استعرض د. طارق شوقي, وزير التربية والتعليم والتعليم الفني, آليات تطوير منظومة التعليم, قائلا: إن الأطفال هم ثروة مصر الحقيقية ونسعي لمواجهة كثافة الفصول. وأضاف أن المسافة بيننا وبين العالم الخارجي في ازدياد; نتيجة تطور المناهج التعليمية. وتابع: إن22 مليون طالب يتحركون يوميا من وإلي المدارس وهي أعداد كبيرة للغاية..مشيرا في الوقت ذاته إلي أن منظومة التربية والتعليم تحتوي علي مليون و300 ألف معلم. واستشهد بالتقدم الحاصل في التعليم بسنغافورة, موضحا أن لديها720 ألف طالب فقط وبها32 ألف معلم, كما أن فنلندا المتقدمة بها مليون طالب و67 ألف معلم, قائلا: علينا المقارنة بين الأرقام وحجم التكلفة بهذه الدول. وأوضح أن التلاميذ والمعلمين والإداريين والعمال منظومة ضخمة تشكل40% من الجهاز الإداري للدولة في وزارة التربية والتعليم. ووعد بأنه سيتم توفير المناهج والكتب الدراسية إلي جانب نظام التابلت لطلبة الصف الأول الثانوي, مؤكدا حرص الوزارة علي توفير مصادر تعلم رقمية لجميع الطلاب في مختلف السنوات الدراسية. وحرص الوزير علي عرض فيلم علمي بعنوان تخليق البروتين, للإشارة إلي الاستفادة من الأفلام العلمية في منظومة التعليم ودورها في تغيير طريقة استيعاب الطلاب للمناهج الدراسية. وقال إنه سيكون هناك أكثر من7 آلاف فيلم علمي لشرح المناهج التعليمية, ضمن منظومة التعلم الإلكتروني الجديدة, لافتا إلي أن منصة التعليم الإلكتروني ستوفر للطالب المناهج المختلفة بشكل مميز. وأضاف أن وزارة التعليم تسعي إلي دفع الطالب المصري إلي الفهم وليس الحفظ من خلال توفير كل مصادر التعلم, مؤكدا حرص الوزارة علي محاربة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال مصادر التعليم الجديدة. وبخصوص التعليم الفني, أوضح أنه سيتم تطويره عن طريق تطبيق سلسلة مدارس التكنولوجيا التطبيقية, لافتا إلي أن الصناعات المصرية أظهرت رغبة في الشراكة مع الدولة لتطوير التعليم الفني. وأشار وزير التعليم, إلي أن تنسيق الطلاب في التعليم الفني سيشهد نقلة مختلفه بحلول عام2019, مضيفا أن التعليم الفني سيعتمد علي رغبة الطالب في الالتحاق به. وقال شوقي, إننا نستخدم التكنولوجيا لحل مشاكل مزمنة في الامتحانات, موضحا أن إدارة امتحان قومي مثل الثانوية العامة يكلف مليارا و300 مليون جنيه عن طريق مكافآت ومنع محاولات الغش والتسريب وتأمين الامتحان. وأضاف سنقوم بتغيير شكل أسئلة الامتحان مع زيادة فرص الامتحان, كما سيكون هناك بنوك للأسئلة لوضع أسئلة الامتحانات. وردا علي سؤال حول ما إذا كان التابلت سيكون مقابل رسوم معينة علي الطلاب أم سيوزع مجانا, قال شوقي إن التابلت سيكون دون رسوم وعلي نفقة الدولة بناء علي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار إلي أن2530 مدرسة يتم توصيلها بشبكات داخلية, ويكون التابلت مع الطلبة بالإضافة إلي شاشات تفاعلية في كل فصل من هذه المدارس, منوها بأن الرئيس أمر بأن كل مدرسة توصل بالألياف الضوئية للفايبر, وتم توصيل700 مدرسة منها, لافتا إلي أن القوات المسلحة ووزارة الاتصالات أسهمتا في توفير أجهزة التابلت. وأوضح أن الإنترنت لا نحتاجه داخل الفصل, والطالب عليه الحضور للتعلم فقط, مشيرا إلي أن التابلت لن يتم استرداده من الطالب وسيكون هناك تأمين كامل له, لافتا إلي أن التوصيلات التي ستتم بالمدارس ستكون في مراكز الشباب وقصور الثقافة. ونوه بأنه تم اختيار أغلي منتج عالمي من التابلت وسيكون في أيدي750 ألف أسرة مصرية, مضيفا: نحن نريد إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتكون شهادة التربية والتعليم ذات معني, كما أن تقييم الطالب بشكل حقيقي هو هدفنا في الوقت الحالي. وأشار إلي أن هناك دولا مثل فنلندا عبرت عن إعجابها بهذه التكنولوجيا الموجودة في مصر وتريد تطبيق هذه التجربة, كما أن25 وزيرا للتعليم سيحضرون إلي مصر الإثنين المقبل لرؤية هذه التجربة. ووجه الشكر للرئيس السيسي علي إيمانه بهذا الهدف, مضيفا أن: القيادة السياسية تؤمن بتوفير خدمة تعليمية متميزة للطالب المصري. وأوضح أنه تم شراء كتابي الأضواء وسلاح التلميذ من الابتدائية إلي الثانوية العامة للطلبة مجانا. وقال إنه سيتم إلغاء نظام الثانوية العامة عام2020-2021, مبينا أنه سيتم حل50% من المشكلات الحالية في التعليم بحلول عام2020-.2021 وفيما يتعلق بتحسين الوضع الحالي في منظومة التعليم, أكد أن نظام الثانوية العامة الحالي يشكل ضغطا كبيرا علي الطالب المصري, معتبرا أنه لا يمثل تقييما حقيقيا لمستواه. وأوضح أن التغيير الأساسي في منظومة التعليم يتمثل في تغيير الطريقة التي يتم بها قياس مهارات الطلاب واستيعابهم, منوها بأن التغيير الحقيقي سيركز علي فكرة معالجة التلقين والحفظ من أجل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة والتعلم للطلاب. وأضاف أنه سيتم تغيير شكل أسئلة الامتحان بما يكشف استيعاب الطلاب وفهمهم للمناهج التعليمية وليس الحفظ والتلقين, مشيرا إلي أن نظام التابلت والشبكات ما هو إلا وسيلة لتحقيق الهدف من تغيير نظام الامتحانات. وعن أنواع المدارس.. قال شوقي: إن السواد الأعظم من المدارس المصرية هي الحكومية المجانية وتمثل68% من مجموع المدارس, والمدارس الخاصة, خاصة اللغات12%, والمدارس التجريبية لغات1%, والمدارس الدولية أقل من1%. وأضاف: نحن نستهدف تطوير التعليم في كل المدارس الحكومية, وسيكون التركيز علي الذين يحصلون علي جودة تعليم قليلة جدا وغير مناسبة.. مشيرا إلي أن المشكلات كثيرة جدا سواء في الكثافة أو البنية التحتية أو أحوال المعلمين. وتابع: إن الأهم من ذلك كله هو ضعف الوضع في الهوية المصرية والانتماء عند الأجيال الجديدة.. قائلا: إن الهدف الأصلي من المنظومة الجديدة أن يكون لدينا تعليم حقيقي ومهارة حقيقية لأننا جميعا مسئولون عما أصاب أولادنا سواء علي مستوي الأسرة والدولة والقرارات التي اتخذت في حقهم.