدت في سرعة إستيعاب الطيار المصري لكل ماهوجديد من الطائرات الحديثة في فترة زمنية قياسية مثل »‬الرافال والطائرات ف -16 بلوك 52» وكذلك الأطقم الفنية ، وتقوم قواتنا الجوية بتوفير أحدث الوسائل العلمية وكل جديد من الاجهزة والامكانيات في مجال إعداد الطيارين والاطقم الفنية بما يرتقي بمستوي القوات الجوية.
ما الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في دعم مسيرة التنمية؟
المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ماهوضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني فلا ننسي أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائماً في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع فوراً.
كما تشارك القوات الجوية في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود في هذا الشأن، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة.. كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلي الدول المتضررة من كوارث طبيعة.
ما الدور الذي تقوم به القوات الجوية في ظل التهديدات التي تتعرض لها المنطقة في المرحلة الراهنة ؟
ما تشهده المنطقة العربية بأسرها من عدم الإستقرار وإختراق لجماعات وتنظيمات إرهابية لبعض الدول.. الأمر الذي فرض علينا واقعاً جديداً يتطلب يقظة مستمرة علي مدار الساعة.
خلال الفترة السابقة تم مداهمة البؤر الإرهابية في جميع ربوع الوطن بالتعاون مع التشكيلات التعبوية مع التأمين المستمر للحدود علي جميع الإتجاهات وذلك بتنفيذ طلعات إستطلاع ومراقبة أمنية والتعامل الفوري مع المهربين.
الحرب علي الارهاب مهمة جديدة أضيفت علي عاتق قواتنا الجوية هل أكسبت هذه المهمة خبرة جديدة إلي طيارينا ؟
ترتب علي قيام ثورتي ال 25 من يناير وثورة ال 30 من يونيو، ظهور نوع جديد من الحروب وهي الحرب غير النظامية التي تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية عكس ما كان معتاد في الحروب النظامية التي خاضتها القوات الجوية من قبل، مما أدي لإكتساب الطيارين مهارات ومفاهيم قتالية جديدة للعمل علي المهام الإضافية التي أسندت للقوات الجوية والتي إشتملت علي طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود علي مختلف الإتجاهات.
فرجال القوات الجوية مدربين ومؤهلين للقيام بتلك المهام مع عدم إغفال الإستعداد لتنفيذ باقي المهام والمحافظة علي الإستعداد القتالي والكفاءة القتالية، ففي أثناء تأدية المهام غير النمطية التي تسند إلي القوات الجوية لم يتوقف التدريب علي مهام العمليات والإستمرار في حماية سماء مصر في جميع الأوقات.
حق الشهيد
وماذا عن دور القوات الجوية في الحرب علي الإرهاب وخاصة في سيناء ؟
بعد ثورة »‬30 يونيو» حيث تعددت العمليات الإرهابية وخاصة في سيناء وقد قامت القوات الجوية بدور حاسم في معاونة التشكيلات التعبوية للقضاء علي الإرهاب في كافة ربوع مصر وقد ظهر دور القوات الجوية جلياً خلال عملية حق الشهيد بشمال سيناء وأتضح مدي تأثيرها علي سير الأحداث التي تتم بمنطقة العمليات وللقوات الجوية دوراً فعالاً في العملية الشاملة »‬سيناء 2018» والمستمرة حتي وقتنا هذا بأداء عالي وكفاءة منقطعة النظير يشهد بها العالم كله.
ما الخدمات التي تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء ؟
تقوم القوات الجوية بالتكريم المالي لأسر الشهداء فور حدوث الوفاة، كما تقوم القوات الجوية بإستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومصابي العمليات وكذلك تصديق بالعلاج علي نفقة القوات الجوية لمن ليس لهم حق العلاج »‬الوالدين وأشقاء الشهيد»، كما تقوم بترشيح بعض أسر الشهداء ومصابي العمليات لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة، وتوفير فرص العمل، ولا تنسي القوات الجوية دعوة أسر الشهداء في إحتفالات القوات الجوية، وكذلك تزكية أبناء الشهداء ومصابي العمليات لدخول الكليات العسكرية، ليعلموا علم اليقين أن الدور الذي قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسي أبداً مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلي ما لديهم ليحيا وطننا الغالي مصر في أمان وكرامة.
ماذا تقول لرجال القوات الجوية والقوات المسلحة والشعب المصري؟
أشيد برجال القوات الجوية في الحفاظ علي مستوي الآداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذي تبذلونه لرفع كفاءتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالاً للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة راجياً لكم دوام التوفيق في مهامكم ومسئولياتكم التي تحملون أمانتها وتتطلعون بها في حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه وأدعوكم للإستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة إستكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غالي ونفيس من أجل الوطن وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسي.
فللشعب المصري أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائماً مع إرادة الشعب العظيم ضماناً لإستقراره ورخاؤه وصوناً لشعب عظيم وتاريخه وحضارته المجيده لتظل مصرنا الغالية حرةً أبيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.