يختلف البدو في عاداتهم وطرق اعداد اللحوم عن المحافظات الأخري وينتشر البدو بمنطقة السخنة جنوب المحافظة وببعض المناطق في حي الجناين. ويقول الشيخ محمد خضير - شيخ قبيلة العمارين - أنه رغم التمدن والتحضر واستبدال المنازل البسيطة بأخري وبالمباني الحديثة الا أنهم لم يتخلوا عن عاداتهم في العيد وطريقة تناولهم للحم حيث يفضلون لحم الاغنام. ويشير خضير إلي أن الطبق الرئيسي علي المائدة في العيد هو وجبة »الشريفة بخبز الفراشيح» وهو عبارة عن طبق مملوء بالارز المطبوخ بشوربة لحم الغنم، ويوضع في صينية كبيرة تكفي 5 أشخاص، ثم يوضع عليها لحم الغنم، والفراشيح، وهو خبز رقيق تسويه النسوة علي صاج في أفران الطوب وبعد التسوية يوضع في الشوربة ثم يرفع علي اللحم في الصينية، وهو آخر ما يوضع علي طبق فتة الشريفة وهو الطبق الرئيسي في الغداء. أما عشاء البدوي فدسم نسبيا ويوضح الشيخ سلامة سويلم شيخ قبيلة عرب الدبور، أن البدو في العشاء يكتفون بكوب من حليب الماعز والجبن المصنوع من لبن الماعز، وهو خفيف عن الجبن القريش المصنوع من ألبان الابقار، وبجانب ذلك يتناولون الكشك بالسمن المسيح. ويوضح الشيخ سلامة أن طبق الكشك مكون من القمح المجروش و المخمر في لبن رايب تعده السيدات من لبن الإبل، وتضع النساء الكشك في طبق علي نار هادئة وعليه سمن مسيح، معد من خليط من لبن الغنم وخلال تجهيزه يوضع عليه شيح جبلي، فتساهم تلك العشبة في حفظ السمن مدة طويلة دون الحاجة إلي تبريده في ثلاجة. عقب ذلك يتناول شاي أحمر معد علي الفحم، أو القهوة العربي وهي قهوة خضراء محمصة بعناية علي صاج ثم تطحن مع الحبهان والتوابل العربية وتغلي في أبريق علي الفحم وتقدم في أكواب صغيرة.