نظمت أكثر من 300 صحيفة أمريكية حملة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدفاع عن حرية الصحافة، بعد وصف ترامب بعض المؤسسات الإعلامية بأنها »عدو للشعب». ونشرت الصحف أمس مقالات افتتاحية ضمن هذه الحملة التي تزعمتها صحيفة »ذا بوسطن جلوب» وانضمت إليها صحيفة »نيويورك تايمز» وصحف أصغر بعضها في ولايات فاز فيها ترامب خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016. واتهم مقال نشرته صحيفة »ذا بوسطن جلوب» ترامب بشن »هجوم مستمر علي الصحافة الحرة»، وجاء في المقال أن »وصم الصحافة بأنها عدو الشعب هو أمر غير أمريكي، إذ يشكل خطرا علي الميثاق المدني الذي نشترك فيه منذ أكثر من قرنين من الزمان». ومنذ فبراير 2017، بدأ ترامب هجومه علي وسائل الإعلام قائلا في تغريدة علي تويتر: »وسائل إعلام الأخبار الكاذبة (نيويورك تايمز، إن. بي. سي نيوز، إيه. بي. سي، سي. بي. إس، وسي. إن. إن) ليست عدوا لي بل هي عدو للشعب الأمريكي». من ناحية أخري، اعتبر المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان أن قرار الرئيس بإلغاء تصريحه الأمني يأتي في إطار جهوده لإسكات منتقديه، مشيراً أن قرار ترامب له دوافع سياسية. وقال برينان علي تويتر »هذا الإجراء جزء من جهود أوسع من جانب السيد ترامب لقمع حرية التعبير ومعاقبة منتقديه».. وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أمس الأول أن »ترامب يراجع التصاريح الأمنية لعدد من كبار المسئولين السابقين في الحكومة للنظر في إلغائها» وجميعهم من المنتقدين له ومن بينهم مدير المخابرات الوطنية الأمريكية السابق جيمس كلابر ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي ومستشارة أوباما السابقة للأمن القومي سوزان رايس ومدير وكالة الأمن الوطني مايكل هايدن ونائبة وزير العدل سالي ياتس وآخرون.