هناك أشياء تحدث في الجبلاية ولا يمكن السكوت عليها. لأنها تكشف بوضوح اننا لم نتعلم شيئا لما حدث لنا في روسيا. وحالة التفكك التي كان عليها منتخبنا. والتي كانت في الواقع انعكاس لحالة التفسخ علي عليها مجلس الجبلاية. والذي يعمل بطريقة الجزر المنفصلة والمنعزلة عن بعضها.. وسعي بعض اعضائه للتلميع الاعلامي علي حساب ثبات الاتحاد. ومكانة رئيسه. واللعبة نفسها.. للدرجة التي نشعر بها اننا امام اتحاد عشوائي جدا.. وكان امامنا مثال صارخ. علي هذه الحالة عندما عزم المجلس علي اختيار اجيري مديرا فنيا للمنتخب. وحالة الانقسام الاعلامي بين اعضاء المجلس حول الاجنبي أو المصري. حتي تم الاستقرار علي اجيري.. والآن الانقسام العلني والمكشوف. حول اختيار المدرب المصري والجهاز المعاون للمدرب المكسيكي. الذي سيحضر اصلا مع اثنين من مساعديه. وبسبب الجدل والانكشاف الذي يقوده عضو المجلس مجدي عبدالغني. تحديدا. قرر هاني أبو ريدة تأجيل الكشف عن اعضاء الجهاز المعاون للمنتخب. حتي يتم استشارة المدير الفني الجديد المكسيكي خافيير اجيري. والذي يعود إلي القاهرة يوم 15 اغسطس.. ويأتي قرار التأجيل والمشاورة مع اجيري في اختيار معانيه. بسبب التزاحم علي منصب المدرب المصري المساعد للمدير الفني. والذي يتنافس عليه المدربون هاني رمزي وضياء السيد وميدو.. ورغم ان الأخير يأتي في آخر الترشيحات من اعضاء مجلس ادارة اتحاد الكرة. إلا انه يأتي في مقدمة المقبولين لدي اجيري. لانهما علي معرفة سابقة بوكيله سالجادو. كما لعب ميدو دورا في اقناع اجيري بقبول تدريب منتخب مصر. وليس خافيا ان العقلاء في الجبلاية يتحفظون علي اختيار ميدو لعمله في التحليل بالقنوات التليفزيونية. وهو ما يمنعه تماما الاتحاد المصري علي مدربي المنتخبات.. لذلك فإن المفاضلة بين هاني رمزي وضياء السيد. وكلاهما صاحب خبرات جيدة مع المنتخبات المصرية. بينما ميدو لم يسبق له العمل مع أي منتخب من قبل. لذلك أتفق مع أبو ريدة علي تأجيل الاعلان عن اعضاء الجهاز المعاون. حتي يحضر اجيري ويختار بنفسه من يعمل معه. واذا اختار ميدو فلابد بان يلتزم بترك العمل في الاعلام.. ولكن انتظروا جولة اخري من الجدي بعد الاستقرار علي اسم المدرب. وهذه المرة ستكون حول الشخصية التي سوف تتولي مهمة مدير المنتخب. خلفا للمدير السابق ايهاب لهيطة. ويبدو ان هذا الاختيار سيكون صعبا للغاية للاتفاق علي الشخصية المناسبة. وربما يؤجل قرار الاختيار لوقت أطول. إلي ما بعد مباراة منتخب مصر مع النيجر يوم 7 سبتمبر المقبل.. وهكذا نعاني في صناعة القرار في الجبلاية.. للاسف.