شهدت محافظة الشرقية طفرة هائلة وغير مسبوقة في منظومة الكباري والأنفاق خلال ال 4 سنوات الماضية حيث تم تنفيذ 23مشروعا باستثمارات قدرها نصف مليار جنيه ساهمت في حل مشاكل الاختناقات المرور ية وحققت السيولة المرورية التي عاش الشراقوة سنوات طويلة يحلمون بها. يقول المحافظ اللواء خالد سعيد إن الشرقية تمثل المدخل الشرقي لمصر وهي نقطة التقاء لأهم طرق المواصلات المتجهة إلي القاهرة والإسماعيلية وبورسعيد والغربية والدقهلية والقليوبية وهي تعاني من الاختناقات المرورية منذ سنوات بعيدة لتزايد عدد سكانها والمركبات بكافة أنواعها بصورة لا تتناسب مع المساحة الكلية للمحافظة.. وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الارتقاء بمنظومة الطرق والكباري والأنفاق لرفع المعاناة عن المواطنين وجذب المستثمرين تم إعداد خطة بالتنسيق مع ادارة النقل لتحديد أماكن الاختناقات المرورية لإعطاء الاولويه لها لإنشاء الكباري بها.. وقد كشفت الدراسات الميدانية عن أن تقاطع الطرق السطحية مع مزلقانات السكك الحديدية هي من أهم تلك المشكلة ليتقرر علاجها بإنشاء العديد من الكباري العلوية من أهمها كوبري الصدر العلوي الكائن بمدخل مدينة الزقازيق في اتجاه بلبيس القاهرة الصحراوي وقد نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أعلي مزلقان الصدر في فترة زمنية وجيزة لم تتعد ال18شهرا باستثمارات قدرها 170مليون جنيه وقد افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الفيديو كونفرانس في يوم 6فبراير عام 2016وقد ساهم الكوبري في فتح محاور مرورية جديدة وخفض الكثافة المرورية والحوادث الناتجة عن عبور المزلقان. وقد تم إطلاق اسم الشهيد عقيد اركان حرب هاني سليمان علي كوبري الصدر العلوي تخليدا لذكراه. كما تقرر استغلال المساحات الشاغرة أسفل الكوبري بإنشاء 54محلا تجاريا لتنشيط الحركة التجارية بالمنطقة والقضاء علي ظاهرة العشوائيات. ويقول الدكتور أحمد محمدي عبدالله أستاذ هندسة الطرق والمطارات بكلية الهندسة جامعة الزقازيق أن كوبري الصدر العلوي تم تنفيذه في أقل وقت وأدق جودة لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين والحد من الحوادث التي يتعرض لها المواطنون وتم تنفيذه علي مستويين العلوي للمركبات القادمة من طريق الأحرار متجها إلي داخل مدينة الزقازيق بطول 960 مترا والمستوي الادني للمتجه من داخل مدينة الزقازيق إلي طريق الأحرار ويتقابل مع المتجه من ادارة المرور بطول 650متراً. وأشار إلي أنه تم تعديل كافة المحاور المرورية بالطرق السطحية بطول 3كيلو مترات. وقد ساهم هذا الكوبري في فك الاختناقات المرورية به وتسيير الحركة أعلي منطقة مزلقان الصدر وبتقاطعات السكة الحديد مع الطريق الدائري بمدينة الزقازيق ... وساهم في نقل حركة سيارات النقل الثقيل القادمة من محاجر بلبيس والمجاهد والمتجهة إلي محافظاتالدقهلية والقليوبية والغربية إلي خارج المدينة. ويقول المهندس محمد مدكور المستشار الهندسي للمحافظة أن كوبري الصدر العلوي من الشرايين الحيوية التي ساهمت في حل مشكلة التكدس المروري بمدخل مدينة الزقازيق في اتجاه بلبيس والقاهرة الصحراوي وهو يضم 3محاور مرورية ويمثل اهمية خاصة للقادمين من المراكز الشمالية والمحافظات المحيطة بنا والقادمة في اتجاه القاهرة الزراعي والصحراوي حيث حقق كوبري الصدر العلوي سيولة مرورية خاصة وقت الذروة أثناء عودة العاملين بمصانع العاشر من رمضان والمنطقة الصناعية ببلبيس. ويقول السائق سرور علي عزازي أن إنشاء كوبري الصدر العلوي كان بمثابة النجاة من رحلة العذاب التي كنا نعيشها ذهابا وايابا فقد كنا ننتظر فترات زمنية طويلة بالمنطقة المحيطة بمزلقان السكة الحديد لحين فتحه والسماح لنا بالمرور وفك الاشتباك بين السيارات التي تتسابق وتتزاحم لعبور المزلقان. ويقول المواطن إيهاب محمد عمر لقد عشنا سنوات طويلة نحلم بإنشاء كوبري علوي لحل مشكلة الاختناقات المرورية بالمنطقة المحيطة به التي كانت تشهد مشاحنات ومشاجرات بين العديد من قائدي السيارات يدفع بعضهم حياته ثمنا لها وتحقق الحلم بعد أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية الذي أعطي أهمية خاصة للخدمات الجماهيرية لرفع المعاناة عن المواطنين. ويقول المواطن محمد صبحي متولي أن العبور بالمنطقة المحيطة بمزلقان الصدر كان أشبه بمأساة حيث تكدس السيارات من جميع الاتجاهات أمامه وكنت أبحث عن أماكن بديلة للهروب من الانتظار و كنت اتحمل أعباء نفسية وبدنية. بعد إنشاء الكوبري العلوي تغيرت الأمور حيث أنه وفر الجهد والوقت.