الشهيد عامر عبد المقصود دماؤهم الزكية تروي تراب الوطن دفاعا عن أمنه.. ضحوا بأرواحهم من أجل أن تحيا مصر.. هم شهداء الشرطة الأبرار الذين اغتالتهم رصاصات الغدر وتفجيرات الجماعة الإرهابية بعد سقوط حكم الإخوان ونجاح ثورة الشعب في 30 يونيو 2013. تحالف الخونة ضد كل من يقف دفاعا عن أمن مصر الداخلي.. استعانوا بالخارج تخطيطا وتمويلا من أجل إفساد ثورة الشعب.. واقتحموا الأقسام وأشعلوا النيران وعادوا إلي هوايتهم في سفك الدماء كعادتهم التي تربوا عليها لكن لمصر رجال أقسموا علي الدفاع عن أمنها حتي ولو كان الثمن التضحية بالنفس لينالوا الشهادة وليبقي سجل الشهداء شاهدا علي خسة جماعة الإخوان. »عامر» اتصل ليطمئن علي نجلتنا وعلمت بوفاته من التليفزيون بكلمات مبللة بالدموع ومغلفة بالحزن الشديد.. روت نجلاء سامي عطية الموظفة بادارة العلاقات الانسانية بوزارة الداخلية ارملة الشهيد العميد عامر عبد المقصود نائب مأمور قسم كرداسة اللحظات الأخيرة في حياة زوجها الذي استشهد أمام قسم شرطة كرداسة بعد اعتداء اعضاء الجماعة الارهابية عليه بالضرب المبرح والتعذيب وقيام المجرمة التي تدعي سامية شنن بتجريعه ماء النار قبل أن تصعد روحه الطاهرة لبارئها.. »حكت» نجلاء أرملة الشهيد وتذكرت أنها كانت تعيش اجمل أيام حياتها قبل استشهاد زوجها وكانت تربط بينهما قصة حب كبيرة توجت بالزواج ورزقهما الله بولدين ها أحمد وعلاء وأضافت السيدة نجلاء وهي تسرد قصة حياتها قائلة كنت دائماً اشعر أنني سأفقد زوجي الحبيب في يوم من الايام وأن طائر الموت سيخطف زوجي ويبدد فرحتي بزوجي وأولادي وقد تحقق ما كنت اخشاه واخاف منه.. لقد استشهد زوجي كما كنت دائماً أشعر وفارقني أنا وأولادي.. ولكن عزائي الوحيد أنه في جنة الخلد إن شاء الله وفي أعلي عليين مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.. عزائي الوحيد أنه في مكان أجمل. وتصمت نجلاء أرملة الشهيد العميد عامر عبد المقصود نائب مأمور قسم كرداسة وتتساقط دموعها بغزارة وتقول أنها علمت باستشهاد زوجها من التليفزيون وأنه قبل استشهاده بساعا اتصل بها تليفونياً ليسمع صوت ابنه الاصغر علاء الطالب بالثانوية العامة ودردش معها لمدة دقائق وأكدت عليه أن ينتبه لنفسه. وأضافت نجلاء أنها منذ استيقظت صباح ذلك اليوم وهي تشعر بأن قلبها »مقبوض» وتشعر بهم كبير وكآبة لا تعرف لها سبباً.. المهم تواردت أنباء عن أن اعضاء الارهابية والبلطجية سيقتحمون قسم شرطة كرداسة وعندما علم زوجها الشهيد بذلك صرف كل القوات من القسم وظل هو يحرس القسم هو ومأمور القسم الشهيد اللواء محمد عبد المنعم جبر واقترب الارهابيون من القسم وحاصروه واطلقوا وابلاً من الرصاص الذي أصاب مأمور القسم وأودت بحياته ولكن الارهابيون والمجرمون أوسعوا زوجها الشهيد ضرباً وسحلاً في الشوارع وقام أحد المجرمين ويدعي محمد رشيدة بقطع شرايين يده اليسري وظل الشهيد ينزف حتي الموت - وتكمل نجلاء الموظفة بادارة العلاقات الانسانية بوزارة الداخلية حديثها الباكي قائلة استشهد زوجي وترك لي ارثاً ثقيلاً حيث تخرج ابننا الأكبر أحمد من كلية التجارة إدارة أعمال انجليزي بينما مازال علاء طالبا بالثانوية العامة.. وأتمني أن ينجح هذا العام وألحقه بكلية الشرطة كلية الابطال ليكمل مسيرة والده الشهيد ويحافظ علي تراب مصر وأمنها وأمان كل مصري يحب تراب هذا البلد.. وتستطرد أرملة الشهيد نجلاء أن عزاءها في استشهاد زوجها أنه كان صائماً وكان حافظاً للقرآن الكريم وكان محبوبا من الجميع حيث امضي خدمته بالفيوم وتنقل بين مراكزها سنورس وابشواي وطامية وكان يتمتع بحب جارف من الجميع.. ثم انتقل نائباً لمأمور قسم كرداسة ولم يكن له أي خصومة مع أحد ولكن القتلة الخونة كانوا يستهدفون رموز الشرطة وزوجي كان رمزاً من رموزها. لم يبخل يوماً علي أحد، كان محبوبا من الجميع لقد مات زوجي ومعه ماتت معاني كثيرة لكنني دائماً أفخر أنني أرملة البطل وأن زوجي مات لكي تعيش مصر والمصريون وأنا زوجة البطل وأتمني ان يكمل ابني مسيرة زوجي. وتحيا مصر تحيا مصر ويحيا الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد بناء مصر.