سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ياريحين للنبي الغالي.. حجاج القرعة يصلون المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الرئيس التنفيذي: غرفة العمليات ترصد مشاكل الحجاج ويتم حلها فوراً.. ومتابعة دورية للمرضي
وصلت بعثة حجاج القرعة، اليوم ممن جاءوا مباشرة إلى مكةالمكرمة، للمدينة المنورة، بعد ما انتهوا من أداء مناسك الحج، وسط اهتمام كبير من جانب اللواء عمرو لطفى مساعد وزير الداخلية للشؤون الأدارية، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، وكل الضباط المكلفين بمرافقة البعثة، الذين حرصوا على توفير كافة الخدمات لضيوف الرحمن، ليتمكنوا من أداء الركن الأعظم فى الإسلام، بسهولة ويسر. كما وصل أسر شهداء الجيش والشرطة إلى المدينةالمنورة، لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وحظيت وفود الحجاج باستقبال حافل من رؤساء اللجان والأعضاء العاملين ، فرحًا بسلامة وصولهم إلى أرض "طيبة" التي طالما اشتاقوا لها . وستستغرق زيارة الضيوف للمدينة المنورة يومين، تتخللهما الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم زيارة بعض المساجد والأماكن الأثرية في طيبة الطيبة. من جانبه، أكد اللواء عمرو لطفي، الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، أن جميع الحجاج بخير، ويتم متابعتهم بشكل مستمر، من خلال غرفة العمليات، التى تم إنشائها، منذ قدوم البعثة للأراضى المقدسة، والتى استهدفت رصد أى معوقات أمام الحجاج، والعمل على تذليلها فى أسرع وقت ممكن. وأضاف أن الأطباء المرافقين للبعثة يقومون بمتابعة الحجاج المرضى بشكل مستمر، لإجراء الكشف الطبى عليهم، ومتابعة حالتهم الصحية، وإعطائهم الأدوية اللازمة. وعن الحجاج المتوفين، قال الرئيس التنفيذي لبعثة الحج، إنه يتم استئذان المرافقين لهم أو ذويهم في مصر لدفنهم في الأراضي المقدسة، ويتم استخراج شهادات وفاة عقب ذلك لهم من القاهرة، مشيراً إلى أن أصغر حاج توفى يبلغ عمره 47 عام، وأكبر متوفية عمرها 87 سنة، وأن جميع الحجاج المتوفين توفوا بصورة طبيعية، ماعدا حالة واحدة فى حادث مرورى، ويتم صرف مبلغ 70 ألف جنيه، قيمة التأمين لأسرة الحاج المتوفى. واشتياقا لزيارة بيت الله الحرام، وأداء مناسك الحج، تحملت السيدة صبيحة، آلام المرض اللعين، الذى ينهش جسدها النحيل، قبل عدة أشهر، خوفاً من حرمانها أداء فريضة الحج، بعد ما تم اختيارها لتكون ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تنفذه وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد. وبعد وصولها لمكةالمكرمة وأداءها طواف القدوم عادت إلى مقر إقامة الضيوف وهي تشعر بألم عارض زارت على إثره العيادة الخاصة بالبرنامج ليكتشف طبيب العيادة الخاص سرها الذي أخفته. وعقب قيام الطبيب المرافق لحجاج أسر شهداء ومصابي الجيش والشرطة المصرية، باجراء الكشف الطبي عليها، اكتشف الطبيب معاناة الحاجة صبيحة، والتى اعترفت للطبيب بأنها تعاني من فشل كلوي منذ سبعة أشهر، وتعمل غسيل كلوي 3 مرات أسبوعياً. وروت الحاجة صبيحة محمود محمد 47 عاماً قصتها، :"أعاني من الفشل الكلوي وأتيت إلى المملكة لأداء الحج دون مرافق، ووجدت الجميع هنا أبنائي. وأضافت: بعد أن أجرت جلسة غسيل كلوي في مستشفى منى إثر اكتشاف الفريق الطبي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين. وتُكمِل صبيحة سرد قصتها مع الأقدار قائله: "فقدت زوجي في أحداث تفجير مسجد الروضة في عام 2017، ولدي خمسة أبناء وبنت أحدهما يعاني من إعاقة، واكتشفت إصابتي بالفشل الكلوي قبل 7 أشهر وقرر الأطباء إجراء 3 جلسات أسبوعية للغسيل. وتضيف الحاجة صبيحة " تم ابلاغي باختياري للحج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين ،وهذه حجتي الأولى وعندما وصلت إلى مكةالمكرمة دون مرافقة أحد من أسرتي أبلغوني في العيادة الطبية بأنه بإمكاني إتمام حجي وإجراء الغسيل الكلوي بكل يسر وسهولة ولله الحمد، وقاموا بمتابعة حالتي ونقلوني إلى عدد من المستشفيات لإتمام الغسيل الكلوي، بإشراف ومتابعة من رئيس اللجنة الصحية لحجاج مصر عبدالله بن صالح المطرفي". ويقوم رئيس اللجنة الصحية لحجاج أسر شهداء ومصابي الجيش بإجراء متابعة حالة الحاجة صبيحة وتم مرافقتها من المخيم بمنى إلى المستشفى والبقاء معها حتى أنهت جلسة الغسيل، مؤكداً أن جميع ضيوف خادم الحرمين الشريفين يتم متابعة أحوالهم الصحية والاهتمام بها من أجل سلامتهم وراحتهم على أداء مناسكهم بيسر وسهولة. وعلى جانب أخر، أدت الحاجة الفلسطينية "رماح ، 44 عاماً" فريضة الحج في أطهر البقاع، فقد كان قبل أن تطأ قدماها ساحة المسجد الحرام ينضح من أطرافه وجعاً، وجسداً سكنته رصاصة جنود الاحتلال فضّل الأطباء عدم إخراجها لتبقى تزاحم تفاصيل حياتها منذ 29 عام. أظهرت ملامحها هذه المشاعر بصورة جلية خلال وجودها في مقر استضافة حجاج أسر شهداء فلسطين، وتبحث عن من يساعدها لإيصال أمانة حمّلها إياها والدها الذي منعه مرضه من تحقيق أمنيته بأداء مناسك حجه، حيث جاءت بهذه الأمانة عبر رسالة كتب فيها "حينما تصلوا إلى مكةالمكرمة بالسلامة أوصلي سلامي وشكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، على ما يقدمه لفلسطين حكومةً وشعباً من مساعدات ودعم للقضية الفلسطينية". وتروي الحاجة رماح ، إحدى ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين التابع لوزارة الشوؤن الإسلامية والدعوة والإرشاد، قصتها التي ظلت تعيش الآمها منذ 29 عاماً "، بقولها: في عام 1989، كنّا نجلس في أمان الله في منزلنا الواقع في مدينة جنين، إذ بِنَا نشاهد أخي يدخل المنزل مسرعاً ، وتبين لنا أنه مُطارد من قبل شرطة إسرائيلية ، وأغلق الباب وإذ بِنَا ندخل جميعا 12 فرد في غرفة واحد ، وقام الجنود بتهشيم النافذة و قتلوا شقيقتي الصغرى أمامنا في مشهد بشع". وتضيف ، "كانت أمي تقول للجنود "يكفى قتلتم أبنتي يكفي دم" وإذا بهم يطلقون النار علينا جميعاً ، وفي الحال استشهد أخي الصغير ، وأصيب جميع إخواني ، وتلقيت طلقة نارية في صدري استقرت في رئتي منذ ذلك الوقت حتى الآن ، وجرى أيضاً أسر ثلاثة من أشقائي". وتكمل "رماح" قصتها المؤلمة، "والدتي كانت أمنيتها أن تحج لكنها أصيبت بجلطة أدت إلى وفاتها ، بينما يصارع والدي مرض السرطان.