استعرض د.طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، استراتيجية تطوير منظومة التعليم، أمام الرئيس السيسي، وأكد سعادته بمشاركته في المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة وأنه تخرج في الجامعة منذ 35 سنة ووالده كان يدرس هناك أيضا. وأكد شوقي، أننا نقارن أنفسنا بدول متقدمة تعليميًا، في حين أن أوجه المقارنة غير متطابقة، فمثلًا سنغارفوة لديها 270 ألف طالب فقط، و23 ألف معلم، وفنلندا لديها مليون طالب، و67 ألف معلم، وقال: »مفيش أوجه مقارنة، إحنا بنحاول ندرب حوالي 200 ألف معلم في شهر أغسطس». وقال إن أسرة وزارة التربية والتعليم عملت علي مدار 18 شهرًا لوضع حلول لمشكلات التعليم التي يمسها كل من يتعامل مع المنظومة، وأصبح حلم إعادة صياغة التعليم المصري واقعًا ينطلق بعد 4 أسابيع في المدارس المصرية. وشدد شوقي، علي أنه لابد من إعداد منظومة التعليم الجديدة بنوع من الخيال لأن ما سيواجهه الأطفال في المستقبل بعد التخرج، صعب تخيله: »الوظائف في المستقبل اتغيرت وصعب نتخيل بعد 15 سنة الطفل هيشتغل إيه». وأوضح شوقي خلال جلسة استراتيجية تطوير التعليم أنه يسعي الي تطوير التعليم في مصر، بتعلم مهارات حقيقية وأجيال محبة للعلم مدي الحياة، وقال: مصر تستحق ان تخرج أبناء قادرة علي التعلم والإطلاع علي المعرفة، وأوضح أن أسرة التربية والتعليم عملت 18 سنة لحل مشاكل التعليم في مصر، ووضع خطة لاعادة صايغة التعليم سيعلن الانتهاء عنها قريبا. وشدد علي أن الهدف الأساسي هم الاطفال لأنهم ثورة مصر الحقيقية لذلك فالعمل جار علي تطوير الطلاب بتقنيات جديدة وحديثة لإعدادة لمستقبل جديد متطور معروف بالتكنولوجيا. وتابع الوزير »مش عايزين كثافات في الفصول، المجتمعات اتغيرت، والمسافة بينا وبين العالم الخارجي بتزيد، الوظائف اللي في المستقبل اتغيرت.. لازم نعد الطفل لعالم فيه خيال». وأضاف: »المرحلة الابتدائية منظومة ضخمة تشكل 40% من قطاع التربية والتعليم، ويوجد 22 مليون طالب بمنظومة التربية التعليم، ويتم صرف تغذية بصورة يومية لمليون طفل، ولدينا مليون و300 ألف معلم، و55 ألف مدرسة، ونفكر في تدريب 200 ألف معلم في أغسطس المقبل». وجدد حرص الدولة علي تطوير المنظومة التعليمية، قائلًا: »حلم صياغة التعليم الذي تحدثنا عنه كثيرًا أصبح واقعا سينطلق بعد أربعة أسابيع في مدارسنا، وأتمني أن أزف لكم أخبارا سارة خلال وقت قصير». وكشف عن تغيير نظام التقييم، وبحلول 2020 - 2021 لن يكون هناك ثانوية عامة، وتغيير المرحلة الثانوية بالكامل، بالإضافة للخمس سنوات الأولي بالمرحلة الابتدائية، وبالتالي سيتم حل 50% من المشكلة الحالية خلال 3 سنوات. وأوضح أنه سيتم تغيير طريقة التقييم للثانوية العامة، عن طريق عدم ربط مستقبل الأبناء بفرصة واحدة وامتحان واحد بشكل يعتمد علي الحفظ فقط وليس الفهم، ولكننا نعمل علي تغيير نظام التعليم الأساسي في الثانوية العامة عن طريق تغيير شكل الأسئلة بحيث تعتمد علي الفهم وليس الحفظ والتلقين من أجل قياس مهارات الطلاب. وقال إن العام الحالي سيشهد انطلاق النظام الجديد منذ الصف الأول الابتدائي، علي أن يتخرج هذا الجيل في 2030، متابعا: »ودي فترة مش كبيرة في عمر الدول، إذا حبينا نعمل تغيير ملحوظ». وأشار الي انه »سيتم البدء في النظام الجديد في شهر سبتمبر المقبل، وفي 2020 - 2021 لن يكون هناك ثانوية عامة، وبحلول 2026/2027 سيتفرغ النظام القديم من الطلاب الموجودين فيه». وأكد شوقي أن هناك مشاكل إدارية وتنظيمية، إضافة إلي مشاكل أخري في التربية ذاتها والأسرة والواقع الذي يعشيه أولئك الأطفال، وأشار إلي أن الكل لابد وأن يشارك في تنمية تلك الأجيال واستغلال كل الطاقات في الاتجاه الإيجابي، معلقًا: »ليس لدينا رفاهية الانتظار». وقال إن تصنيف مصر الدولي في التعليم لا يسر أحدا، مؤكدًا أن مصر ليس لديها الآن شيء لتخسره من أجل تطبيق المنظومة الجديدة للتطوير، وأضاف أنه لا توجدأمام الدولة رفاهية التأخير في تطبيق المنظومة، مؤكدًا أن أولياء الأمور يبحثون عن الدرجات قبل التعليم ذاته. وأكد أن طلاب الثانوية العامة سيحصلون علي أجهزة التابلت مجانا، ولن يتم استرداده منهم، كما أنه تم وضع خطط لمنع بيعه أو فقدانه، وأشار إلي أن هذا القرار يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، وشارك به عدد كبير من الجهات من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأشار الوزير إلي أن الطالب يستطيع الحصول علي كل المعلومات التي ستطرحها الوزارة وبنك المعرفة ، من خلال توصيل الجهاز بشبكة المعلومات عبر الشبكات المتاحة داخل المدارس ومراكز الشباب. وقال إن الامتحانات في نظام التعليم الجديد ستكون من خلال وضع بنوك أسئلة إلكترونية صعبة، تقيس درجة الفهم، وذلك في جميع المواد الدراسية، وسترسل هذه الامتحانات علي جهاز خاص بالطالب، لإلغاء فكرة الوسيط الذي يمر عليه الامتحان، كما يعود الامتحان من الطالب للوزارة دون تدخل من أي وسطاء آخرين. واضاف شوقي، أن بنوك المعرفة ستعطي طلاب الثانوية العامة مصادر معرفة كثيرة ومختلفة وثرية، كما ستعطيهم أكثر من فرصة في الامتحانات التي تتكرر علي مدار السنة، وتُحسب للطالب الدرجة الأعلي.