مخاوف علي المنتخب من الأجواء المشحونة.. وخلاف حول الجهاز المعاون

إحباط المقاومة في الجبلاية قبل ساعات من وصول أجيري

هاني رمزي - أجيرى
يبدو أن مهمة أجيري المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لن تكون سهلة في ظل حالة الانقسام والخلافات المستمرة بين أعضاء اتحاد كرة القدم بسبب قرار تعيينه خلفا للأرجنتيني هيكتور كوبر لمدة أربع سنوات.. وكانت حالة من السخط والتذمر قد انتابت عددا من أعضاء المجلس بسبب الانفراد بقرار تعيين أجيري بدعم من رئيس الجبلاية هاني أبو ريدة وأبدي الثنائي حازم إمام وخالد لطيف عضوا المجلس استياءهما من طريقة اختيار وتنصيب أجيري مدربا للفراعنة دون وجود توافق كامل بين الأعضاء وتضامن معهما ثنائي المجلس أيضا سيف زاهر وكرم كردي وهو ما دعا أبو ريدة لاقتراح التصويت علي استمرار أجيري من عدمه في محاولة لامتصاص حالة الغضب في ظل تلويح إمام ولطيف بالاستقالة.
وكان من المفترض عقد اجتماع لمجلس الإدارة مساء أمس قبل ساعات من وصول المدرب المكسيكي مع مساعديه لبدء المهمة رسميا إلا أن الاجتماع تحول إلي جلسة ودية لتصفية الأجواء واسترضاء الغاضبين خصوصا وأن فكرة الاستغناء عن خدمات أجيري في هذا التوقيت ستكلف الجبلاية مشقة البحث عن مدرب جديد في توقيت صعب مع اقتراب خوض أولي المباريات الرسمية بعد مونديال روسيا يوم 8 سبتمبر المقبل أمام النيجر.
وتطرقت مباحثات الأعضاء لحسم تشكيل الجهاز المصري المعاون الذي سيعمل مع المدير الفني الأجنبي بعدما كانت الجبلاية قد أعلنت عن تولي هاني رمزي المدير الفني السابق للمنتخبين الأوليمبي والمحليين منصب المدرب العام وأحمد ناجي مهمة تدريب حراس المرمي إلا أن هذا الاختيار أيضا يلقي بعض المعارضة من بعض الداعمين لفكرة اختيار ضياء السيد كمدرب عام وأحد الثنائي أيمن طاهر أو طارق سليمان لتدريب الحراس, أما منصب مدير المنتخب فإن المجلس لم يستقر بعد علي إلغائه من عدمه أو إسناد مهمة الشئون الإدارية للمنتخب إلي علاء عبد العزيز مدير إدارة المنتخبات.
وكانت المفاوضات التي جرت مع رمزي قد وصلت لمراحل حاسمة وأكدت اقترابه من المنصب في ظل دعم أبو ريدة وعرضت الجبلاية تقاضيه 120 ألف جنيه كراتب شهري إلا أن النجم المصري الذي خاض تجارب احترافية مهمة في عدة أندية ألمانية كبيرة تمسك بالحصول علي 150 ألف جنيه.
ويخشي العقلاء أن يواجه أجيري صعوبات في بداية عمله في ظل حالة عدم القبول من بعض الأعضاء أو التخوف من تعرض المدير الفني للإيقاف دوليا في حالة ادانته في قضية التلاعب في نتائج المباريات في إسبانيا خلال فترة تدريبه هناك بجانب حاجته لفترة كافية بمعاونة مساعديه المصريين للتعرف علي طبيعة المسابقات المحلية والإفريقية ومجموعة اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب خلال عهد كوبر.