محافظ أسيوط يتفقد تطوير مرسي العبارات النهرية جاءت زيارة د. هشام عرفات وزير النقل الأخيرة لأسيوط لتعطي بصيصا من الامل وربما قبلة الحياة لاسطول العبارات النهرية التي تخدم اكثر من مليون شخص في اسيوط من خلال 72 عبارة ومعدية نهرية عبر 8 موانئ نهرية منتشرة في مراكز المحافظة .تخدم العبارات النهرية اغلب مراكز اسيوط حيث يقسم النهر المحافظة الي جزءين غرب وشرق النيل وتعتبر هذه المعديات الوسيلة الوحيدة في بعض القري في مراكز البداري وديروط والقوصية ومنفلوط بينما يجمع بعضها شمل بعض القري الموزعة علي جانبي النهر. وصرح وزير النقل بأنه سيضع حجر اساس لميناء نهري بقرية الاكراد بمركز اسيوط خلال الاسابيع القادمة وتم رصد مليوني جنيه من ميزانية العام الحالي لانشائه علي ان تستكمل من ميزانية العام المقبل 2018 - 2019 أما قطاع العبارات النهرية فقد أشرف علي الموت حيث يعاني من تهالك المعديات، إلا أنه وعلي الرغم من كونها وسيلة النقل الوحيدة بهذه المراكز تهالكت وعفا عليها الزمن وأصبحت لا ترقي كوسيلة مواصلات آدمية، فأغلب المراكز خاصة التي تقع شرق المحافظة تعتمد اعتمادًا كليا علي العبارات النهرية خاصة المراكز الكبيرة كالبداري وأبوتيج والقوصية، والتي لا يوجد بها كباري علوية حتي الآن وتعتبر أكثر المراكز مشقة بالمحافظة مركزي البداري وأبوتيج نظرًا لتعطل إنهاء الكوبري بمركز البداري، وعدم الانتهاء من الموافقة علي إنشاء كوبري أبوتيج ساحل سليم. وكشف عدد من موظفي مشروع العبارات النهرية، في مواقع ابوتيج ومجريس والقوصية وديروط والحوطا، عن سوء حالة مواقع ومراسي العبارات، بإرسال شكاوي ومذكرات توضح تضررهم من توقف العبارات التي تخدم المشروع بسبب تكرار الأعطال الفنية، ما يعرض المواطنين للخطر. وقال مصدر مسئول في مشروع العبارات رافضا ذكر اسمه إن أسيوط تنتظر كارثة نيلية بسبب تعطل العبارات التابعة للمحافظة، ما نتج عنه لجوء المواطنين إلي استخدام اللنشات غير المرخصة، والتي يقوم أصحابها بتحميل أكثر من 25 راكبا في الوقت الذي لا تزيد فيه الحمولة الأصلية عن 10 ركاب فقط، موضحا أن غياب المتابعة من شرطة المسطحات المائية والمحافظة أسفر عن وجود أكثر من 500 لنش وقارب تعمل في مجال نقل الركاب دون تراخيص.. وقال أحد العاملين بمشروع العبارات النهرية بأسيوط، إن عدد العبارات النهرية بأسيوط 38 عبارة، أكثر من 90% منها متهالك ولا يصلح للاستخدام الآدمي ومعرض لخطر الغرق في أي وقت، وعلي الرغم من أعمال الصيانة الدورية إلا أن تهالك العبارات أصبح لا يحتمل الإصلاح والصيانة، بالإضافة إلي أن معظمها في الخدمة منذ أكثر من 20 عامًا وهي فترة طويلة جدًا في استخدام تلك العبارات. وكانت مباحث الاموال العامة قد احالت بعض المسئولين لانفاقهم علي اصلاح عبارتين الفاتح والقدس العاملتين في خط الهمامية - طما بتكلفة ثلاثة ملايين جنيه ثم تعطلتا بعد اسبوع واحد من اصلاحهما. التقت »الأخبار» مع المواطنين من القري التي تستخدم المعديات قال عبدالواحد الرزيقي من أهالي مركز ساحل سليم، إنهم ينتقلون دائمًا من مركز أبو تيج لشراء مستلزماتهم وليست هناك سوي وسيلتي مواصلات بالمركز إما أن يستقل الأهالي وسيلة مواصلات لمدينة أسيوط ومن ثم استقلال مواصلة أخري لمدينة أبو تيج، أو استقلال العبارات المتهالكة التي تعمل بين أبو تيج وساحل سليم بالتبادل، وهي الأقرب والأرخص للأهالي بالمركز، لكنها دائمة الأعطال ولا تصلح، ولها فترة زمنية طويلة لم يتم تغييرها علي الرغم من دخولها الصيانة أكثر من مرة بسبب الأعطال المتكررة لها، ويؤدي تكرار الأعطال إلي تعطل مصالح المواطنين خاصة الذين يعملون أو يدرسون بمركز أبو تيج. وأضاف عبدالواحد أن الأهالي حاولوا أكثر من مرة مع نواب المركز للمطالبة بعمل كوبري يربط بين أبو تيج وساحل سليم لتوفير وسائل مواصلات آدمية للأهالي والحفاظ علي حياتهم من الموت بسبب العبارات، فلم يمر سوي 3 أيام علي واقعة عبارة البداري حتي تعطلت عبارة أبو تيج وأدي تدافع المواطنين علي العبارة الثانية خوفًا من الموت إلي إصابة عدد من الأشخاص بسبب التزاحم والتدافع.. وقال علي شاكر من أهالي مركز أبنوب، إن العبارة التي تربط بين مركزي منفلوط ومعابد أبنوب متهالكة وكثيرة الأعطال، مما يضطر الأهالي للجوء لاستخدام المراكب أو القوارب في التنقل من وإلي المركز وكثيرًا ما تحدث حالات غرق وانقلاب المراكب بالمياه بسبب تعطل تلك العبارات، كما أن أغلب مدارس أبناء القرية بمركز منفلوط، ويضطرون لاستقلال العبارة يوميًا، الأمر الذي يهدد حياتهم.