الرئيس السيسي: مصر حريصة علي تلبية طموحات شعبي وادي النيل أشقاء المصير الواحد أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن سعادته البالغة بزيارة السودان، مشيراً إلي ما تعكسه هذه الزيارة، التي تعد الخارجية الأولي له في الفترة الرئاسية الثانية، من خصوصية العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، لما يجمع بين شعبيهما من روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر السنين. جاء ذلك جلسة المباحثات المشتركة التي عقدها الرئيس السيسي، في مستهل زيارته للسودان، أول أمس مع الرئيس السوداني عمر البشير، في القصر الجمهوري بالخرطوم، والتي أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، أعقبها مؤتمر صحفي للرئيسين.. تضمن المؤتمر الصحفي الذي عقد بين الرئيسين عدداً من الرسائل، حيث أكد الرئيس السيسي أن زيارته للسودان تأتي في إطار التوجه الذي بات ثابتاً وواضحاً في سياسة الدولتين الشقيقتين وهو التنسيق الكامل بينهما والسعي المستمر والدءوب لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والمائية والثقافية. وأعرب الرئيس عن تقديره للجهود المخلصة لتسوية المنازعات الإقليمية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وعن تطلعه لأن تتكلل بالنجاح، مشيرا إلي أنها جهود تعكس رغبة صادقة في تعزيز الاستقرار وتنمية دول الجوار الإقليمي بما يعود بالنفع علي كل الأطراف. وأكد الرئيس دعم مصر التام لكل الجهود من أجل تحقيق أهداف السلام والرخاء المنشودة في المنطقة انطلاقا من الرؤية نفسها وهي أن أمن واستقرار منطقة الجوار الإقليمي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري وعنصر أساسي في ثوابت سياسة مصر الخارجية. ووجه الرئيس رسالة إلي الأشقاء في إثيوبيا وإريتريا، أعرب خلالها عن سعادته بالتطورات الإيجابية بين البلدين، ومؤكدا أن مصر ستواصل دعمها الكامل لإحلال السلام والاستقرار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين، كما أكد الرئيس لجنوب السودان أن مصر ستعمل مع الأشقاء في المنطقة حتي يتحقق السلام وينعم شعب جنوب السودان بالاستقرار والرخاء الذي يتطلع إليه ويستحقه. من جانبه أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن السودان تسعي لتعزيز العلاقات مع مصر في جميع المجالات والارتقاء بها لتصبح شراكة استراتيجية. وقال البشير: »يهمنا الانطلاق بالعلاقات المصرية السودانية لتكون علاقة استراتيجية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، بعد أن أضعنا عددا من السنوات في قضايا أخري». وأشارالبشير إلي وجود ثلاثة طرق تربط مصر والسودان وهناك دراسات لربط سكك حديد السودان بمصر، مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي إزالة جميع العوائق أمام حركة الأفراد والسلع بين البلدين. كما شبه البشير العلاقة بين مصر والسودان، من خلال نهر النيل، بوجود الماء في جسم الإنسان، مشيرا إلي أن العلاقات بين مصر والسودان طويلة وممتدة، ويربط البلدين نهر النيل. آفاق أوسع وصرح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بالتطورات الإيجابية المتواصلة في علاقات التعاون بين البلدين، خلال جلسة المباحثات التي عقدت بين الرئيسين، مؤكداً حرص مصر علي مواصلة تطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع، بما يلبي طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السوداني أعرب من جانبه عن تقديره والشعب السوداني للعلاقات الأخوية التاريخية مع مصر وشعبها. كما أكد الرئيس السوداني حرص بلاده علي تعزيز وتفعيل أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية، بما يعود بالنفع علي الشعبين ويلبي طموحاتهما التنموية. وأشار الرئيس البشير كذلك إلي تشابك مصالح البلدين وارتباط أمنهما القومي، ما يؤكد أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة.