داعش يتقدم نحو جنوب سوريا.. وقصف صاروخي إسرائيلي علي مدينة القنيطرة

الجيش السوري يستعد لرفع العلم فوق درعا مهد الاحتجاجات ضد الأسد

قوات روسية في درعا مع استمرار عودة النازحي
تستعد القوات السورية لرفع العلم في مدينة درعا بالقرب من المسجد الذي خرجت منه الاحتجاجات علي حكم الرئيس بشار الأسد في مارس 2011. وقال شهود عيان لرويترز إن مركبات سورية ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت صباح أمس منطقة في المدينة كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية »سانا»‬ قد أعلنت أنه تم التوصل إلي اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة في مدينة درعا التي كانت مهد الاحتجاجات ضد الأسد. وقالت الوكالة إن الاتفاق ينص علي أن تقوم الفصائل بتسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة علي تسوية أوضاع المسلحين مع عائلاتهم وخروج الرافضين للاتفاق. ويسيطر الجيش السوري حاليا علي نحو 80% من محافظة درعا وتنتشر الفصائل المسلحة في نحو 15% في حين تخضع المساحة الباقية لفصيل »‬خالد بن الوليد» الموالي لتنظيم داعش.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس سيطرة فصيل »‬خالد بن الوليد» علي بلدة الحيط جنوب سوريا رغم الغارات التي شنتها الطائرات الروسية والسورية ضد مواقعه. جاء ذلك بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 30 مسلحا من داعش ومن الفصائل المسلحة الموجودة في البلدة والتي كانت قد دخلت في اتفاقات المصالحة مع الجيش السوري. ويزداد الوضع في الجنوب السوري تعقيدا مع دخول داعش علي خطوط الجبهات في مواجهة كل من الفصائل المسلحة وقوات الجيش علي حد سواء.
كما اندلعت اشتباكات الليلة قبل الماضية بين القوات السورية وفصائل مسلحة في محافظة القنيطرة المجاورة لمحافظة درعا. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة سانا تصدي الدفاعات الجوية السورية في الساعات الأولي من فجر أمس لهجوم صاروخي اسرائيلي علي مواقع للجيش في القنيطرة قرب هضبة الجولان المحتلة وقالت إن الأضرار اقتصرت علي الماديات. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان صباح أمس أنه قصف »‬ثلاثة مواقع عسكرية في سوريا ردا علي تسلل طائرة بدون طيار إلي إسرائيل من سوريا قبل إسقاطها فوق شمال تل أبيب».
من جانبه نفي ديفيد كييس المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما تردد عن قيام نتنياهو بإبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مباحثاتهما في موسكو أمس الأول أن إسرائيل لن تسعي للإطاحة بالأسد لكن علي روسيا أن تشجع القوات الإيرانية علي الخروج من سوريا. وقال كيبس »‬نحن لا نتورط في هذه الحرب الأهلية. سنعمل ضد أي أحد يعمل ضدنا».
من ناحية أخري بحث بوتين مع علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلي لإيران آية الله علي خامنئي الوضع في سوريا والعلاقات الثنائية خلال اجتماعهما في موسكو أمس.